تعهد رئيس بنك آسيا التركي بتعزيز قاعدته الرأسمالية والقضاء علي ما وصفها بأنها حملة ممنهجة لتقويض البنك، محذرا من أن الهجوم علي المصرف قد يشوه صورة تركيا عند المستثمرين الأجانب. وسقط المصرف الإسلامي في براثن صراع علي السلطة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورجل الدين الإسلامي فتح الله كولن، الذي أسس بعض المتضامنين معه بنك آسيا، ويتجاوز عدد العملاء المودعين في البنك مليون عميل بينما يبلغ عدد فروعه 280 فرعا. ويتهم أردوغان رجل الدين الذي يقيم في الولاياتالمتحدة بالسعي للإطاحة به، وتعهد بالاستمرار في إبعاد أنصار كولن عن مؤسسات مثل الشرطة والقضاء والتي يعتقد أن رجل الدين يملك فيها نفوذا. وفي مقابلة مع قناة 'سمانيولو خبر' التليفزيونية أذيعت يوم الثلاثاء، قال الرئيس التنفيذي لبنك آسيا أحمد بياز إن البنك يتمتع بواحد من أقوي هياكل رأس المال في القطاع ولم يرد أي عميل خائبا رغم مشاكله. وقال بياز 'يقف البنك علي أسس صلبة جدا، ربما سحب بعض الناس ودائعهم لكن أتي إلينا آخرون'، مضيفا أن معظم عملائه لا يكترثون لما وصفها بأنها 'حملة تشويه'. وهبطت أرباح وودائع بنك آسيا في ستة أشهر منذ ديسمبر، حين تفجر الصراع بين أردوغان وكولن بفضيحة فساد حكومي ألقي رئيس الوزراء آنذاك مسئوليته علي شبكة من أنصار رجل الدين. وهوت أسهم البنك أكثر من 40% منذ بداية هذا الأسبوع عند استئناف تداولها بعد تعليقه أكثر من شهر بسبب الغموض الذي اكتنف مستقبل البنك، وهو ما أدي إلي تقليص القيمة السوقية للبنك إلي أقل من النصف منذ منتصف ديسمبر، وقال بياز لقناة سمانيولو خبر القريبة من شبكة كولن 'هناك حملة لتقويض مصرفنا.'