قالت صحيفة الفايننشيال تايمز إن الحزب الوطني الديمقراطي أوفد العديد من المرشحين لنفس الدوائر الانتخابية، في تكتيك استخدمه للمرة الأولي خلال هذه الانتخابات البرلمانية لإغراق الدوائر بأنصار الحزب الحاكم في بيئة انتخابية لا يتكلف فيها كثير من الناس عناء التصويت. وكان مرشحو الحزب الوطني يتنافسون فيما بينهم خلال جولة الإعادة علي 114 مقعدا، فيما تم التنافس علي إجمالي 297 مقعدا بين مرشحي الوطني والمستقلين الذين انشقوا عن الحزب بعد أن تم استبعادهم، لكن من المتوقع أن ينضموا مرة أخري بعد الفوز. ولفتت الصحيفة البريطانية إلي أنه منذ الفترة التي سبقت بدء الانتخابات، كان من الواضح أن الحزب الحاكم يهدف إلي تشديد قبضته علي البرلمان قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل وأنه يريد تقليل عدد الإسلاميين في البرلمان. واتضح ذلك بتشديد السيطرة علي الإعلام وناشطي المعارضة وعمليات الاعتقال التعسفية علاوة علي عرقلة عملية الرقابة الدولية علي الانتخابات. ومن جانب آخر تحدثت تقارير أولية صادرة الأحد عن المراقبين المستقلين بمنظمات المجتمع المدني عن ضعف الإقبال علي التصويت وأشاروا إلي بعض المخالفات بما في ذلك التصويت الجماعي والتصويت.