تنتج شركة 'تير إكسوتيك' Terre Exotique وجبات الجراد الخفيفة وفقا لطلب مُسبَق، وتريد منظمة 'الفاو' FAO للأغذية والزراعة العالمية التابعة للأمم المتحدة مكافحة الجوع في العالم، وتشجع الدول الغنية علي استخدام الخنافس بدلاً من لحم الهامبورجر المشوي. وفي باريس تقدم إحدي المقاهي وجبة جراد مشوية. وتعتبر هذه الحشرات أطيب الأطعمة في المكسيك. تذكر منظمة الفاو أن سكان العالم بلغوا سبعة مليارات نسمة ويُتَوَقع أن يصبح تسعة مليارات في عام 2050. وتعد تربية المواشي هي أحد أسباب المشاكل البيئية، مثل: الاحتباس الحراري، وتلوث التربة والهواء والمياه، وفقدان التنوع البيولوجي. وتحذر منظمة البيئة من عدم إمكانية استمرار استهلاك اللحوم علي المستوي الحالي، وتنصح باستهلاك الحشرات لاحتوائها علي نسبة عالية من البروتين وكونها صديقاً للبيئة. ومثل الكثير من الأطعمة الحيوانية تعد الحشرات غنية بالبروتين. لاحتوائها علي الحديد والكالسيوم، وفيتامينات: 'أ- ب1- ب2 –د' والدهون أقل. وتقول إيفا أورسولا مولر، مسؤولة بمنظمة الفاو: 'الحشرات أطعمة مغذية للغاية وتلعب دوراً كبيراً في مجال الأمن الغذائي. مليار شخص، أي ثلث سكان العالم، يأكلون الحشرات بالفعل'. ويفضل أنصار البيئة استهلاك الحشرات، كالجراد والخنافس والديدان، لانها تنتج غازات أقل، وتحتاج إلي ربع كمية الطعام ومساحة أقل لتربيتها، في حين المواشي تستلزم مزارع واسعة لترعي فيها. ويوجد أكثر من 1900 نوع من الحشرات تستخدم كغذاء. لكن استبدال وجبات الطعام بالحشرات في أوروبا وأمريكا الشمالية سيستغرق وقتا، فالكثير يأنفون منها. وليست العقبة الوحيدة لوصول الحشرات للموائد الأوروبية هي قوانين الاتحاد الأوروبي، فالأوروبين يحتاجون لتغيير موقفهم، وقد نظمت الفاو مؤتمراً بهولندا اسمه: حشرات لإطعام العالم.