خسر اليورو نحو 20 قرشًا مقابل الجنيه المصري خلال الأسبوع الماضي، علي خلفية تراجعه أمام الدولار في أسواق العملات العالمية، بسبب تجدد المخاوف من أزمات الديون الأوروبية والتي كان آخرها مشكلة ايرلندا وقال مسئول في إحدي شركات الصرافة، إن سعر اليورو مقابل الجنيه كان 7.83 في مطلع الأسبوع، ووصل الجمعة إلي 7.63 جنيه، وأشار إلي أن هذه الانخفاضات أدت إلي هدوء التعاملات علي عملة منطقة اليورو، بسبب إحجام الشركات عن البيع خوفا من تحقيق خسائر، والمشترين أملا في تحقيقه انخفاضات جديدة. كان اليورو قد تراجع الجمعة إلي أدني مستوياته في شهرين أمام الدولار في الأسواق الآسيوية وسط مخاوف من انتشار أزمة الديون في منطقة اليورو، مما أثار قلق المستثمرين وأدي إلي المزيد من عمليات البيع، وهبط سعره إلي 1.3257 دولار منخفضا 0.8%. ومن جانبه يري علي الحريري، نائب رئيس شعبة الصرافة، في تصريح نشر بجريدة الشروق القاهرية أن تحركات سعر اليورو والتي تأخذ نفس اتجاهه في الأسواق الخارجية، لا تمثل أهمية كبيرة علي سوق العملات في مصر مثل الدولار والذي يمثل صاحب أكبر وزن نسبي في سلة العملات التي ترتبط بها العملة المحلية، والمحددة من قبل البنك المركزي. كان سعر اليورو مقابل الجنيه قد هبط معظم أيام الأسبوع باستثناء يومي الثلاثاء والأربعاء، حيث كسب نحو 2% خلال اليومين، نتيجة لصعوده في الأسواق العالمية، بسبب ما أعلنته هيئة الإذاعة والتليفزيون الايرلندية عن أن الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي سيقدمان للبلاد 85 مليار يورو يمكن استخدامها لإعادة رسملة البنوك وتعزيز الماليات العامة. وظهرت أزمة ديون الدول الأوروبية في منتصف العام الجاري، وبدأت باليونان ثم تم الإعلان عن تكرار هذه المشاكل في كل من إسبانيا والبرتغال، وكان آخرها أيرلندا قبل نحو أسبوعين. وذكرت صحيفة فايننشيال تايمز في عددها الصادر الجمعة أن البنك المركزي الأوروبي وأغلبية دول منطقة اليورو تمارس ضغوطا علي البرتغال لاتباع خطي أيرلندا واليونان في طلب مساعدات من صندوق إنقاذ أسسه صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي. إلا أن متحدثا باسم الحكومة البرتغالية نفي ذلك، وكان رئيس الوزراء البرتغالي جوزيه سوكراتس قد قال مرارا إن بلاده لا تعتزم طلب المساعدة مثل ايرلندا واليونان.