عادت الروح لسوق الصرف اليوم الاثنين بعد فترة من الركود بسبب إجازات أعياد الميلاد الكريسماس ونشطت حركة التعامل علي مختلف العملات اليوم وتصدر الدولار قائمة التعاملات حيث زادت معدلات الطلب عليه مع عودة المستوردين إلي إبرام تعاقدات جديدة، وارتفع سعر الدولار أمس نحو نصف قرش ليسجل 579،30 قرش للشراء و 582 قرشا للبيع. وقال حمدي السيد مدير شركة الصقر للصراف إن النشاط عاد مجدداً لحركة التعامل بالصرافات بعد فترة من الركود الشديد الأسبوع الماضي مع حصول الأسواق الأوروبية علي إجازات بسبب أعياد الكريسماس. وزاد الإقبال علي شراء الدولار واليورو، كما شهدت الصرافات طلباً ملحوظاً علي الاسترليني لسد مصروفات المدارس والجامعات الأجنبية. وتراجع سعر اليورو نحو 3 قروش دفعة كاملة اليوم مسجلا 745 قرشا للشراء و 759 قرشا للبيع. كما فقد الاسترليني 5 قروش من قيمته اليوم مع استمرار تداعيات أزمة الديون الأوروبية وسجل الاسترليني 893 قرشاً للشراء و908 قروش للبيع. وبلغ سعر الدولار الكندي 578 قرشا للشراء و589 قرشا للبيع، وسجل الفرنك السويسري 597 قرشا للشراء و 612 قرشا للبيع. وعلي صعيد المعاملات العالمية تراجع اليورو الي أدني مستوي مقابل الجنيه الاسترليني في حوالي أربعة أشهر امس الاثنين مواصلا موجة الهبوط التي بدأت الاسبوع الماضي مع تضرر العملة الموحدة جراء المخاوف بشأن مشكلات الديون السيادية لمنطقة اليورو. وانخفض اليورو الي 82.85 بنس مسجلا أدني مستوي منذ منتصف سبتمبر مع تأثره سلبا بتصريحات مصدر قال ان البرتغال تحت ضغط متزايد لقبول خطة مساعدات من الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي لمواجهة ديونها المتفاقمة. كما لامس اليورو أدني مستوي في أربعة أشهر مقابل الدولار امس مع تفعيل أوامر بيع لوقف الخسائر وسط مخاوف متنامية بشأن أزمة ديون أوروبا وتزايد الضغوط علي البرتغال لقبول مساعدات . وتراجعت العملة الموحدة لمستويات متدنية لم تبلغها منذ منتصف سبتمبر وسجلت 1.2860 دولار بعد تفعيل أوامر بيع لوقف الخسائر عند حوالي 1.2900 دولار و1.2870 دولار. وقلص اليورو خسائره في وقت لاحق بفعل تغطية مراكز مدينة لكن متعاملين في السوق قالوا ان العملة الاوروبية الموحدة مازالت معرضة لمخاطر بسبب المخاوف بشأن مستوي الطلب في مزادات سندات لدول في منطقة اليورو هذا الاسبوع. وسجل اليورو 1.2908 دولار في أحدث تداولاته وذلك دون تغير يذكر عن أواخر المعاملات الامريكية يوم الجمعة. وتشمل محطات التراجع المستهدفة لليورو مستوي 1.2642 دولار الذي سجله في سبتمبر 2010 ثم مستوي 1.2588 دولار المسجل في أغسطس 2010. واستفاد الدولار من ضعف اليورو. وارتفع مؤشر العملة الامريكية الذي يقيس أداءها مقابل سلة عملات رئيسية الي أعلي مستوي في خمسة أسابيع عند 81.203 بعدما سجل تراجعا وجيزا اثر بيانات توظيف أمريكية مخيبة للآمال صدرت يوم الجمعة. وقلص مؤشر الدولار مكاسبه لاحقا ليسجل 81.133 أي دون تغير يذكر عن مستواه أواخر المعاملات الامريكية.كما استقر الدولار أمام الين الياباني مسجلا 83.11 ين. وكان مصدر رفيع بمنطقة اليورو قد اكد أن الضغوط تتنامي علي البرتغال من ألمانيا وفرنسا كي تطلب الحصول علي مساعدة مالية من الاتحاد والصندوق بهدف الحيلولة دون تفشي أزمة ديون المنطقة. وجاءت تلك التصريحات بعد أن نفي متحدث باسم الحكومة البرتغالية تقريرا لمجلة ألمانية بأن لشبونة تتعرض لضغوط من برلين وباريس كي تطلب المساعدة. وقال متعاملون في السوق ان اليورو مازال يبدو معرضا لمخاطر بسبب المخاوف حيال امكانية خدمة الدين العام في البرتغال واسبانيا وايطاليا وجميعها ستطرق سوق السندات طلبا للتمويل هذا الاسبوع. وقالت يو نا بارك محللة العملات في كومرتس بنك "يوجد احتمال واقعي بأن البرتغال لن تستطيع جمع التمويل اللازم لعام 2011 بدون مساعدة خارجية وهذا سلبي بالنسبة لليورو". وأضافت "لكن حتي اذا طلبت البرتغال مساعدة فان السوق قد تلتفت الي اسبانيا باعتبارها المرشح التالي. مازلنا نلحظ مخاطر لتراجع اليورو من الان فصاعدا".