خلال اللقاء الذي عقد أمس الأربعاء بجامعة عين شمس في إطار فعاليات الموسم الثقافي للجامعة أكد الدكتور مصطفي الفقي رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس الشوري أن المشكلات الطائفية التي تحدث في مصر يقف وراءها جهات خارجية تسعي إلي تفتيت وحدة الوطن ، مشيرا إلي أن رئيس الاستخبارات الإسرائيلية "موساد" أكد في أكثر من حديث له أن إسرائيل وراء معظم تلك المشكلات الطائفية. وقال أن مصر في حاجة ماسة في الفترة الحالية إلي مزيد من الاستقرار الداخلي ومنع أية تدخلات أجنبية في شئونها فضلا عن ترابط قطبي الأمة مسلمين وأقباط ، لافتا إلي الأحداث المؤسفة التي حدثت صباح الأربعاء بمنطقة الهرم بالجيزة. وأشار الدكتور مصطفي الفقي إلي أن الضغوط الخارجية تأتي علي مصر ويجب ألا نزيد تلك الضغوط بمزيد من المشكلات الطائفية ، لافتا إلي ان المصريين جميعهم أقباط منهم من قبل دعوة الإسلام ومنهم من بقي علي دينه ، مستشهدا بالحديث الشريف "لا إكراه في الدين". وأضاف أن مصر ليست دولة منبطحة إنما لديها أفضل وأكبر عقول في المنطقة والأساتذة الموجودين بمصر من أفضل الأساتذة علي مستوي العالم في كافة المجالات . وأشار الفقي إلي صحية المعارضة ولكن المعارضة في وجود حوار دون التقليل من شأن مصر ، لافتا إلي أن بعض الأشخاص يصورون للناس أن من يعارض النظام هو من الملائكة إلا أن هذا الكلام غير صحيح ، قائلا إن "مصر يجب أن تكون نسيج واحد". وأكد " أن مصر دولة مميزة لديها من المقومات والثروات البشرية ما يجعلها أعظم دول العالم وتطمع فيها كل دول العالم ".. موضحا أن هناك محاولة لفرض بعض الأفكار تحت مظلة الدين بغير صدق . وأكد أن دين الإسلام أكبر وأعمق وأعظم من أن تحتكره جهة ، كما أن مصر تعد من أكبر الدول الإسلامية الرائدة في الثقافة الإسلامية ونشر الدعوة والحفاظ علي الدين والتراث ، لافتا إلي مبادرة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمخاطبة العالم العربي والإسلامي من مصر ويجب عدم المزايدة علي إسلام مصر.