استنكر وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني أمس بشدة اقتحام قوات الاحتلال المدججة ساحات المسجد الاقصي المبارك عقب صلاة الجمعة. وأدان إقدام قوات الاحتلال علي اغلاق اربعة من بوابات المسجد الأقصي ومنعت من تقل اعمارهم عن خمسين عاما من الوصول للمسجد الاقصي. وقال ان شرطة الاحتلال استهدفت مسؤولي الاوقاف الاردنيين ومنهم رئيس مجلس الأوقاف ورئيس محكمة الاستئناف الشرعية في القدس الشيخ عبد العظيم سلهب ومدير المسجد الأقصي الشيخ عمر الكسواني اضافة الي اصابة وزير شؤون القدس الفلسطيني عدنان الحسيني برصاص مطاطي. ورفض وزير الدولة لشؤون الإعلام ممارسات قوات شرطة الاحتلال تجاه المسجد الاقصي والقاء عشرات القنابل الصوتية والمطاطية علي المصلين والتي تهدف الي تفريغ المسجد من المصلين والمعتكفين. ونقلت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين عن طريق السفارة الاردنية في 'تل ابيب' موقف الاردن الرافض للإجراءات التي تقوم بها الشرطة الاسرائيلية من اغلاق لأبواب المسجد الأقصي والتضييق علي حرية وصول المسلمين الي اماكن عبادتهم، وحذرت من استهداف الشرطة للأوقاف والمساس بالإجراءات المتبعة واغلاق ابواب المسجد الاقصي المبارك. وكان وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور هايل عبد الحفيظ داود حذر امس الاول من مغبة قيام شرطة سلطات الاحتلال باختلاق الذرائع والحجج الواهية للسماح باقتحام المتطرفين الصهاينة والحاقدين للمسجد الأقصي المبارك وإغلاق أبواب المسجد أمام المصلين المسلمين والمعتكفين في هذا الشهر الفضيل، منددا بتدنيس المتطرف المدعو يودا كليك برفقة مجموعة من المتطرفين باحات المسجد صباح أمس الاول واستفزازهم للمصلين وقيام شرطة الاحتلال والقوات الخاصة بضرب المصلين والاعتداء عليهم وعلي موظفي أوقاف القدس. ودعا العالمين العربي والإسلامي والمسلمين في كافة أنحاء العالم بتحمل مسؤوليتهم في محاولة كسر الحصار المفروض علي المسجد الأقصي والدفاع عن قبلتهم الأولي، مناشدا المنظمات الدولية والهيئات الإنسانية والأمم المتحدة ممارسة مسؤوليتها للضغط علي الاحتلال تجنباً للمزيد من العنف والفوضي التي تعاني منها المنطقة.