قال جندي عراقي شارك في القتال في مدينة تكريت في شمال العراق، إن القوات الحكومية انسحبت بعد أن واجهت مقاومة كبيرة من المقاتلين المتشددين السنة الذين يسيطرون علي المدينة. وذكرت مصادر أن القوات الحكومية، والمقاتلين المتطوعين الشيعة أجبروا علي التراجع قبل الغروب أمس الثلاثاء إلي قاعدة تبعد أربعة كيلومترات إلي الجنوب بعد تعرضهم لقصف عنيف بقذاف المورتر ونيران القناصة. وبدأت المحاولة لاستعادة تكريت التي سيطر عليها المقاتلون السنة بقيادة مسلحي الدولة الإسلامية في 12 يونيو. وقال السكان إنهم لم يلاحظوا نشوب قتال في المدينة صباح اليوم الأربعاء. وتقع تكريت علي بعد 160 كيلو مترا شمالي بغداد وهي معقل لمؤيدي صدام حسين ولضباط جيش سابقين تحالفوا مع الدولة الإسلامية للسيطرة علي أجزاء واسعة من شمال وغرب العراق في الشهر الماضي. وهاجمت القوات الحكومية تكريت من قرية العوجة -التي تبعد ثمانية كيلومترات إلي الجنوب من المدينة- واندلعت المعارك الأولي أمس الثلاثاء في الجزء الجنوبي من المدينة. واستعاد الجيش قرية العوجة مسقط رأس صدام ليل الثالث من يونيو، وكان يحاول منذ ذلك الوقت التقدم شمالا. وتسيطر الدولة الإسلامية علي أراض تقع مباشرة إلي شمال المدينة. ونشرت الجماعة صورا علي حساب مرتبط بها علي موقع تويتر في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء لما أسمته معركة تكريت وظهر فيها مقاتلون تابعون لها قتلوا في المعركة والذين وصفتهم بأنهم 'شهداء' بالإضافة إلي صور أخري لدبابات وشاحنات عليها رشاشات وترفع العلم التقليدي بلونيه الأبيض والأسود.