أكدت صحيفة هآرتس العبرية "أن الجيش الإسرائيلي ما زال يجري تدريباته وتهيئة جنوده للتعامل مع الظروف المختلفة التي قد تواجههم خلال الحرب القادمة علي قطاع غزة، والتي وصفت بالدموية من قبل عدد من قادة الجيش الإسرائيلي". وأوضحت "أن التدريب الأخير الذي أجراه الجيش الإسرائيلي في معسكر 'لخيش'، تدرّب الجنود خلاله علي كيفية التعامل مع المجتمع المدني الفلسطيني في غزة خلال وقوع الحرب، لضمان عدم سقوط عدد كبير من المدنيين، ويتدرّب الجنود علي التعامل مع مشاهد مختلفة خلال الحرب، منها التعامل مع المعابر والمنسقين التابعين للسلطة الفلسطينية فيها، والتعامل مع المواطنين في حال دخول القري الفلسطينية". ويُشار إلي أن هؤلاء المتدربين هم جنود تابعون لمنسق العمليات في الأراضي الفلسطينية وظيفتهم التنسيق بين عدة أطراف خلال الحرب، حيث يتلقّون دروساً باللغة العربية والدين الإسلامي وعادات سكان القطاع بغية إتقان أسلوب التعامل معهم خلال الحرب، وذلك في مسعي لضمان عدم سقوط مدنيين. وصعّد قادة الجيش الإسرائيلي من تهديداتهم بشن حرب جديدة علي قطاع غزة. وكان قد قال الجنرال عاموس يدلين، رئيس جهاز الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية، الأسبوع الماضي "أن الحرب القادمة لا بد وأن تكون حرباً متعددة الجبهات"، مشيراً إلي أنها ستسفر عن عدد كبير من القتلي والجرحي. ونُقل عن يدلين خلال جلسة للجنة الخارجية والأمن بالكنيست القول "أن قوّة الفصائل الفلسطينية ما زالت في تعاظم مستمر، وأن الفصائل المقاومة ما زالت تسعي إلي تسليح نفسها بالصواريخ بعيدة المدي والتي تهدّد أمننا". وقال يدلين "أن فصائل فلسطينية في قطاع غزة المحاصر جواً وبحراً إستطاعت الحصول علي صواريخ إيرانية من طراز فجر، إلي جانب صواريخ بعيدة المدي".