عبد الفتاح علي الطاروطي، من قرية طاروط إحدي قري مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، التي شهدت مولده في التاسع والعشرين من أبريل عام 1965م لأب حافظ لكتاب الله، وأم محبة لأهل القرآن. نشأ الطاروطي في أسرة قرآنية علي حب كتاب الله عز وجل منذ نعومة أظافره، تعلق قلبه وعقله بعشق قراءة ودراسة القرآن وتحصيل علومه، فبعد ثماني سنوات من مولده انضم لحفظة كتاب الله ومضي في رحلته الطويلة مع القرآن الكريم، في مسيرة تستحق التأمل والدراسة. .التف حول صوته قلوب وعقول ملايين المسلمين في مصر والعالم الإسلامي علي مختلف المستويات والأعمار، وكان القرآن له علما وعملا، ولم يجعل لحياته غاية سوي خدمة كتاب الله وشرف الانتساب إلي أهله، ولتمكنه من أدوات القراءة منحه الإيرانيون وسام التكريم الإيراني نظرا لقوة صوته ودوره في خدمة كتاب الله منحه الباكستانيون شهادة التقدير الفخرية كثاني قارئ يحصل عليها بعد الشيخ عبد الباسط عبد الصمد. عام 2001 وعلي مدي ثلاث سنوات متتالية، اختارته وزارة الأوقاف رئيسا لبعثتها إلي الجمهورية الإسلامية الإيرانية لإحياء ليالي رمضان هناك، وكان في كل عام يقرأ الليلة الأولي من رمضان في مسجد الإمام آية الله الخوميني الذي يتسع لخمسة ملايين مصلي، وعلي مدي السنوات الثلاث تعلق الإيرانيون بصوت الشيخ الطاروطي، ونظرا لإعجابهم الشديد بقوة صوته قاموا بتسجيل إحدي الليالي القرآنية له علي شريط كاست يستمع له فيه خمسة ملايين من أفراد الشعب الإيراني. وهكذا صار للشيخ الطاروطي جمهوره الخاص في إيران، ووجدت قاعدة عريضه منه تأخذ بطريقته وبمدرسته في التلاوة، ليكون الشيخ الطاروطي بذلك صاحب مدرسة قرآنية بإيران إلي جانب مدرسة الشيخ عبد الباسط ومدرسة الشيخ محمد رفعت، مما دفع الرئيس الإيراني السابق إلي منحه وسام التكريم الإيراني أمام حشد كبير من الشعب الإيراني. نظرا لانه صار أحد عمالقة القرآن الكريم في عالمنا المعاصر منحته الجامعة الإسلامية البنورية في باكستان الدكتوراه الفخرية، تقديرا لدوره في خدمة القرآن الكريم ليكون بذلك ثاني قارئ يحصل عليها بعد الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.