ناشد عيسي قراقع، وزير شؤون الأسري والمحررين، كلاً من الرئيس أبو مازن وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التدخل لحل الأزمة التي نشأت بشكل مفاجئ فيما يتعلّق بسفر عائلات الأسري والأسري المحررين لأداء فريضة الحج هذا العام وفي الساعات الأخيرة، مما خلق عقبات أمام سفرهم. وأوضح قراقع أن وزارة شؤون الأسري كجهة تنفيذية وبالتعاون مع وزارة الأوقاف الفلسطينية أنهت إعداد قوائم الحج لذوي الأسري لهذا العام وفق معايير وضعتها الوزارة بالتنسيق مع وزارة الأوقاف قائمة علي أساس توزيع مكرمة خادم الحرمين حسب عدد الأسري في السجون وليس حسب الجغرافيا أو عدد السكان، كون المكرمة هي للأسير داخل السجن وللأسير المحرر. علي ضوء ذلك، تم توزيع الألف مقعد بما يضمن الشمولية والعدالة، حيث شملت 300 مقعد لقطاع غزة و700 توزعت علي الضفة الغربيةوالقدس والأراضي المحتلة عام 48 وساحة الأردن. وقال قراقع أن القوائم شملت عائلات الأسري الذين يقضون 14 عاماً وأكثر في سجون الاحتلال، وعائلات الأسيرات اللواتي يقضين أكثر من 5 سنوات في سجون الاحتلال، والأسري المحررين الذين قضوا في السجون أكثر من 15 عاماً للذكور وأكثر من 5 أعوام للإناث. وأوضح قراقع أن وزارة الأسري شكلت لجنة في قطاع غزة والضفة الغربية لإعداد القوائم مكونة من كافة القوي والمعنيين وبالتنسيق مع وزارة الأوقاف ولم يبرز أي مشكلة خلال ذلك. وقال قراقع :"لقد تفاجئنا في وزارة الأسري بعد إنهاء القوائم وتهيئة الحجاج أنفسهم للسفر باقتطاع 200 مقعد من حجاج القدس وأراضي ال48 والضفة الغربية والأردن تحت ذريعة المناصفة ما بين غزة والضفة الغربية في الوقت الذي لم نبلّغ ولا من أي جهة بذلك منذ البدايات، مما خلق أزمة واستياء عند أهالي الأسري". وأشار قراقع الي أن توزيع المكرمة جاء حسب عدد الأسري في السجون، حيث يبلغ عدد أسري قطاع غزة 700 اسير بينما يوجد 6000 أسير من الضفة الغربيةوالقدس وأراضي ال48 والعرب. وتمني قراقع علي خادم الحرمين الشريفين والرئيس أبو مازن تدارك ذلك والعمل علي حل هذه الإشكالية حتي يتمكن أهالي الأسري من أداء فريضة الحج موجهاً قراقع الشكر الكبير لخادم الحرمين علي تخصيصه هذا العام مكرمة رئاسية لذوي الأسري والأسري المحررين، معتبراً ذلك دعماً لهم واحتراماً لصمودهم وتقديراً لبطولاتهم ومعاناتهم.