الآن وقد مضي علي احتلال الجزء الشرقي من القدس 47 سنة بعد ان كانت اسرائيل احتلت الجزء الغربي منذ عام 1948 اي قبل 66 سنة فما الذي تبقي خاصة وانها تعمل ليل نهار علي تهويد القدسالشرقية بكل السبل والضغط بالاجراءات الاحتلالية المختلفة علي طرد سكان القدس منها وتقطيع اوصالها عن طريق ربط مستوطنة عالية اوديميم بالقدس وفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبه.. ما زال سكان القدسالشرقية الفلسطينيون شوكة في جنب اسرائيل التي تريد استيطان كامل القدس دون ان تخفي ذلك.. ويزعج الاحتلال وسلطاته ومخططوه تزايد عدد سكان القدسالشرقية العرب وسكان القدس من العرب بشكل عام.. وقد عملت اسرائيل علي حشر اكثر من 75 الف فلسطيني من اصل 250 يحملون هوية القدس وجدوا انفسهم خارج الجدار في خطة اسرائيلية مستمرة تستهدف تصفية الفلسطينيين وخفضهم من 35% الي 20% من مجموع سكانها.. الجدار ليس اول فصل في المعاناة فقد سبقته فصول عديدة تفتح علي تهويد القدس المستمر وهو العمل الذي لم يتوقف ولم يقاومه العرب والمسلمون حتي الآن بما يكفي.. فاسرائيل تعمل ليل نهار في القدس وغيرها من الارض المحتلة علي اثبات الذات مقابل نفي الاخر الفلسطيني واقتلاعه وطرده فمازالت العقلية الاسرائيلية هي هي لم تتغير عقلية القلعة والاغتصاب وعدم التسامح والهيمنة وادعاء ان القدس كلها عاصمة ابدية لاسرائيل وللتذكير فان اسرائيل تحتل القدسالغربية منذ عام 1948 وقد اخذت بيوت اهلها واستولت علي ارضهم في البقعة وغيرها خلال 48 ساعة فيما يمثل حقيقة اكثر من 84% من مساحة كل القدس وقد عاودت بعد اقل من عشرين سنة لاستئناف احتلالها عام 1967 واستولت علي القدسالشرقية التي تمثل حوالي 5ر11% فقط من مساحة القدس كلها في حين كان حوالي 5ر4% قبل احتلال شرق القدس منزوعاً من السلاح ' ارض محرمة' تحت رقابة الاممالمتحدة.. واذا كانت اسرائيل تواصل تهويدها واستيطانها لمناطق القدس فان عملياتها في هذا المجال تضاعفت بعد كل مفاوضات او عملية سلام فقد تضاعفت بعد اوسلو اذ بلغت 73 حالة اعتداء. في ذكري احتلال القدس ماذا نحن كعرب ومسلمين فاعلون.. هل نكتفي بتذكر القدس والخطابة ام ان علينا ان نضع خططا لمنع المخططات الاسرائيلية التي لم تتوقف رغم كل ما اعلناه علي اسرائيل من حروب السلام