حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الخميس، من وصول أوضاع معتقلين فلسطينيين مضربين عن الطعام لدي إسرائيل إلي 'مرحلة خطيرة' جراء تجاهل مطالبهم التي وصفها بالعادلة. وقال عباس، في افتتاح أعمال المجلس الاستشاري لحركة فتح، التي يتزعمها في مدينة رام الله، إن 'القيادة الفلسطينية تجري اتصالات مكثفة مع الجهات الدولية ذات العلاقة للحفاظ علي حياة الأسري المضربين وإنهاء معاناتهم'. وأضاف 'أننا نتابع وبشكل حثيث أوضاع الأسري المضربين عن الطعام التي وصلت لمرحلة خطيرة جراء تجاهل سلطات الاحتلال لمطالبهم العادلة، وقد أصدرنا تعليماتنا لبعثاتنا الدبلوماسية في الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان التابع لها، للضغط علي الحكومة الإسرائيلية لوقف هذه المعاناة'. ويخوض أكثر من 120 معتقلًا فلسطينيًا إضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ 50 يومًا للمطالبة بإنهاء اعتقالهم الإداري الذي يتيح للسلطات الإسرائيلية تمديد احتجازهم دون توجيه تهم رسمية لهم. وفيما يتعلق بملف المصالحة مع حركة حماس، قال عباس إن قطار المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية 'قد انطلق من خلال تشكيل حكومة الوفاق الوطني' التي أعلنت الأسبوع الماضي، وأضاف أن هذه الحكومة تحظي بدعم كامل من جميع أطياف الشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي، 'لإنهاء آثار الانقسام الأسود في تاريخ شعبنا وتوحيد المؤسسات، والتحضير لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في موعدها المحدد'. ودعا عباس إلي ضرورة تضافر كافة الجهود من أجل إنجاح عمل هذه الحكومة المشكلة من قبل وزراء مستقلين ليس لديهم أي انتماءات سياسية، بهدف الإعداد للانتخابات المقبلة، وفي سياق منفصل أكد عباس الموقف الفلسطيني الثابت المتمسك بالمفاوضات من أجل الوصول إلي إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشريف علي حدود عام 1967. وأكد الاستعداد لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل حال الإفراج عن الدفعة الرابعة من معتقلي ما قبل اتفاق أوسلو الموقع عام 1993 ووقف الاستيطان في الأرض الفلسطينية، خاصة في مدينة القدس المحتلة. وقال بهذا الصدد 'إننا علي استعداد لاستئناف المفاوضات علي الأسس التي أعلناها، بحيث تكون الثلاثة أشهر الأولي مخصصة لبحث قضية الحدود، ومن ثم ننتقل بعدها لبحث كافة قضايا الوضع النهائي'. وفيما يتعلق بالوضع الداخلي لحركة فتح، ذكر عباس أن التحضيرات جارية لعقد المؤتمر السابع للحركة في موعده المعلن في أغسطس المقبل، وذلك بعد خمسة أعوام من عقد المؤتمر السادس.