عقدت الهيئة الشعبية للدفاع عن القدس، الأحد، المؤتمر الشبابي الأول 'القدس في عيون الشباب'، ضمن فعاليات المسيرة العالمية نحو القدس، وذلك بمركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق بمدينة غزة. وأوصي المؤتمرون بتشكيل شبكة إعلامية في القدس لتصوير أفلام وتقارير وثائقية توضح هدم المنازل والحفريات وخطر المستوطنات عليها، وكذلك تشكيل شبكة عربية حقوقية تتوجه للمحاكم الدولية ومنظمات الأممالمتحدة للضغط علي الاحتلال وتنفيذ القرارات الدولية. كما أوصوا بتدعيم المناهج التعليمية بقضية القدس وتاريخها، وتنظيم ورشات عمل ولقاءات بالجامعات للتوعية بما يحدث من انتهاكات وتدمير للمقدسات، وكذلك تفعيل الإعلام المجتمعي ومواقع التواصل الاجتماعي في دعم المدينة المقدسة. وأكد رئيس لجنة القدس بالمجلس التشريعي النائب أحمد أبو حلبية في كلمة له خلال المؤتمر، أن القدس والمسجد الأقصي في خطر، وذلك يحتاج إلي وقفة شبابية جادة من شباب فلسطين من أجل الدفاع عنهما ونصرتهما. وقال: 'لا بد أن يُعطي الشباب الدور المناسب لقيادة المجتمع لأنهم سر نهضته وقوته في جميع المجالات، ولا بد أن نهتم بهم ونفعل دورهم لنصرة الأمة وعلي رأسها القضية الفلسطينية وعلي وجه الخصوص قضية القدس'، منوّها إلي أن النبي صلي الله عليه وسلم أعطاهم اهتماما خاصا حينما قال بحقهم 'نصرت بالشباب'. وأضاف أبو حلبية 'نعيش اليوم مرحلة خطيرة تمر بها مدينة القدس والمسجد الأقصي المبارك، تتعرض المدينة خلالها لهجمة صهيونية شرسة ومسعورة، بتهويدها وطمس معالمها وتغيير هويتها وثقافتها العربية والإسلامية وفرض السيادة الصهيونية عليها بعد إنهاء أي سيادة عربية عليها'. وذكر أبو حلبية أن هجمة الاحتلال المسعورة علي المسجد الأقصي بإحاطته بعشرات البؤر الاستيطانية والملاهي الليلية وحفر عشرات الأنفاق المتشعبة أسفله، 'كل ذلك يحتاج إلي وقفة قوية وفاعلة وعاجلة نصرة للقدس والأقصي والمقدسات، وإننا في الهيئة الشعبية للدفاع عن القدس ندعم كل جهد وكل فعالية نصرة للقدس والأقصي والمقدسات'. وأوضح أن فعاليات المسيرة العالمية للقدس ستنطلق في أكثر من أربعين دولة في العالمين العربي والإسلامي يومي الجمعة والسبت القادمين، من أجل إيصال رسالة قوية للاحتلال الصهيوني أن المسلمين والعرب وأحرار العالم سيعملون جاهدين لتحرير الأقصي وشعارهم المرفوع، إلي القدس قادمون، ولبيكَ يا أقصي لبيكِ يا قدس، نفني ولا تهون القدس. من جهته، قال الناطق باسم ائتلاف شباب 15 آذار حسن الأستاذ في كلمة له: 'نعتبر القدس من أهم الثوابت الوطنية التي لا يمكن التنازل عنها ولن يتم التنازل عنها، ونعتبر مقدساتنا الفلسطينية الإسلامية والمسيحية خطا أحمر لا يمكن تجاوزه.' وأكد أن اعتداءات الاحتلال بحق أهلنا في القدس وبحق مقدساتنا هو انتهاك لكل القوانين والأعراف الدولية، مطالبا المجتمع الدولي بتعزيز صمود أهلنا في القدس، كما طالب الشباب الفلسطينيين والعرب بتعزيز صمود شباب القدس بالتواصل معهم. وتمحورت جلسات المؤتمر الثلاث حول تاريخ مدينة القدس وأهميتها والمخاطر المحدقة بها، والدور السياسي والثقافي الشبابي -كمؤسسات ومراكز شبابية وأطر طلابية- تجاهها، كما تضمنت الحديث عن الدور الإعلامي والقانوني في مناصرة قضية القدس.