علي مدي 45 يومًا من العمل المنظم، والمستمر، مشاركة مني في المعركة الانتخابية للمشير عبد الفتاح السيسي، كان الإخلاص والوفاء هو عنوان الكثير ممن تعاملت معهم خلال الحملة الانتخابية الرئاسية.. وكان زملائي ممن شاركوني تفاصيل المعركة من أهل الجمالية وحلوان و15 مايو هم من أنبل وأكرم من عرفت. الدكتور كمال إسماعيل.. اسم لإنسان حفر بصماته بصدق وإخلاص في قلبي.. فالرجل لا يسعي لشيء، سوي خدمة هذا الوطن، ورفعته.. وهو نموذج للوطني المصري الأصيل الذي يقدم كل جهده وعرقه من أجل وطنه.. فخلال الشهر والنصف شهر الماضيين، كرس الرجل جهده، ووقته، ومسكنه، ومكتبه.. متبرعًا للحملة الانتخابية.. ولعب هو وشقيقه الفاضل الحاج جلال إسماعيل، وكذلك السيدة حرم الدكتور كمال، أدوارًا وطنية تعبر عن أصالة الشعب المصري، وأدائه بكل الإخلاص في لحظات النداء الخالدة. لقد برهنوا من خلال تبرعهم بالمقر الذي أدرنا منه الحملة، علي هذا النموذج المصري المشرف، الذي يقدم ما يستطيع من أجل وطنه دون ضجيج، أو إعلان.. بل إيمانًا بالدور المصيري، والواجب الوطني الذي يشعرون به تجاه بلدهم. أما السيد 'عيد لبيب' فهو طراز فريد، من الإخوة الأقباط الوطنيين عن صدق.. لقد كانت الحملة الانتخابية بمثابة الفرصة التي اكتسبت فيها صداقة ومعرفة هذا الرجل، الذي أفخر تمام الفخر بمعرفته.. فهو وطني حتي النخاع، وعاشق لمصر العشق الأبدي، ومحب لشعبها حبًا بلا حدود.. وهو الزاهد في كل شيء إلا الإخلاص لبلده.. وهو عقلية مبدعة قادرة علي الفعل والعطاء وصنع النجاح.. ومن خلال معايشتي له خلال الفترة الانتخابية أستطيع أن أقول وبتجرد كامل إنه يمتلك مفاتيح النجاح والعطاء والإخلاص والصدق الذي نفتقده في الكثيرين خلال هذه الأيام. وفي هذه اللحظة الفارقة من عمر الوطن أجدني مدينًا بالشكر والاحترام والتقدير والتبجيل لكل من عاونوني في الحملة الانتخابية.. وعلي رأسهم زملائي وإخوتي وأحبتي وأصحاب الفضل عليّ في مناطق المعصرة وحدائق حلوان وحلوان أول وحلوان ثانٍ والتبين و15 مايو.. فهؤلاء هم رجال الصدق والوفاء والثبات علي المبدأ والالتزام بالعهود.. رجالا وسيدات، ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والإيثار، والعمل بإخلاص وجد في حملة المشير عبد الفتاح السيسي، وأداروا جميعًا معركة انتخابية هي من أكثر المعارك الانتخابية نجاحًا وتنظيمًا، حتي إن الحملة الرسمية للسيد المشير أشادت بهذه الدقة والبراعة التي أديرت بها معركة تلك المناطق، والتي شكلت نموذجًا ناجحًا، يحتذي به، وجعلتني أشعر بالفخر أن لي أصدقاء وزملاء وإخوة وأحبة علي هذا المستوي من النضج الوطني والحرص السياسي والإخلاص لمصلحة الوطن. لقد عملوا جميعًا ونحن معهم بقلوب مجردة، ونقاء في العطاء وكان هدفنا الذي تحقق بإرادة لله وعونه هو أن ترسو سفينة الرئاسة إلي بر الأمان، وعلي شط السلام، وقد حدث. أما زميلاتي وزملائي في مقر إدارة الحملة في الجمالية، فهم يستحقون كل التقدير والاحترام، علي أدائهم الرفيع، وإخلاصهم اللامحدود، وتواصل عملهم بالليل والنهار حتي نحقق هدفنا الوطني.. لقد تحملت السيدات من الزميلات المشاركات معنا في الحملة أعباء تفوق الوصف حين كن يسهرن معنا لقرابة الفجر، تاركات بيوتهن وأولادهن رغم الظروف والأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد.. وكان لفرقة الشباب والشابات التي شكلتها الزميلة صفاء محمود وقعها الكبير والمؤثر في حركة الحملة.. فدورهم كان فاعلا ومؤثرًا حين راحوا ينشدون ويغنون ويهتفون ويجوبون المناطق حثًا للمواطنين والناخبين علي الخروج والإدلاء بأصواتهم. كثيرون يستحقون الشكر والتقدير، فالسيدة نعمة عمار، والسيد خالد فوزي كانا بإخلاصهما نموذجاً علي الوفاء للوطن، وغيرهم كثير لا يتسع المقام لذكرهم. وبقي أخيرًا أن أوجه تحية إعزاز وتقدير لأخي وأستاذي مصطفي بكري الذي يقف وراء كل هذا العمل الكبير بالتأييد والتشجيع والتوجيه.. فلولاه ما استطعنا أن نحقق رسالتنا وننجز أهدافنا، فعبره نستمد القوة.. ومن خلاله نصنع المعجزات. أما الشكر الأكبر فهو للشعب المصري العظيم، الذي أثبت مجددًا أنه من أعظم شعوب الأرض.