رأت صحيفة روسية أن نذر حرب باردة جديدة تلوح في أفق علاقات موسكو وحلف شمال الأطلسي 'ناتو' علي خلفية الصراع علي الثروات الطبيعية.. الكامنة في منطقة القطب الشمالي والتي سينكشف المزيد منها مع ذوبان الثلوج. وقالت صحيفة "جازيتا" الروسية الالكترونية إن هذا الملف سيكون أحد المواضيع الرئيسية المدرجة علي جدول أعمال اجتماع خبراء الناتو الذي يبدأ اليوم ويحضره خبراء روس أيضا. وذكرت الصحيفة بأن خمس دول هي روسيا والولايات المتحدة وكندا والنرويج والدنمارك، تدعي ملكيتها لأجزاء من منطقة القطب الشمالي.. مشيرة إلي تحذيرات الخبراء من تداعيات الجدل بين الطامحين لتملك ثروات القطب الشمالي. وقال الأميرال الأمريكي جيمس ستافريديس رئيس قيادة الناتو الأوروبية لصحيفة "جارديان" إن الجدل حول القطب الشمالي كان سلميا حتي الآن، إلا أنه قد يتحول إلي منافسة أو منازعة عسكرية خلال الأعوام القليلة المقبلة عندما يتغير الوضع إلي حد كبير بسبب ارتفاع حرارة الأرض. ويري الخبير بول بيركمان من جامعة كامبريدج أن الأكثر خطورة وجود الصواريخ القادرة علي حمل المتفجرات لدي روسيا والناتو، مشيرا إلي أن الحرب الباردة لم تنته في منطقة القطب الشمالي. بدوره لا يري الخبير الروسي ألكسي كوكورين داعيا لأية منازعة غير سياسية علي القطب الشمالي لمدة عشرات السنين، موضحا أن ما من دولة تقدر علي استخراج كميات تجارية من النفط من قاع المحيط المتجمد الشمالي في الوقت الراهن ولن تقبل علي تصنيع التقنيات اللازمة لذلك خلال عشرات السنين المقبلة لأن الشركات النفطية لا تستطيع استرداد الأموال المطلوب دفعها لتجهيز حقول النفط في منطقة القطب الشمالي في ظل أسعار النفط الجارية.