تشهد منطقة القطب الشمالى المتجمد صراعا بين الدول الخمس المطلة عليه من أجل تقسيم ثروات المنطقة، حيث كشفت صحيفة "كوميرسانت" الروسية عن أن وزراء الدول الخمس المطلة على منطقة القطب الشمالى اجتمعوا فى كندا أمس، الاثنين، لتحديد مختلف المواقف من تقسيم ثروات منطقة القطب الشمالى. وقالت إن هذا الاجتماع يأتى بعدما احتدمت مشكلة تقسيم منطقة القطب الشمالى الغنية بالثروات الطبيعية وبالأخص الثروة النفطية، فى وقت تسير فيه احتياطيات العالم من النفط إلى النضوب، موضحة أن هذا الاجتماع جاء فى وقت يتزايد فيه الاهتمام الدولى بثروات القطب الشمالى، خاصة أن ارتفاع حرارة الأرض يؤدى إلى ذوبان الثلوج، ويسهل بالتالى استخراج النفط والغاز من بطون الأرض هناك. وأشارت إلى أن الدول الخمسة المطلة على منطقة القطب الشمالى هى كندا، والولايات المتحدة، وروسيا، والدانمرك، والنرويج. وتؤكد معلومات أوردها الخبير الإستراتيجى الكندى روب يوبر تزايد الاهتمام الدولى بمنطقة القطب الشمالى. ووفقا لهذه المعلومات قامت دول المنطقة بصنع 66 سفينة عسكرية قادرة على خوض الحرب فى شمالى الكرة الأرضية أو أعلنت نية صنعها، منذ عام 1989. وعلى سبيل المثال تنوى روسيا صنع 15 غواصة جديدة وأسلحة جليدية جديدة، ولا يستبعد الخبير إمكانية تطور الخلاف بين الدول الخمس إلى صراع مسلح، وحذر الرئيس الروسى دميترى ميدفيديف مؤخرا الدول الأخرى المطلة على القطب الشمالى من مغبة منع روسيا من الوصول إلى مكامن الثروات الطبيعية فى منطقة القطب الشمالى. من جهته اتهم وزير الخارجية الكندى لورنس كينون موسكو زاعما أنها "تلعب لعبة غامضة"، وذكر الوزير الكندى أن روسيا وضعت علمها فى قاع المحيط المتجمد الشمالى فى عام 2007.