حملت صحيفة 'السفير' اللبنانية الصادرة اليوم السبت علي الزيارة التي يزمع ان يقوم بها بطريرك الطائفة المارونية بشارة الراعي برفقة البابا فرنسيس الي الاراضي المقدسة، واصفة اياها ب'الخطيئة التاريخية' و'السابقة الخطيرة' علي صعيد 'التطبيع' مع 'اسرائيل'. وكان البطريرك الراعي اكد الجمعة لوكالة فرانس برس انه سيرافق رأس الكنيسة الكاثوليكية خلال زيارته المقررة بين 24 و26 ايار/مايو الي 'اسرائيل' والاراضي الفلسطينية، معتبرا ان الزيارة ذات طابع ديني ولا علاقة لها بالسياسة. وتحت عنوان 'الخطيئة التاريخية: الراعي الي 'اسرائيل''، كتبت 'السفير' 'أن يزور بطريرك الموارنة الكاردينال بشارة الراعي، وهو صاحب أعلي منصب روحي في المشرق، الاراضي الفلسطينية المحتلة، برفقة راس الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس، فهذا امر لا يصب لا في مصلحة لبنان واللبنانيين، ولا فلسطين والفلسطينيين، ولا المسيح والمسيحيين'. واضافت 'انها سابقة بكل معني الكلمة، لا بل سابقة خطيرة'، متسائلة ان كان البطريرك 'سيصافح القادة 'الاسرائيليين' الذين سيكونون في طليعة مستقبلي البابا فرنسيس في القدس'. ورأت الصحيفة أنه حتي لو كان للبطريرك 'برنامج مستقل'، فهذا يتطلب تنسيقا مع وزارة الخارجية 'الاسرائيلية'. وذكرت ان الزيارة 'تواجه برفض لبناني شامل'، وانها تندرج في اطار مشهد التطبيع بين راس الكنيسة الكاثوليكية والاحتلال 'الاسرائيلي'. كما تخوفت من ان تؤدي الزيارة الي القدس الي تعزيز التوجه نحو تهويد القدس وبالتالي ان تصبح عاصمة ابدية ل'اسرائيل'. وستكون زيارة الراعي الاولي لبطريرك ماروني الي الاراضي المقدسة تحت سيطرة الاحتلال. وكتبت صحيفة 'الاخبار' اللبنانية كذلك اليوم السبت ان 'مجموعة من السياسيين ستطلب لقاء الراعي لمحاولة اقناعه بالامتناع عن زيارة القدس وهي رازحة تحت الاحتلال 'الاسرائيلي'، لأان خطوة كهذه ستكون بموافقة الاحتلال، ما يعني تطبيعا مع المحتلين، وستستخدمها السلطات 'الاسرائيلية' في اطار دعايتها'.