تجتاح 'حمي أغسطس' العاصمة الإيطالية روما التي تحتفل بمرور 2000 عام علي ذكري وفاة الإمبراطور 'أغسطس' مؤسس الإمبراطورية الرومانية. وترك الإمبراطور أغسطس، الذي توفي في 19 أغسطس عام 14 ميلادية عن 75 عاما، بصمته علي روما 'المدينة الخالدة'، وعلي الحضارة الغربية ككل. وتشهد 'المدينة الخالدة' عروضا مسرحية وفنية وندوات عن أغسطس الذي رحل بعد أن مكث علي العرش 41 عاما، هي الأطول في تاريخ الإمبراطورية الرومانية. وستتطرق الاحتفالات أيضا إلي الجانب المظلم من هذا الإرث، الذي ألهم حكاما مستبدين في العصر الحديث ومنهم دكتاتور إيطاليا بنيتو موسوليني. فموسوليني استغل المعمار الصرحي للإمبراطور الروماني الأول للدعاية لحكمه، ودرس أساليبه في الفوز بالسلطة وتعزيزها بل والتمويه علي حقيقة انفراده بها. ووسع أغسطس الإمبراطورية الرومانية، وأشرف علي فترة سلام نسبي تعرف باسم 'السلام الروماني'، ورعا حركة نشطة من الإبداع والتحديث في المعمار والقانون والأدب، امتد تأثيرها إلي خارج العاصمة. كما جعل من روما مدينة عالمية نموذجية، من خلال مشاريع البنية التحتية التي حسنت جودة الحياة في المدينة بعد فترة نزاعات وعنف في السنوات الأولي من حكمه. ويقول المؤرخون إن الكلمات الاخيرة لأغسطس علي فراش الموت، كانت 'وجدت روما مدينة بنيت بالصخر وتركتها مدينة مبنية من الرخام'.