أكد السفير معتز أحمدين خليل مندوب مصر الدائم لدي الأممالمتحدة في نيويورك, أن تنفيذ الالتزامات التي اتفقت عليها الدول الأطراف خلال مؤتمر المراجعة الأخير عام 2010 فيما يتعلق بنزع السلاح النووي, وعقد مؤتمر لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وجميع أسلحة الدمار الشامل الأخري في الشرق الأوسط, هو السبيل الوحيد لإنجاح مؤتمر 2015 لمراجعة معاهدة منع الانتشار النووي , والحفاظ علي مصداقية المعاهدة ووضعها المحوري في النظام الدولي لنزع السلاح. وأشار أحمدين - في بيان مصر أمام النقاش العام للجنة التحضيرية الثالثة لمؤتمر 2015 لمراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية - إلي أن تنفيذ التزامات الدول الأطراف لا يزال محدوداً بالمقارنة مع توقعات الدولي المجتمع, وروح ونص المعاهدة ذاتها, وكذلك أسس تمديد المعاهدة في 1995, وأوضح أن الانفصال المتزايد بين ما ينبغي القيام به بموجب المعاهدة, وما يجري علي أرض الواقع, يثير التساؤل حول ما إذا ان المجتمع الدولي علي الطريق الصحيح نحو تحقيق عالمية المعاهدة, وتحقيق نزع السلاح النووي. وأضاف مندوب مصر الدائم لدي الأممالمتحدة أن الأطراف المسئولة عن عقد مؤتمر إقامة المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وجميع أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط لم تعلن حتي الآن عن تاريخ محدد لانعقاد المؤتمر المؤجل لإخلاء المنطقة من الأسلحة النووية, وتطرح شروطاً مسبقة رغم أنه لم يتبق إلا عام واحد قبل انعقاد مؤتمر المراجعة القادم في 2015, موضحا أن هذا الربط بين انعقاد المؤتمر والاتفاق المسبق علي نتائجه قد يؤدي إلي الفشل في عقد المؤتمر المؤجل قبل موعد مؤتمر المراجعة لعام 2015, وأبرز أن مصر مستعدة للعمل مع جميع الأطراف لتجنب هذا الفشل, وأكد أن المؤتمر المؤجل ليس هدفا في حد ذاته بل بداية لعملية تؤدي إلي إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.