قالت مؤسسة تُعني بالمسجد الأقصي داخل الاراضي المحتلة منذ عام 48م أن قيادات سياسية 'اسرائيلية' تقود حملات تحريض تدعو لإغلاق المسجد الاقصي المبارك بوجه المسلمين وفتحه أمام المستوطنين اليهود. ولفتت مؤسسة الأقصي، في بيان وصلت مراسلنا في القدسالمحتلة نسخة منه، اليوم الثلاثاء، إلي 'حملة تحريضٍ منظمة يقودها أعضاء في البرلمان الصهيوني 'الكنيست' بحق المسجد الاقصي والمصلين فيه، تتضمن تصريحات مسمومة لمسؤولين سياسيين مثل 'موشي فيجيلن' نائب رئيس 'الكنيست'، و 'ميري ريغف' رئيسة لجنة الداخلية، وعضو 'الكنيست' 'دافيد تسور' رئيس المفوضية المكلفة بترتيب اقتحامات وصلوات اليهود في المسجد الاقصي، و'يسرائيل كاتس' وزير المواصلات . وقالت المؤسسة، في بيانها، 'أن هذه التصريحات القديمة الجديدة تأكيد علي توحيد خطاب مؤسسة الاحتلال بكافة أذرعها، والذي يشير الي النيل من المسجد الاقصي والمضي قدما نحو تقسيمه زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود ومن ثم بسط السيطرة 'الاسرائيلية' عليه كما صرح بذلك مرارا نائب رئيس 'الكنيست' المتطرف 'موشي فيجيلن'. وأشار البيان الي أن 'ريغف' كانت طالبت في تصريح لها علي فيسبوك أول أمس الأحد بإغلاق المسجد الاقصي بوجه المسلمين، بعد أن فشلت في اقتحام الاقصي بسبب رباط المصلين والمعتكفين فيه والأحداث التي رافقت ذلك'. وبيّنت المؤسسة، في البيان، أن المتطرف 'فيجلن' قال 'إن 'جبل الهيكل' محتل علي يد الحركة الاسلامية.. والشرطة لم تسمح لي بدخول الأقصي إلا من خلال مسار قصير جدا ولمدة ثلاث دقائق، هذا الأمر لم يكن طبيعيا بالنسبة لي، ومع ذلك استجبت لهذه الشروط بهدف التعاون مع الشرطة، لكن في المرة القادمة لن أخضع لهذه لها بتاتا.' وأوضح البيان أن 'دافيد تسور' تساءل عن أحقية قوات الاحتلال بإغلاق المسجد الاقصي أمام اليهود، داعيا الي إغلاقه بوجه المسلمين أيضا، مؤكداً أنه يسعي في هذه الأثناء ومن خلال منصبه الي وقف لهو الأطفال المقدسيين بالكرة في المسجد الاقصي. وطالب بتسهيل حركة اقتحامات اليهود للمسجد الاقصي. كما طلب 'كاتس' من حكومته عقد جلسة طارئة من أجل الوقوف علي دور شرطة الاحتلال في التعامل مع ما أسماها 'ادارة الامور في جبل الهيكل ' خلال فترة عيد الفصح العبري، في إشارة الي الأحداث التي رافقت دعوات المستوطنين لاقتحام المسجد الاقصي وتقديم قرابين الفصح مبينا انتقاده الشديد لذلك. وأضاف كاتس انه من حق اليهود المتدينين وغير المتدينين أن 'يدخلوا' المسجد الاقصي ويمارسوا فيه 'حرية العبادة' وفق زعمه . وجددت مؤسسة الاقصي تأكيدها بأن المسجد الاقصي بكامل مساحته ومصلياته وجدرانه حق خالص للمسلمين وحدهم، وليس لليهود ذرة تراب واحدة فيه، وأكت أن الرباط الدائم والتواجد المستمر في المسجد الاقصي أثبت نجاحه وآتي أكله في حماية المسجد ودحر انتهاكات المستوطنين عنه.