سنواجه كل ألوان التطرف والتشدد والإرهاب الإخوان تحدثوا باسم الدين.. وهم عنه 'براء' أي حاكم لمصر عليه أن يتعظ مما حدث لرئيسين ونظامين يقفان خلف الأسوار لن نسمح بتوظيف منابر المساجد للدعاية الانتخابية إدارة حديدة بوزارة الأوقاف لنشر الدعوة باللغات الأجنبية منع فيلم 'حلاوة روح' خطوة علي الطريق الصحيح يشارك اليوم الإثنين د.محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في أعمال معرض الحج لمكة والذي يعقد في العاصمة الفرنسية 'باريس' يرافقه المهندس صلاح جنيدي رئيس هيئة الأوقاف، وبما يؤشر إلي بداية تحول في الموقف الأوربي مما يحدث في مصر بعد ثورة 30 يونية وهو تطور مهم في سياق الحرب المتصاعدة ضد مصر إعلاميًا وسياسيًا. قضايا عديدة، ومتنوعة، كانت مجالاً لحوار شامل أجريناه مع وزير الأوقاف قبل سفره إلي باريس بساعات، اشتمل علي قضايا خطيرة تشهدها مصر، في سياق حربها ضد الإرهاب، وما تتعرض له من تحديات.. وإلي نص الحوار: ماذا عن سفركم اليوم الإثنين إلي باريس ولقائكم المرتقب بالرئيس الفرنسي ممثلا عن الحكومة المصرية؟ تلقيت دعوة من السيد نيكولا جاليه سفير فرنسا بالقاهرة للسفر إلي باريس ولقاء الرئيس الفرنسي وبحثنا سبل التعاون المشترك بين هيئة الأوقاف المصرية والشركات الفرنسية في المجالات الاقتصادية والزراعية وبخاصة تصدير المنتجات الزراعية لهيئة الأوقاف وإمكانية المساهمة في ترميم المتحف الإسلامي المصري وغير ذلك من الأمور التي تدعم جسور التواصل الفعال بين مصر وفرنسا إضافة لإمكانية تنفيذ اتفاقيات كبري مع وزارة الاقتصاد وإنتاج الأسمدة وفق المواصفات العالمية يضاف إلي ذلك اننا بصدد إقامة عدد من اللقاءات الحوارية والمنتديات الفكرية معًا حول رؤيتنا لبناء مصر واننا لا نريد فرض خطاب علي احد وفق آليات لمواجهة الفكر التكفيري والمتطرف. ماذا عن فحوي اللقاء؟ اللقاء سوف يتناول دعم التواصل الحضاري بين الثقافات المختلفة وتطور الخطاب الديني وفق سماحة الإسلام وسعة أفقه ونشر ثقافة السماحة والوسطية في الخارج إننا حريصون علي التواصل بين الأمم والشعوب ومد جسور التعاون مع أوربا بصفة عامة وفرنسا بصفة خاصة والتي بها قرابة خمسة ملايين مسلم فنسعي للتواصل الحضاري في ضوء الاحترام المتبادل بين الأمم والشعوب ونعمل علي دعم الجالية المسلمة في فرنسا بمن يعملون وفق المنهج الأزهري الوسطي. ما هي الرسالة التي ستنقلونها للجانب الفرنسي خلال زيارتكم لباريس؟ سنؤكد علي ضرورة احترام الأديان ولا نريد أن نفرض عاداتنا علي أحد فالعادات والتقاليد تحترم.. حضوري كوزير للأوقاف المصرية يدعم الروح الإسلامية ونحن نلبي هذه الزيارة التي وافق عليها مجلس الوزراء للتواصل وشرح الدين الوسطي وتعريفهم بحقيقة ما حدث وان هناك أطرافًا لا تريد الاستقرار لمصر ونشير إلي إنشاء إدارة جديدة ولأول مرة في تاريخ وزارة الأوقاف لنشر الدعوة باللغات الأجنبية حرصًا منا علي القيام برسالتنا في نشر سماحة الإسلام في مصر والعالم والتواصل مع المسلمين في شتي بقاع الأرض. ألا ترون أن توجيه الدعوة لكم ينم عن تحول في الموقف الأوربي الذي يصور ما حدث في مصر انه انقلاب؟ فماذا عن تصحيح الصورة بالخارج؟ سأحاول تصحيح ما أفسدته بعض أجهزة الاعلام المأجورة والتي قدمت مصر للغرب في صورة سيئة وضخمت الأحداث حتي عزفت الدول عن التعامل معنا.. سنرد عليهم ونؤكد لهم ان الشعب اختار تقرير مصيره وأن مصر بخير آمنة مطمئنة وسوف تنتهي عما قريب من بناء مؤسساتها مع مواجهة كل ألوان التشدد والتطرف والإرهاب. كيف تثمنون الدور العربي الداعم لمصر؟ ما شاهدته في السعودية والإمارات والكويت والبحرين يؤكد مدي حب تلك الدول لمصر وإنهم بالفعل يتمنون لها الاستقرار في الفترة الراهنة التي تمر بها أمتنا العربية ونحن من هنا نوجه لهم الشكر لكل دولة قيادةً وشعبًا لمواقفها الداعمة لمصر ما يؤكد عمق الروابط المتينة الضاربة في جذور التاريخ بين مصر وتلك الدول الشقيقة. كيف ترون مواجهة الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الوطن؟ التقيت عددا من السفراء للدول الأوربية وشرحنا لهم كيف أن الشعب المصري بعد قيام ثورة 25 يناير وتولي الإخوان الحكم لم يحققوا هدف الشعب الذي ثار علي الظلم وكان تواقًا لإقامة العدل الاجتماعي لكننا وجدنا أنفسنا في دوامة وإنهم يتحدثون باسم الدين وهم عنه براء وحدث في عهدهم إقصاء وانفردوا بالحكم حتي وصل الأمر بالرئيس المعزول ان يصدر الإعلان الدستوري الذي حصن قراراته ومن ثم فإن الشعب قرر ان يتحرر من القيود، واي حاكم لا بد ان يتعظ مما حدث لرئيسين ونظامين خلف الأسوار وان يعمل للصالح العام وتحقيق العدالة الاجتماعية والعمل علي إشاعة روح الود والتآلف بين أبناء الوطن الواحد بعد أن أفسدتها جماعة الإخوان الإرهابية. ما خطة وزارة الاوقاف وتواصلها مع العالم لتغيير الصورة السلبية التي أخذت عن مصر بعد ثورة 30 يونية ومحاولة تصوير البعض بأن ماحدث انقلاب وليس ثورة؟ سنعمل جاهدين علي استعادة مكانة علماء الاوقاف عربيا وعودة الدور الريادي المصري في مجال الدعوة وهو ما يعيد الريادة لنا في هذا المجال وخلال الفترة المقبلة ستكون هناك نتائج ملموسة في هذا الشأن بعيدا عن اي تحزبات فكلنا نعمل من أجل مصر وإعادة دورها الريادي وهذا من خلال إعداد البعثات وتقريب وجهات النظر وتعزيز بعثات الأزهر والأوقاف في الخارج وتنظيم منتديات علمية وثقافية مشتركة لتعود لمصر ريادتها في العالم وتوضيح الصورة السلبية التي نقلت عن مصر بعد 30 يونية. أيام معدودة ومصر مقبلة علي إنهاء الجزء الخاص بخارطة الطريق بإتمام العملية الانتخابية، ما دوركم في هذا المجال؟ وكيف تواجهون محاولات البعض لاستغلال المساجد في الدعاية الانتخابية؟وما رؤيتكم للانتخابات الرئاسية القادمة؟ مع استقرار مصر ونتمني إنهاء الفترة المتبقية وتجاوز المرحلة الانتقالية من أجل الاستقرار، والاوقاف أعلنتها صراحة انها تقف علي الحياد ولن نسمح بتوظيف المنبر في الدعاية الانتخابية ونتمني المشاركة الإيجابية واختيار الأفضل والأكفأ والأقدر علي قيادة المرحلة الصعبة في الفترة الراهنة، كنت في زيارة لمحافظة البحر الأحمر وفوجئت بأحد الأئمة يمتدحني والمشير في قصيدة وعلي الفور أوقفته عن العمل فنحن نقف علي الحياد ونتطلع لإجراء انتخابات بصورة مشرفة. توليتم وزارة الاوقاف وهي مليئة بالفساد والمخالفات فكيف واجهتم ذلك؟ وما الدور الذي قمتم به للوقوف علي رؤوس الفساد في الوزارة وخطتكم للقضاء عليها؟ اتخذنا حزمة من القرارات لإعادة الحقوق لأصحابها وإنهاء خدمة كل من يثبت تورطه في دعم الإرهاب وأجرينا حركة تنقلات وعملنا علي نشر سماحة الإسلام في ضوء المنهج الأزهري الوسطي ونتطلع إلي إعادة وزارة الأوقاف لمسارها الصحيح بعد ان حررت من قبضة الأخوان والحفاظ علي المجتمع من الفكر المتشدد وما يحدث الآن في الاوقاف يدلل علي التغير الذي وقع نحو الأفضل، نحمل أمانة الدعوة ونعي دورنا جيدا ونقوم به وفق شرع الله تعالي نتطلع لمصر جديدة خالية من الفساد. ماذا عن التنسيق بين وزارة الأوقاف و الأزهر الشريف لنشر الفكر الوسطي وتصحيح صورة مصر داخليا وخارجيا؟ في إطار التنسيق الكامل بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف من خلال رفع كفاءة المبعوثين من علماء الأزهر والأوقاف للخارج لنشر الفكر الإسلامي السمح واختيارهم بعناية كوجوه مشرفة علي عكس البعثات التي كانت تذهب من قبل بطرق الواسطة ما يدعم علاقتنا الخارجية وتصحيح المفاهيم الخاطئة وتقوية أواصر العلاقات بين الدول. ما المعايير التي اعتمدت عليها في التعيين للمواقع القيادية علي مستوي الوزارة وماذا عن نصيب الشباب منها؟ في إطار الدفع بدماء جديدة وتمكين النماذج المتميزة من شباب العلماء والأئمة بوزارة الأوقاف أجرينا عدة تنقلات ودفعنا بعشرات الشباب في مواقع مديري الإدارات وذلك لضخ دماء جديدة في المواقع القيادية وبخاصة من الشباب المتميزين واعتمد في هذا عددًا كبيرًا من المواقع القيادية علي مستوي وكلاء الوزارة ووكلاء المديريات ومديري العموم بالديوان وصلت إلي 22 قيادة وأهم المعايير الخبرة والسمعة الطيبة. ما خطة الأوقاف المصرية لدعم مسيرة الاقتصاد الوطني؟ إسهاما من هيئة الأوقاف المصرية في تقديم بعض المقترحات والحلول العلمية التي تسهم في دعم مسيرة الاقتصاد الوطني، ستقيم هيئة الأوقاف المصرية مؤتمرها الاقتصادي الثاني في الأول من مايو المقبل بمشاركة نخبة من رجال المال والأعمال والاقتصاد والمساهمة في دفع عجلة العمل والإنتاج وتحريك بعض مسارات الاقتصاد الوطني و تنمية استثمارات الأوقاف، وتوجيهها توجيها علميا في خدمة مال الوقف ودعم الاقتصاد المصري، وفي هذا الصدد قمنا بتشكيل لجنة برئاسة المهندس صلاح جنيدي رئيس مجلس إدارة هيئة الأوقاف لحصر وتوثيق ممتلكات الأوقاف دفتريًا وإلكترونيًا وميكروفيلميًا وإنشاء شركة للاستثمار الزراعي بهدف ضخ استثمارات جديدة في قطاع الزراعة و إنشاء صوامع للغلال وتكوين شركة للتنمية الزراعية ووضع خطط للشباب علي أساس ان وزارة الأوقاف ستقوم باستصلاح الأراضي وتأجيرها للشباب، ومنذ ان توليت الوزارة وصلت قيمة الوقف إلي 97 مليون جنيه ونتوقع زيادة الدخل هذا العام إلي مليار جنيه بعد ضبط المسألة والقضاء علي الفساد هناك مزرعة في إنشاص قمنا بتأجيرها لإقامة مصانع تعبئة الفاكهة. كيف تواجهون المد الإخواني وانتشاره في المجتمع؟ نحاول قدر الإمكان إعادة الأمور إلي نصابها الطبيعي وإنهاء خدمة من يثبت تورطه في دعم الفكر المتشدد ورصدنا حالات وتم وقفها عن العمل، وهناك لجان متابعة مستمرة للوقوف علي حقيقة الامر وتصحيح المشهد الدعوي بالتعاون مع علماء الأزهر في نشر الفكر الوسطي في القري والنجوع وإرسال القوافل الدعوية إلي المحافظات و التركيز علي الاماكن النائية وهناك برتوكولات وقعناها مع وزارات: الشباب والتعليم والتمنية المحلية لعقد مزيد من تلك القوافل ووضع خطة لأن تصل هذه القوافل إلي مراكز الشباب وقصور الثقافة والتجمعات العمالية والرياضية والجامعات من أجل تصحيح المفاهيم الخاطئة والمشاركة في بناء مصر. ماذا عن قوافل الأوقاف الدعوية؟ وما خطتكم لنشر الفكر الوسطي في أنحاء مصر؟ تمكنا في الفترة الماضية وبرعاية الإمام الأكبر شيخ الأزهر من إعداد عشرات القوافل الدعوية تجوب القري والنجوع خاصة في محافظات الصعيد وعقد لقاءات ودروس ومحاضرات ونشر ثقافة الإسلام الوسطي والتعايش السلمي ومواجهة الأفكار المتشددة الهدامة. وآخرها قافلة المنيا الأسبوع الماضي والحديث عن حرمة المال العام واحترام أموال الناس الخاصة ما يجعلنا نسهم في محاربة الفساد والحفاظ علي المال العام. كيف تواجهون خطر الفتنة الطائفية وحالة العنف المنتشرة في المجتمع؟ وهل هناك ثمة تعاون بينكم وبين الكنيسة في هذا المجال؟ بالطبع هناك تواصل مع الكنيسة والأزهر ونتابع عن قرب ما يحدث من خلال إرسال الوفود والوقوف علي حقيقة الأمر واتخاذ ما نراه مناسبا لحل الأزمة وأناشد المصريين جميعا الوقوف صفا واحدا للتصدي لأي فتنة وعدم الانصياع إلي دعاة الفتنة والتخريب والانسياق والحفاظ علي الوطن وحقن الدماء خطايا الإخوان في الفترة الماضية ومحاولة بث الأفكار المتطرفة بين المصلين.. هل هناك منهج جديد تتبعونه للنهوض بهذا الملف وإعداد الخطباء لمواجهة التطرف؟ وجهت وكلاء الوزارة ومديري المناطق بالمديريات بسرعة منع غير الأزهريين من اعتلاء المنابر وتحرير محضر رسمي وتحريكه وتفعيله لكل من يفتئت علي الوزارة في حقها في الإشراف علي جميع مساجد مصر وبخاصة من يستخدم المنبر لأغراض سياسية أو انتخابية ونسعي لإعادة تأهيل الخطباء من خلال عقد دورات تدريبية وتعريفهم بالإسلام الوسطي والأساليب التي تتبع لمواجهة الفكر المتطرف لضبط المساجد وجعلها للدعوة والعبادة بناء علي وسطية الأزهر الشريف والعمل علي حقن دماء المصريين جميعا وأننا نعهد إلي اختيار موضوع الخطب التي تدعم البناء لا الهدم وتحافظ علي ثوابت المجتمع ونشر تعاليم الإسلام السمحة وأننا لن نألو جهدًا في تحسين أوضاع المساجد وتسخير كل موارد الوزارة لخدمة الدعوة والمساجد وضبط أمورها سيكون له أكبر الأثر في تحسين الأوضاع ومواجهة الخارجين عن القواعد العامة داخل الأئمة والعاملين بالوزارة. ماذا عن ضم المساجد التي كانت بحوزة الإخوان وإعادتها لوزارة الأوقاف؟ وما خطتكم لإحكام السيطرة عليها؟ في سبيل ضم جميع مساجد مصر إلي وزارة الأوقاف وجهت الوزارة بسرعة توزيع خطباء المكافأة الجدد وعددهم 17248 علي المساجد الأهلية والمساجد التابعة للجمعيات وبخاصة تلك التي تعمل لصالح أحزاب سياسية ووجهت تعليماتي بسرعة إنهاء الإجراءات لمن يريد ضم المساجد إلي الأوقاف ووضعها تحت إشراف الأوقاف علي ان تقوم بتوزيع الائمة عليها ما يغلق باب الحصول علي الرشاوي. ماذا عن متابعة قراركم بإلغاء جميع تصاريح الخطابة الخاصة بخطباء المكافأة من غير الأزهرين خاصة ان غير المختصين ما زالوا يعتلون المنابر؟ وضعنا خطة لجعل جميع مساجد مصر تحت إشراف الأوقاف وقمنا بتصفية الخطباء غير المؤهلين وعددهم 12 ألف خطيب، جملة من تم استبعادهم من قبل من غير خريجي الأزهر الشريف وانتهينا من إعداد 17248 خطيب مكافأة من خريجي الأزهر الشريف وخريجي معاهد الأوقاف للثقافة الإسلامية بعد اختبارهم جميعًا والتأكد من صلاحيتهم للقيام بخطبة الجمعة ليصل إجمالي عدد خطباء المكافأة إلي 24355 خطيبًا إضافة إلي نحو 60 ألف إمام وخطيب معين وبهذا نكون قد عوضنا من استبعدناهم من غير المتخصصين بغيرهم من المتخصصين وبزيادة نحو خمسة آلاف في غضون أشهر قليلة ما يؤكد قدرة الوزارة علي تغطية جميع مساجد مصر والسيطرة عليها سيطرة كاملة بعد قرار ضمها جميعًا إلي الوزارة. فيلم 'حلاوة روح' اثأر جدلًا في المجتمع.. فكيف تواجهون مثل هذه الأعمال؟ من منطلق حرصنا علي أمن المجتمع والحفاظ علي المنظومة الأخلاقية فإننا نثمن قرار رئيس الوزراء بمنع عرض فيلم حلاوة روح حفاظًا علي القيم الدينية والأخلاقية وعلي سمات الشخصية المصرية والقيم الدينية والأخلاقية والحضارية والإنسانية التي تتميز بها الشخصية المصرية بعيدًا عن الإسفاف والابتذال والظواهر الشاذة والغريبة علي أخلاقنا وقيمنا وثقافتنا وعادات المجتمع وقيمه الأصيلة الجديرة بالتقدير والاحترام. كيف ترون ما حدث في المنيا من منع الخطباء من اعتلاء المنبر؟ ما حدث من منع الشيخ محمد عز الدين الخطيب بوزارة الأوقاف من ممارسة عمله للصعود إلي المنبر من قبل المحسوبين علي التيار السلفي وتمكين محمد حسين يعقوب من اعتلاء المنبر وأداء خطبة الجمعة بما يعد مخالفة صريحة لآداب المهنة ويدخل ضمن التصرفات المشينة التي ينهي عنها الشرع ويجرمها القانون فما حدث يعتبر تعديًا واضحًا علي حرمة بيوت الله وإشاعة للتشاحن داخل المسجد وهو لا يليق بمن يدعون أنهم دعاة إلي الله وكان أولي بهم أن يراعوا حرمة المساجد وأن يلجئوا للطرق القانونية والشرعية إن أرادوا اعتلاء المنابر هل ثمة قرارات اتخذتموها بعد هذا الموقف؟ قامت الأوقاف بتحرير محضرين لمحمد حسين يعقوب صاحب ما يسمي بغزوة الصناديق وجماعته السلفية بالمنيا لاعتلائه المنبر دون ترخيص ومنع الشيخ محمد عز الدين من ممارسة عمله، أما المحضر الثاني فحرره الشيخ سيد عبود وكيل وزارة الأوقاف بالمنيا ضد محمد طلعت عضو مجلس الشعب السابق عن الجبهة السلفية لقيامه ومَن معه من الجماعة السلفية بالتعرض لرجال الأوقاف ومنعهم من دخول المسجد وغلق أبواب المسجد في وجوههم ومنعهم من ممارسة عملهم وتمكين محمد حسين يعقوب من خطبة الجمعة بالمخالفة للقانون. هل هناك نية لديكم للسماح لهم باعتلاء المنابر؟ من يريد العمل الدعوي بعيدا عن السياسية فأهلا به في الأوقاف ونرحب به أما من يريدون استغلال المنابر في السياسة فهذا ما نرفضه، ووزارة الأوقاف وعلي الجميع أن يتميزوا إمّا أن ينحازوا إلي جانب الدعوة وإما أن يتفرغوا لعملهم السياسي ويبعدوا المنابر والمجتمع عن مناوراتهم السياسية، وعلي من يحاول اعتلاء المنبر بالقوة فنؤكد أن هذه الأفعال لا تليق لا بالدين ونناشد سائر الجهات المعنية بالدولة ممارسة دورها وسرعة تنفيذ القانون تجاه هذه الأعمال التي تُعد بلطجة واضحة ومحاولة لبسط السطوة والنفوذ علي بيوت الله بالقوة والبلطجة علمًا بأن هذه الجماعات المتشددة الخارجة عن القانون تُعد من أهم روافد التشدد والعنف والتطرف والإرهاب الذي نعانيه. والوزارة تنفي نفيًا قاطعًا دخولها من قريب أو بعيد في أي صفقات مع أي حزب أو فصيل أو جمعية أو جماعة أو أشخاص فمنهجها في بسط إشرافها علي جميع مساجد مصر بلا استثناء وسعيها لذلك وفق خطة مدروسة واضحة. ما خطتكم لاحتواء العلماء خاصة انهم ينتمون لتيارات مختلفة وان هناك من يقول بلغة الإقصاء والتفرقة؟ أتحدي أي إنسان يقول إن هناك استثناءات في قراراتي، فالقرار الذي أصدره يطبق علي الجميع وفق القانون وأنا لا أخشي في عملي إلا الله من يريد الدعوة فأهلا به فلا سياسة فوق المنابر. طلبتم من وزارة العدل منح الضبطية القضائية لأئمة المساجد، فهل تمت الموافقة؟ توجهنا بخطاب إلي وزارة العدل لمنح الضبطية القضائية لأئمة المساجد ومخاطبة وزير العدل بطلب الموافقة علي منح الضبطية القضائية لمفتشي وزارة الأوقاف عملا علي تفعيل القانون رقم 238 لسنة 1996م وحفاظًا علي هيبة المنبر ومنع الاعتداء عليه من غير المتخصصين وغير المؤهلين وطلب منا إعداد كشف بالأسماء وننتظر قريبا إقرار هذا من أجل الحفاظ علي المساجد من الاعتداء عليها وحتي لا تتحول المساجد إلي ساحة قتال. هل هناك خطة لمواجهة التطرف خلال الفترة الحالية وكثرة العمليات الإرهابية؟ الفترة الحالية تستدعي منا جميعا تضافر الجهود للوقوف في وجه الإرهاب الغاشم، وزارة الأوقاف وضعت كل إمكاناتها لمحاربة التطرف الفكري من خلال التواصل بين الجمهور وعلماء الأوقاف وفتح قنوات اتصال مباشرة معهم والإرهاب لنشر الإسلام الوسطي ولدينا القدرة علي مواجهة الكيانات الدينية المتطرفة وتفنيد مزاعمها. ما خطتكم للنهوض ببعثة الحج العام الجاري وتفادي أخطاء السنة الماضية؟ نعمل جاهدين علي تفادي أخطاء الماضي كي يكون موسم الحج للعام الحالي أفضل تنظيما من ذي قبل واتخذت عددًا من القرارات المهمة في اجتماعي مع لجنة الحج حيث تنازلت عن أي تأشيرات كانت تخصص سابقًا للوزير أو تكون تحت تصرفه ورفضت أن تكون هناك أي تأشيرات تحت تصرفي الشخصي علي أن توزع جميع التأشيرات المخصصة للوزارة علي المديريات الإقليمية والجهات التابعة للوزارة واللجنة المشرفة علي أن تجري كل جهة قرعة علنية وقررت قصر التأشيرات المخصصة للوزارة علي أبناء الوزارة فقط العاملين بها ومن له حق تقتضيه شروط الواقفين حال وفاء حصص الوقف بسفرهم.فيما أقرت اللجنة أن تكون نفقة حج 60% من المسافرين هذا العام من أبنائها علي نفقة الوزارة وبقرعة علنية و40% بقرعة أخري علي نفقتهم ويدفع كل فرد 20 ألف جنيه وفي حالة أن قلت التكلفة الفعلية عن ذلك ستقوم الوزارة برد المبلغ المتبقي كما حدث في العام الماضي وردت لكل حاج سبعة آلاف جنيه بعد عودته من الحج، أما إذا زادت التكلفة علي عشرين ألف جنيه فإن الوزارة ستتحمل الفارق من المبالغ المخصصة لبعثة الحج خدمة لأبنائها علمًا بأن جميع الحجاج سيسافرون جوًا علي الخطوط الوطنية مصر للطيران أما بالنسبة للبعثات الدعوية المرافقة لوزارات السياحة والداخلية والتضامن فسيتم اختيارها وفقًا للكفاءة العلمية وبناءً علي طلب هذه الوزارات علي أن تشمل نخبة مميزة من علماء الأزهر الشريف والوعاظ إلي جانب الأئمة المتميزين من أبناء الوزارة وسيكون ذلك علي نفقة الجهات الطالبة علي نحو ما كان في العام الماضي.
