تقدم الرئيس حسني مبارك مشيعي جنازة وزير الخارجية السابق أحمد ماهر الذي وفاته المنية صباح الاثنين، وذلك بعد أن اقيمت علي الفقيد صلاة الجنازة بعد صلاة الظهر بمسجد القوات المسلحة " آلراشدان " بمدينة نصر، وقدم الرئيس واجب العزاء لأسرة الفقيد وفي مقدمتهم شقيقه السفير علي ماهر. حضر الجنازة كبار الشخصيات في مقدمتهم رؤساء مجالس الوزراء والشعب والشوريوعدد كبير من الوزراء، وعمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية والشخصيات السياسية والحزبية وكبار مسئولي وزارة الخارجية والدبلوماسيين والعديد من الدبلوماسيين الأجانب المعتمدين بالقاهرة. كما حضر الجنازة جمال مبارك الأمين العام المساعد أمين السياسات بالحزب الوطني الديمقراطي وعلاء مبارك، ومن المقرر أن يتم دفن جثمان الفقيد بمدافن الأسرة بباب الوزير . كان أحمد ماهر وزير الخارجية السابق عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان قد وافته المنية صباح الاثنين، إثر إصابته بأزمة صحية مفاجئة مساء الاحد، وتم نقله علي إثر الأزمة إلي مستشفي قصر العيني "الفرنساوي". والفقيد الراحل من مواليد 14 سبتمبر عام 1935، وتخرج في كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1956، حيث عين فور تخرجه بالسلك الدبلوماسي بدرجة 'ملحق دبلوماسي' عام 1957 وفي هذا العام أيضا شارك ماهر في اجتماعات لجنة الشئون البريطانية والفرنسية والأسترالية عام 1957، وتدرج في وظائف الخارجية المصرية حتي رقي بعدها إلي درجة سفير. وتنقل الوزير الراحل في مشوار عمله الدبلوماسي في العمل بين السفارات المصرية بالخارج في كينشاسا وباريس، والقنصلية العامة بزيوريخ والبرتغال ثم بلجيكا التي مثلت أحد المحطات الهامة التي عمل بها، حيث تم اعتماده ممثلا لمصر لدي دول السوق الأوروبية المشتركة، كما أن احدي المحطات المهمة كانت عمله كسفير لمصر في موسكو ثم واشنطن . وكان الفقيد قد عمل أيضا بمكتب مستشار رئيس الجمهورية لشئون الأمن القومي عام 1971 حتي عام 1974، ومديرا لمكتب وزير الخارجية من عام 1978 حتي عام 1980. وكانت أخر المناصب التي تولاها أحمد ماهر قبل أن يصبح وزيرا للخارجية خلفا لعمرو موسي الأمين العام الحالي لجامعة الدول العربية، هو منصب مدير صندوق المعونة العربي في إفريقيا التابع للجامعة العربية ومقره القاهرة..كما عمل مستشارا بوكالة أنباء الشرق الأوسط . وتولي أحمد ماهر منصب وزير الخارجية خلال الفترة من عام 2001 وحتي العام 2004، ليخلفه فيما بعد الوزير الحالي أحمد أبو الغيط، ويعد الفقيد رابع من يشغل منصب وزير الخارجية منذ تولي الرئيس حسني مبارك رئاسة مصر في أكتوبر عام 1981 حيث سبقه في هذا المنصب كل من:كمال حسن علي، والدكتور عصمت عبد المجيد، وعمرو موسي.