' كنت متوجها لزراعة أرضي بصحراء مطروح في عام 2007 وجلست لإعداد كوبا من الشاي فقمت بجمع بعضأعواد النباتات الجافة وأشعلت النيران وفجأة حدث انفجار شديد اثر وجود لغم أرضي بالمنطقة وفقدت علي اثر ذلك الحادث عيني وكف يدي اليمني ' بهذه القصة المؤثرة بدأ عبد الله صالح الشهيبي رئيس مجلس إدارة جمعية ضحايا الألغام للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الندوة التي نظمها مركز النيل للإعلام بعنوان ' المجتمع المدني ومكافحة الألغام ' بمدرسة السلام الابتدائية بالكيلو 1 بمدينة مرسي مطروح وتهدف الندوة الي رفع الوعي لدي التلاميذ بقضية الألغام بالإضافة الي تعريفهم بالأضرار الناجمة عن التعرض لها حيث تحدث مع تلاميذ المدرسة حول مساحة محافظة مطروح وعدد سكانها واهم الأنشطة الاقتصادية المميزة لها كما تحدث عن أسباب وجود الألغام في الصحراء الغربية قال ان عدد الألغام الموجود بمطروح يصل الي 17 مليون و700 ألف لغم كما تحدث عن الاثار السلبية لوجود الألغام الأرضية حيث اكد ان الألغام تسببت في فقد عدد كبير من الثروة الحيوانية الموجودة بمطروح وخاصة الاغنام والابل حيث ان مرعاها الأساسي والطبيعي بالصحراء وأضاف ان الألغام تسببت في إصابة 751 مصاب هم أعضاء في جمعية ضحايا الألغام فضلا عن فقدان اكثر من 4000 شخص أثارها السلبية علي التنمية السياحية والاقتصادية علي محافظة مطروح وقام بعرض صور توضح أشكال الألغام والقنابل ونبه التلاميذ الي ضرورة عدم البث باي جسم غريب وسرعة الاتصال بالشرطة للإبلاغ عنه مع مراعاة الابتعاد عن الجسم بمسافة كافية كما تحدث عبد الله الشهيبي عن الخدمات التي تقدمها الجمعية للمصابين واهمها تدريب المصابين علي صيانة الاطراف الصناعية بالتعاون مع مركز النيل. ومن خلال المناقشات والمداخلات قام تلاميذ المدرسة بإبداء رغبتهم في المساعدة في قضية الالغام وذلك من خلال رسم الصور المعبرة عن قضية الألغام ونشرها في مواقع التواصل الاجتماعي كما اعرب بعض التلاميذ عن رغبتهم في عمل تنويهات وإشارات تحذيرية يتم توزيعها علي التلاميذ وقال بعض التلاميذ سيقومون بعمل جماعة بالمدرسة للتوعية بمخاطر الالغام خاصة وان موقع مدرستهم بالقرب من عدة مناطق تم اكتشاف وجود ألغام بها مثل 'عزبة السلام ' وقالت احدي التلميذات انها سوف تؤلف قصيدة حول تلك القضية وسيكون البيت الاول فيها 'لن نهدأ ولا ننام.. حتي تزال الألغام ' ! وفي نهاية الندوة تم عمل مسابقة لحظية في موضوع الندوة وتم توزيع عدد من الكتيبات علي التلاميذ الذين تفاعلوا تفاعلا جيدا مع قضية الألغام وابدوا استيعابا لكل المعلومات والإرشادات التي تم عرضها خلال الندوة.