أطلقت مساء أمس الأحد الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالي الغربي بوزارة التعاون الدولي الحملة الثانية للتوعية بمخاطر الألغام بمحافظة مطروح، وتشمل الحملة مراكز الحمام، العلمين، الضبعة، مرسى مطروح، النجيلة، سيدي برانى، السلوم وذلك في إطار سعى الأمانة التنفيذية للحد من الإصابات الناتجة عن حوادث انفجار الألغام ومخلفات الحرب العالمية الثانية المنتشرة على امتداد الساحل الشمالي الغربي وتستهدف الحملة توعية حوالي 5 آلاف تلميذ بمدارس المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية ، و كذلك الشباب من طلبه الجامعات ومن المقرر أن تجوب الحملة محافظة مطروح، وعقد مسابقات ولقاءات و محاضرات توعوية بمخاطر الألغام في المدارس والمراكز الصحية والمساجد ، بالإضافة إلى عرض فيلم كارتون عن مشكلة الألغام ومخاطرها، وكذلك توزيع مطبوعات مختلفة و مجسمات للألغام الموجودة بالصحراء الغربية،و قصص للأطفال والكبار، و ترتيب لقاءات بين ضحايا حوادث انفجار الألغام و بين تلاميذ المدارس. وتشارك في هذه الحملة عدة جهات مثل وزارة البيئة، مديرية الثقافة ومديريه التربيه والتعليم بمطروح، مركز إعلام مطروح، إذاعة مطروح، جمعيات أهلية، شخصيات عامة وكانت الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام قد أطلقت حملة التوعية الأولى في صيف 2010، واستهدفت 15 ألف تلميذاً فى محافظة مطروح. أكد السفير فتحي الشاذلي مدير الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام خلال كلمته لافتتاح حملة التوعية بقاعة مركز النيل للإعلام أن وزيرة التعاون الدولي استطاعت توفير حوالي 14 مليون جنيه من المعونة اليابانية إلي جانب تدبير 2 مليون جنيه سنويا من موازنة الدولة العامة لازالة الألغام بالساحل الشمالي كما تم مع نهاية المرحلة الأولى تدبير وشراء حوالي 320 مستكشف للألغام و250 بدله واقية من الألغام وشراء 5 سيارات إسعاف تم تسليمها جميعا إلى القوات المسلحة للبدء في عمليات التطهير كما تم شراء وحده تطهير ” كاسبر ” بحوالي 500 ألف دولار وشراء وحده” آرم تراك” لاستكشاف وتكسير وتفجير الألغام بحوالي مليون و150 ألف دولار سيتم البدء في استخدامها خلال المرحلة الثانية من عمليات التطهير بعد تدريب مجموعه من الفنيين العسكريين على استخدام الوحدة الجديدة فور تركيبها بعد أن وصلت إلى المواني المصرية هذا الأسبوع وأشار الشاذلي أنه سيتم تسليم الوحدة الجديدة للقوات المسلحة للبدء في عمليات التدريب عليها لاستخدامها في عمليات التطهير وقال الشاذلي أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى بتطهير منطقتين الأولى بمساحة حوالي 131 ألف فدان لصالح وزاره الإسكان والمنطقة الثانية بمساحة 28 ألف فدان لصالح وزاره الزراعة بمنطقه العلمين وأعلن أنه سيتم البدء في تطهير المرحلة الثانية يوم 18 أبريل الحالي والتي تشمل مساحة 171 ألف فدان لصالح وزارة الإسكان لإنشاء المدينة المليونية بالعلمين وتطهير حوالي 146 فدان أخرى لصالح وزاره البيئة داخل محميات طبيعية بالساحل الشمالي وسيوة . قال السفير فتحي الشاذلي أنه تم إجراء مسح شامل للمصابين بمطروح استمر حوالي 8 شهور وقد ساعد هذا المسح الميداني فى إنشاء أول قاعدة بيانات بطريقه علميه عن المصابين والمتضررين من حوادث الألغام بمطروح وقد بلغ عدد المصابين 720 مصابا جراء حوادث انفجارات الألغام وكشف الحصر أن 46% منهم مصابون بإعاقات بالجزء السفلى من الجسم بينما كانت نسبه الإعاقة بالجزء العلوي من الجسم حوالي 37% وقد تم تركيب أطراف صناعية ل 241 مصابا منهم وتزويد 30 آخرين بكراسي متحركة وهناك مجموعه رفضت أن يتم تركيب أطراف صناعية لهم . وأكد الشاذلي أنه مع بداية شهر مايو القادم سيتم تقديم منحه تقدر بحوالي 120 ألف دولار إلى 4 جمعيات عاملة في مجال رعاية المضارين من الألغام بمطروح لتقوم الجمعيات بتقديم القروض الدوارة للمصابين لتنفيذ مشاريع اقتصادية تدر دخلا لهم وتحقيق الاستقلالية الاقتصادية وسيستفيد منها حوالي 120 سيدة وفتاة منهن 40 فتاه مصابة في حوادث الألغام والأخريات من ذوى من لقوا مصرعهم في حوادث الألغام وأشار إلى أنه سيستفيد من هذه المنحة الجمعيات الأهلية التي تنجح في دورات التدريب على إداره القروض وبعدها يتم تسليم المنحة للجمعيات للتعامل مع ال140 سيده مباشره . وقال عبد الله الشهيبى رئيس جمعيه المتضررين من الألغام للتنميه الاقتصادية والاجتماعية أن هذه القروض ستساهم في حل المشاكل الاقتصادية لعدد من المصابين و تساعدهم على إعالة أنفسهم وذويهم وأشار إلى أنه مازال هناك بأراضي مطروح حوالي 17 مليون لغم أي أن نصيب الفرد بمطروح فيها حوالي 53 لغما حيث تصل نسبه الألغام في الكيلو متر الواحد بمحافظه مطروح إلى أعلى نسبه مخاطر في العالم والتي تمثل حوالي 103 لغم في الكيلو متر المربع وهذه نسبه خطيرة وعاليه جدا .