يستمر لليوم العاشر علي التوالي إضراب العاملين بهيئة النقل العام بمحافظة الإسكندرية، وذلك للمطالبة بصرف مكافأة نهاية الخدمة بواقع شهرين والتي كانت تصرف للعاملين طوال السنوات السابقة وتوقف صرفها منذ يوليو 2013 دون إبداء أي أسباب، وللمطالبة أيضا بتطبيق قرار الحد الأدني للأجور علي عمال الهيئة، وتجديد أسطول السيارات، توفير قطع الغيار اللازمة لعمل أتوبيسات الهيئة بكامل طاقتها، تعديل لائحة العلاوة الدورية لتصبح نسبة من المرتب الأساسي لا تقل عن 10%، ورفع الحد الضريبي لضريبة كسب العمل إلي 30 ألف جنيها، تحسين أداء الهيئة، وتطهيرها من الفساد الذي أدي بها إلي تلك الحالة التي يرثي لها من التدهور، كما طالب العمال بتعديل بعض التشريعات المتعلقة بوضعهم المالي لتحقيق مساواتهم بأقرانهم من عمال السكك الحديد والمترو.. شمل الإضراب الذي أصاب مدينة الإسكندرية بحالة من الشلل التام وسط تجاهل المسئولين لمطالب العاملين بجراجات سيدي بشر، سموحة، محرم بك، العجمي، برج العرب، ترام الرمل، وترام البلد.. حيث أكد عادل جابر رئيس النقابة المستقلة للعاملين بالهيئة أن العمال سيبدأون من اليوم حالة من التصعيد، بالمبيت داخل الجراجات معلنين إعتصامهم المفتوح، والبدء في إعلان الإضراب التدريجي عن الطعام لمجموعات سيتم التوافق عليها وستنضم بالتوالي الي الإضراب عن الطعام، مؤكدا علي تمسك العاملين بتحقيق كافة مطالبهم وعلي رأسها تطهير الهيئة من الفساد.. هذا وقد أعلنت النقابة العامة المستقلة للعاملين بهيئة النقل العام بالقاهرة تضامنها مع مطالب عمال الهيئة بالإسكندرية، مؤكدة علي وحدة مطالب عمال النقل العام في كافة محافظات الجمهورية، والتي يجب أن تنظر إليها الحكومة نظرة جادة بطرح حلول جذرية بعيدا عن المسكنات التي تعرضها هنا أو تعرضها هناك.. يذكر أن النقابة المستقلة الداعية الي الإضراب قد أصدرت الأسبوع الماضي بيانا الي أهالي محافظة الإسكندرية تعتذر فيه عن لجوءها الي الإضراب، مؤكدة أن العمال حاولوا طرق كافة أبواب المسئولين للتفاوض حول مطالبهم، إلا أنهم لم يجدوا أحدا يستمع اليهم !!