أعلن الدكتور محمد عبد الباري بقسم جراحة القلب والصدر بالمستشفي الجامعي بقنا انه اجري أول عملية جراحية عن طريق منظار الصدر لمريضة تبلغ من العمر 75عام كانت تعاني من انسكاب بغشاء التامور حول القلب وانسكاب بلوري علي الرئتين حيث تم إجراء منظار صدر جراحي وتفريغ الانسكابات الموجودة من حول القلب واخذ عينه من غشاء التامور وأضاف أن المريضة كانت تعاني من صعوبة شديدة في التنفس وأورام بالرئتين وحويصلات هوائية علي الرئتين، وبعد إجراء الجراحة تماثلت المريضة للشفاء التام. ويذكر أن الدكتور محمد عبد الباري قد قام بالتدريب علي هذه النوعية من جراحات مناظير الصدر بألمانيا منذ أسبوعين من بعثته التدريبية بقسم جراحه الصدر مستشفي بيليفيلد التعليمي التابع لجامعه مونستر بألمانيا. وهي من اكبر المستشفيات بألمانيا، حيث علي احدث طرق علاج أورام الصدر باستخدام منظار الصدر الجراحي لاستئصال الورم من الرئة أو استخدام الليزر لاستئصال ثانويات الرئة وهي تقنيه حديثه جدا لعلاج هذه الحالات. ولهذا النوع من المناظير العديد من المميزات ولعل من أهم هذه المميزات أن العملية تتم من خلال فتحات صغيرة. ومن هنا نري أن مستوي الألم بعد إجراء العملية لا يقارن إذا ما أجريت هذه العملية بالطريقة التقليدية، والتي تجري عبر الفتح الجراحي. إلي جانب أن المريض باستطاعته العودة إلي المنزل خلا 24- 48 ساعة في معظم الحالات دون الاضطرار إلي المكوث في المستشفي لعدة أيام لمراقبة فتحة الجرح ومدي التئامها. ومن الفوائد الواضحة لجراحة المناظير هو تجنب الفتح الجراحي، والذي يؤثر علي وظائف التنفس. ومن الناحية التجميلية فغالباً ما تختفي آثار الجراحة تماماً، وذلك بسبب أن الفتحات صغيرة جداً، وبهذا فإن آثار العمليات بالمنظار لا تذكر ولا تقارن بآثار الفتحات التي تجري في حالات الجراحة التقليدية. ومن العمليات المتطورة التي تم التدريب عليها إصلاح العيوب الخلقية لجدار الصدر باستخدام المنظار. واشتملت التدريب علي استخدام المنظار لعلاج ارتشاح الرئة واستئصال الحويصلات الهوائية من الرئة. كما قدم الشكر للدكتور عباس منصور 'رئيس الجامعة' علي حسن استقباله بعد عودته وتشجيعه علي تطبيق كل ما قام بالتدريب عليه مع توفير الأجهزة اللازمة التي تساعده في إجراء مثل هذه الجراحات النادرة علي مستوي جنوب مصر.