أكد رجب حامد – المدير التنفيذي لشركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة – ان الذهب حافظ علي مكاسبه للاسبوع الثاني بصعود نسبته 0.50 في الميه و محققا اعلي سعر له منذ بداية العام عندما لامس مقاومة 1330 دولار يوم الثلاثاء الماضي مستفيدا من ضعف الدولار و سلبية بيانات الاقتصاد الامريكي خلال الاسبوع الماضي و لم يستمر كثيرا تصحيح الذهب في بداية الاسبوع كما توقعنا و بمجرد ان هبطت الاونصة الي مستوي 1309 دولارا يوم الاربعاء و جدنا قوة الشراء الفعلي للذهب تعود بالاسعار للارتفاع مرة اخري و لم تظهر عمليات جني الارباح بقوتها المعروفة مع كل ارتفاعات للذهب بل انهي الذهب اسبوعه علي مستوي 1324 دولار بارتفاع اكثر من 10 دولارات عن اقفال يوم الخميس ببورصة نيوميكس نيويورك و هذا يكون مؤشر قوي عن استمرار منحني الذهب بالصعود نحو مستوي 1350 دولار للاونصة خصوصا اذا اقترب مرة اخري من مقاومة 1330 دولار للاونصة لان الكثير من اوامر الشراء سوف تعقب هذه المحطة و يدعم هذه الاتجاه استمرار ضعف الدولار امام العملات الاوربية. المشتريات الفعلية من دول شرق اسيا دعمت بقوة ارتفاعات المعادن الثمينة و علي رأسها الذهب و خاصة الاسواق الصينية و الهندية و قد يكون هذا العام استعادة لهذه الاسواق لمكانتها و هيبتها العالمية في اسواق المعادن الثمينة و عودة شهية الشراء في الاسواق الصينية علي مستوي القطاع العام و الخاص كفيل بعودة اونصة الذهب الي حاجز 1400 دولار و الشاهد علي هذا تقرير مجلس الذهب العالمي عن عام 2013 اثبت ارتفاع نسبة مشتريات الصينيون رغم هبوط الاسعار خلال عام 2013 و هناك تقارير غير معلنة تؤكد ان الرصيد الاحتياطي للبنك المركزي الصيني ارتفاع من 1054 طن ' عام 2009 ' الي 2710 طن خلال العام الماضي و كذلك الاسواق الهندية نتوقع عودة شهية الشراء بقوة مع كل تسهيلات و تخفيضات للرسوم الاستيراد حيث حدت هذه الرسوم من كميات الذهب الواردة للاسواق و جعلت الكثير يحجم عن الشراء لارتفاع قيمة هذه الرسوم. هذا التفاؤل لا يمنع احتمال وقوع حالات تصحيح خلال الايام القادمة و يمكن ان نري معها المنحني يقترب من حاجز 1300 دولار و قد يكون هذا التصحيح محطات شراء جيدة لمن فاتهم قطار الذهب في الاسابيع الاخيرة و مازالت توقعات الشراء هي الاستراتيجيات الامثل للاستثمار متوسط و طويل الاجل في ظل توقعات تصب اغلبها عند 1400 دولار للاونصة بينما تظل استراتيجيات المضاربة و الاستثمار قصير الاجل تراهن علي انحصار نطاق الذهب خلال العام الحالي بين 1250 دولار اللي 1350 دولار و معها سوف نري كثيرا حالات بيع مع كل اقتراب للاسعار نحو 1350 دولار و حالات شراء بقوة كلما هبطت الاسعار دون 1300 دولار للاونصة بينما الفضة حافظت علي ارتفاعها و انهت اسبوعها علي ارتفاع طفيف عن بداية الاسبوع مسجلة 21.80 دولار للاونصة و بدا المعدن الابيض اكثر تماسكا نحو الصعود رغم عمليات جني الارباح للتداولات الالكترونية و التي هبطت بالسعر الي دون 21.50 دولار للاونصة و صعدت الفضة بتاثير ضعف الدولار و هروب السيولة من بورصات الاسهم الي سلع الملاذ الامن و نتوقع ان تتجاوز الفضة حاجز 22 دولار خلال الايام القادمة مع استمرار ضعف الدولار. اما عن باقي المعادن الثمينة حافظت علي مكاسبها السابقة و ظهرت كان اسعارها ثابتة لم تتغير قيمها بين الافتتاح و الاقفال علي الرغم من اتساع الفارق بين اعلي سعر و اقل سعر خلال الاسبوع فمثلا بلغ الفارق للبلاتنيوم 20 دولار مع اقفال الاونصة علي سعر 1428 دولار بفارق دولار عن سعر الافتتاح و بالمثل بلغ الفارق بين اعلي سعر و اقل سعر للبلاديوم 10 دولارات بالرغم من الاقفال عند مستوي 740 دولار بفارق دولار واحد عن سع الافتتاح. الاسواق المحلية اتسمت حالتها بالهدوء في مبيعات المشغولات الذهبية و الفضية و تأثرت حركتها بارتفاع الاسعار و فضل الكثير الترقب و الانتظار عوضا عن حالة الصعود الحالية خصوصا و ان فارق السعر في الجرام الواحد تجاوز 300 فلس للذهب المشغول و حقق 400 دينار في كيلو الذهب الخام و ظهرت حالة البيع بشدة من قبل المستثمرين حيث سارعت الاغلبية لبيع الذهب الخام علي التجار و جني الارباح و بيعت السبيكة وزن الكيلو جرام بمبلغ 12100 دينار لاول مره منذ بداية العام.