كشفت مصادر صحفية صهيونية النقاب عن أن حكومة الاحتلال توشك علي إنهاء إجراءات ترخيص البؤرة الاستيطانية المسماة 'أفيغيل' المقامة علي مساحة أكثر من ألف دونم من أراضي جبل الخليل جنوب الضفة الغربيةالمحتلة. وأوضحت صحيفة 'هآرتس' العبرية في عددها الصادر اليوم الاثنين '24-2'، أن هذه البؤرة الاستيطانية أقيمت عام 2001 في الأراضي الواقعة بين مستوطنتي 'معون' و'سوييسا' بمبادرة من مجموعة جنود مسرحين يهود، ومنذ ذلك الحين صدرت عدّة أوامر إدارية بوقف العمل فيها وهدم مبانيها، غير أنه تم تجميد جميع هذه الأوامر ولم تطبّق. كما أنها كانت من ضمن 26 بؤرة استيطانية، تعهّد رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق آرئيل شارون للإدارة الأمريكية بإخلائها في إطار خطة 'خارطة الطريق'. وبحسب المخطط الصهيوني الذي يهدف إلي توسيع المستوطنة ومنحها صفة القانونية، فمن المقرّر أن تحصل 'أفيغيل' علي مسطح بناء بمساحة 10180 دونما، بحيث يتم توسيع نطاق مبانيها لتشكل حلقة في حزام استيطاني ضخم في جل الخليل يحدّه من الشرق منطقة شاسعة تمتد علي مساحة 30 ألف دونم يتم تعريفها بأنها 'منطقة نيران'، وتضم 8 قري فلسطينية تدفع سلطات الاحتلال بمخططٍ لإخلائها تمهيداً لتشكيل كتلة استيطانية كبيرة مترابطة ومتواصلة جغرافيا. وكان وزير الجيش الصهيوني موشيه يعالون أجري زيارة للبؤرة الاستيطانية المذكورة نهاية شهر كانون أول 'ديسمبر' الماضي، أكّد خلالها أن العمل الحكومي يجري علي قدم وساق من أجل ترخيصها ومنحها مكانة قانونية. وأفادت الصحيفة أنَّ البؤرة الاستيطانية 'أفيغيل' مكوّنة من 50 بناء مقام علي أراضي مشاع تصنّفها السلطات الصهيونية علي أنها 'أراضي دولة'، و30 منزلاً ومسكناً أقيمت علي أراضٍ مرشحة للمصادرة، بالإضافة إلي 8 مبانٍ مقامة علي أراضٍ فلسطينية خاصة تقدّم أصحابها إلي المحكمة العليا بطلب تنفيذ أوامر الهدم الصادرة بحق تلك المباني وإعادة أراضيهم والسماح لهم بالوصول إليها. وكانت الحكومة الصهيونية تتحدّث عن ضم ثلاث كتل استيطانية رئيسية إلي حدود الكيان في إطار الحل الدائم مع الفلسطينيين، وهي مستوطنات 'غوش عتصيون' و'معاليه أدوميم' و'أريئيل'، كما أنها تدفع باتجاه الحفاظ علي التجمع الاستيطاني 'بيت إيل' شمال رام الله وسط الضفة الغربيةالمحتلة، وتسعي لضمان ذات المصير لمستوطنات جبل الخليل.