'نيبال' تشدد الضوابط علي متسلقي 'ايفرست' حفاظاً علي الأمن

قال مسئولون نيباليون، اليوم الجمعة، إن السلطات ستفرض ضوابط صارمة علي متسلقي جبل ايفرست حفاظا علي الأمن والهدوء في أعلي قمة جبلية في العالم بعد شجار دب في أبريل الماضي بين ثلاثة متسلقين أوروبيين ومجموعة كبيرة من المرشدين في المنطقة الجبلية.
وتخلي المتسلقون الثلاثة وهم بريطاني وإيطالي وسويسري عن محاولتهم تسلق القمة وهي علي ارتفاع 8850 مترا في ذروة موسم التسلق بعد خلاف علي تثبيت الحبال احتل عناوين الصحف الدولية وأثار مخاوف أمنية.
وقال تيلاكرام باندي، وهو مسئول من وزارة السياحة النيبالية 'سنفتح مكتبا في المعسكر الذي ينطلق منه المتسلقون يضم فريقا من المسئولين الحكوميين بينهم أفراد من الجيش والشرطة وسيسهل ذلك حسم أي صراع. وجود مسئولي أمن في المعسكر سيمنح المتسلقين شعورا نفسيا بأنهم في أمان.'
وحتي الآن كان يرافق موظف حكومي كل فريق من المتسلقين كضابط اتصال. لكن كثرت الشكاوي من عدم وجود هؤلاء المسئولين في المعسكر المقام علي ارتفاع 5350 مترا.
وقال باندي إنه سيتعين علي كل ضباط الاتصال إخطار المكتب بوجودهم بدءا من مارس المقبل مع بدء الموسم السنوي للتسلق.
وذكر المسئولون أن المكتب الجديد سيشارك في عمليات إنقاذ المتسلقين الذين يواجهون مشاكل في تطهير الجبل وتطبيق ضوابط التسلق. وأضافوا إنهم سيحرصون أيضا علي عدم تشجيع سلبيات الروح التنافسية بين المتسلقين لتحقيق أرقام قياسية جديدة.
وقال مدهوسودان بورلاكوتي، وهو مسئول آخر في وزارة السياحة النيبالية، إنه علي المتسلقين الآن إخطار الحكومة مسبقا بأي محاولة لتحقيق رقم قياسي.
وأضاف 'لن نعترف بأي رقم قياسي دون إخطار مسبق للحكومة.' وصعد إلي قمة إيفرست أكثر من 4000 متسلق منذ أن حقق هذا الإنجاز التاريخي لأول مرة عام 1953 السير ادموند هيلاري المستكشف النيوزيلندي ومرشده تنزينج نورجاي.