لطالما ردد المعلقون الرياضيون، وتصدرت عناوين الصحف، مقولة شهيرة تؤكد أن 'الأرض تلعب مع أصحابها'، إلا أن نصف عدد مباريات دور ال16 لدوري أبطال أوروبا انتهي بهزيمة أصحاب الأرض علي نحو يتعارض تماما مع تلك المقولة الشائعة. فالأرض التي كانت دوما تمثل، مع زئير الجماهير، عامل قوة يدفع اللاعبين نحو الفوز، لم تؤثر خلال مباريات الثلاثاء والأربعاء الماضيين، وظهر ذلك جليا مع هزيمة فرق كبيرة مثل مانشستر سيتي وآرسنال و إيه سي ميلان وباير ليفركوزن علي ملاعبهم. ولقي مانشستر سيتي الإنجليزي هزيمة قاسية علي ملعب 'الاتحاد' أمام 47726 متفرج في مواجهة برشلونة الإسباني بهدفين نظيفين، وأحرز ليونيل ميسي الهدف الأول من ضربة جزاء 'ق 54'، وعزز داني ألفيش الفوز بهدف ثان 'ق 90'، لتصبح مباراة العودة المقرر إقامتها يوم 12 مارس ب'كامب نو' محسومة نظريا للفريق الكتالوني، ما لم تحدث 'معجزة'. وفي المباراة الثانية، سحق باريس سان جرمان الفرنسي منافسه باير ليفركوزن الألماني برباعية نظيفة علي الأراضي الألمانية بملعب 'باي أرينا' وسط غضب 29412 متفرجا من جماهير ليفركوزن احتشدوا لمؤازرة فريقهم. وللموسم الثاني علي التوالي، وضع بايرن ميونيخ الألماني فريق آرسنال الإنجليزي علي بوابة الخروج من دور ال16 من البطولة، وحدث ذلك أمام 60 ألف متفرج بعدما تغلب الفريق البافاري 2-صفر علي آرسنال في عقر داره بملعب 'الإمارات' مساء الأربعاء في مباراة الذهاب. وفي رابع لقاء وبرأسية قاتلة قاد دييجو كوستا فريقه أتلتيكو مدريد الإسباني للفوز علي مضيفه ميلان الإيطالي أمام 65 ألف متفرج بهدف نظيف علي استاد سان سيرو. وسجل كوستا هدف المباراة الوحيد برأسه في الدقيقة '83' ليضع فريقه قدما في دور الثمانية من البطولة، إذ يكفيه الفوز أو التعادل أمام ميلان في مباراة العودة في 11 مارس المقبل علي استاد 'فسينتي كالديرون' الخاص بأتلتيكو مدريد.