نائب رئيس جامعة جنوب الوادي يتفقد لجان امتحانات نهاية العام    خلال لقائه اليوم .. مدبولى يوجه باتخاذ الإجراءات القانونية ضد الشركات المخالفة لحماية المنافسة وضبط حركة الأسواق    ارتفاع عدد ضحايا مجزرة إسرائيل بالمواصى فى رفح الفلسطينية ل21 شهيدا و64 مصابا    رئيس "الأعلى للإعلام" يلتقي وزير الاعلام السعودي    سيراميكا يتقدم على مكادى بهدف فى الشوط الأول بكأس مصر.. فيديو    29 يونيو.. الحكم ضد 3 متهمين بتزوير محررات رسمية على نفقة الدولة    إصابة نجل الفنان أحمد زرق فى حادث مرورى بمدينة 6 أكتوبر    سعيد شيمى بعد فوزه بجائزة الدولة التقديرية: فرحان إن بلدى بتكرمنى    الرعاية الصحية: قدمنا أكثر من 1.4 مليون خدمة طبية فى المستشفيات بجنوب سيناء    روسيا تطور قمرا جديدا للاتصالات    عاجل.. براءة متهم من تهمة تزوير أوراق لتسفير عناصر الإرهاب إلى الخارج    جمال رائف: الحوار الوطني يؤكد حرص الدولة على تكوين دوائر عمل سياسية واقتصادية    «عياد»: «دليل التوعية الأسرية» نتاج للتعاون بين الأزهر والكنيسة و«الصحة»    «الضوابط والمحددات الخاصة بإعداد الحساب الختامي» ورشة عمل بجامعة بني سويف    روسيا: لم نتلق وثائق رسمية من بولندا بشأن قيود مفروضة على تحركات دبلوماسيينا    أرسنال ومانشستر سيتي يسيطران على تشكيل الموسم بتصويت الجماهير    الأنفوشي للإيقاعات الشرقية تشارك بالمهرجان الدولي للطبول.. الليلة    بيت الزكاة والصدقات ينتهي من المسح الشامل لقريتين في بورسعيد    رئيس جامعة بني سويف يشهد الاحتفال بيوم الطبيب    شبانة: لجنة التخطيط تطالب كولر بحسم موقف المعارين لهذا السبب    شروط ومواعيد التحويلات بين المدارس 2025 - الموعد والضوابط    «بيت الحاجة» عرض لفرقة مصطفى كامل بمهرجان نوادي المسرح    اشترِ بنفسك.. رئيس "الأمراض البيطرية" يوضح طرق فحص الأضحية ويحذر من هذا الحيوان    إلغاء قطاري 1191 و1190 المارين بالمنوفية أيام الجمع والعطلات    جريمة جديدة داخل سيارة تابعة لتطبيقات النقل الذكي.. والضحية «راجل»    تشكيل الدوري الإنجليزي المثالي بتصويت الجماهير.. موقف محمد صلاح    محافظ مطروح يشهد ختام الدورة التدريبية للعاملين بإدارات الشئون القانونية    موعد إجازة عيد الأضحى المبارك 2024.. تصل إلى 9 أيام متصلة (تفاصيل)    «صحة المنيا» تنظم قافلة طبية بقرية البراجيل في ملوي غدًا    الطب البيطرى: تحصين 144 ألفا و711 رأس ماشية ضد الحمى القلاعية بالجيزة    بشرى للمواطنين.. تفاصيل حالة الطقس ودرجات الحرارة حتى نهاية الأسبوع    الجنايات تعاقب عامل بالسجن 3 سنوات لإدانته بالاتجار في الحشيش    سياح من كل أوروبا.. شاهد رحلات جولات البلد على كورنيش الغردقة    مشيرة خطاب: النيابة العامة من أهم السلطات الضامنة لتعزيز وحماية حقوق الإنسان    خلال زيارته للمحافظة.. محافظ جنوب سيناء يقدم طلبا لوفد لجنة الصحة بمجلس النواب    فيلم السرب الأول في شباك تذاكر أفلام السينما.. تعرف على إجمالي إيراداته    محافظ الجيزة: تطوير وتوسعة ورصف طريق الطرفاية البطئ    نسألك أن تنصر أهل رفح على أعدائهم.. أفضل الأدعية لنصرة أهل غزة ورفح (ردده الآن)    مع اقترابهم.. فضل صيام التسع الأوائل من ذى الحجة    إسرائيل تعتقل 22 فلسطينيا من الضفة.. وارتفاع الحصيلة إلى 8910 منذ 7 أكتوبر    سعر كيلو السكر في السوق اليوم الثلاثاء 28-5-2024    رئيس إسكان النواب: سنتابع أسباب عدم توفير الاعتماد المالي لشبكات الشرب في المنوفية    تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة فؤاد شرف الدين.. «كان يقاوم الألم»    رئيس وزراء إسبانيا: نعترف رسميا بدولة فلسطين لتحقيق السلام    وزيرة الهجرة تلتقي أحد رموز الجالية المصرية في سويسرا للاستماع لأفكاره    معهد صحة الحيوان يعلن تجديد اعتماد مركز تدريبه دوليا    توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 28 مايو 2024.. مكاسب مالية ل«العذراء» ونصيحة مهمة ل«الميزان»    عاجل| وفاة الشاعر اللبناني محمد ماضي    مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية يوضح فضل حج بيت الله الحرام    وزير الصحة يبحث مع نظيره الفرنسي سبل تعزيز التعاون في اللقاحات والأمصال    الصين تدعو لوقف الهجمات على السفن المدنية في البحر الأحمر    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 28-5-2024    دويدار: الجزيري أفضل من وسام أبو علي... وأتوقع فوز الزمالك على الأهلي في السوبر الإفريقي    حمدي فتحي: أتمنى انضمام زيزو لصفوف الأهلي وعودة رمضان صبحي    مدرب الألومنيوم: ندرس الانسحاب من كأس مصر بعد تأجيل مباراتنا الأهلي    «دير البرشا» تستقبل بطلات «كان» بمظاهرة حب    عضو مجلس الزمالك: إمام عاشور تمنى العودة لنا قبل الانضمام ل الأهلي.. ولكن!    حكام مباريات الثلاثاء في دور ال 32 بكأس مصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قلق أمريكي - إسرائيلي بسبب التقارب المصري - الروسي
نشر في الأسبوع أونلاين يوم 18 - 02 - 2014

علمت 'الأسبوع' أن مصر وروسيا شرعتا في تفعيل بروتوكولات التعاون العسكري- الاقتصادي، التي جري الاتفاق علي خطوطها العريضة خلال الزيارة التي قام بها النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، المشير عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع، برفقة وزير الخارجية، نبيل فهمي، لموسكو قبل أيام.
وأسفرت الزيارة عن اتفاق القاهرة وموسكو علي الأسس القانونية للتعاون العسكري بين البلدين، وتفعيل التعاون في مكافحة الإرهاب، واستئناف عمل اللجنة الوزارية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي بين روسيا ومصر.
وجرت مشاورات رباعية بحضور وزيري الدفاع والخارجية في البلدين، استكمالًا لمباحثات التعاون المشترك '2+2'، التي بدأت في القاهرة منتصف نوفمبر الماضي، علي هامش الزيارة المهمة لوزيري الدفاع والخارجية الروسيين للقاهرة آنذاك.
وفيما بدأ التجهيز لاجتماع اللجنة الوزارية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي، التي ستنعقد نهاية شهر مارس المقبل، فقد جري التوقيع بالأحرف الأولي علي مذكرات تفاهم بين موسكو والقاهرة، تتضمن تعزيز التعاون العسكري، وتفعيل التعاون الاستخباراتي، في مجال مكافحة الإرهاب.
ووصف مراقبون الزيارة 'التي تعد الأولي لوزير دفاع مصري لموسكو منذ 40 عاما'، ب'الناجحة' في ضوء النتائج الاستراتيجية التي تحققت. ونقلت وسائل إعلام روسية علي لسان وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، أنه جري الاتفاق مع الجانب المصري علي إجراء مناورات تكتيكية مشتركة، وتعزيز التعاون العسكري- التدريبي.
وسيتم وضع خطة لشكل المناورات الحربية المشتركة بين الدولتين، والتي ستتمثّل في مناورات جوية وبحرية وبرّية.. وقالت المصادر إنه من المقرر أن يقوم وزير الدفاع الروسي بزيارة إلي مصر قريبا، بحسب الاتفاق الذي تم مع الوفد المصري خلال زيارته لروسيا.
وإلي جانب حرص الوفد المصري رفيع المستوي علي التوصل لاتفاق يضمن بموجبه التعاون والشراكة في مجال التصنيع العسكري، فقد كان حريصا أيضا ألا يؤثر التعاون بين موسكو والقاهرة علي القرار السياسي المصري.
وجري الاتفاق خلال الزيارة علي صفقات سلاح للجيش المصري، 'طائرات روسية مقاتلة من طراز MiG-29M/M2.. صواريخ مضادة للدبابات من نوع كورنيت.. طائرات من طراز إم آي 35، وطائرات نقل بضائع.. أنظمة دفاع جوي متقدمة.. تحديث بعض المعدات العسكرية القديمة'. وقدرت المصادر القيمة المبدئية لإجمالي الصفقة بين القاهرة وموسكو بأكثر من ثلاثة مليارات دولار، حيث من المقرر أن تتسلم مصر الأسلحة المطلوبة في غضون عامين.
وعبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال استقباله للوفد المصري، عن طموحاته في تطوير التعاون المشترك بين روسيا ومصر، واعتقاده بأن روسيا ومصر تستطيعان النهوض بحجم التبادل التجاري بينهما ليرتفع من 3 إلي 5 مليارات دولار.
وقال وزير الدفاع الروسي إن الجيش المصري من أكبر الجيوش العربية، وإن روسيا تتطلع للتعاون مع مصر في كل المجالات، وتعمل علي دعم المؤسسة العسكرية التي انحازت لإرادة الشعب المصري دون تفرقة، وإن بلاده تدعم خارطة الطريق في مصر، وستدعم المؤسسة العسكرية بأعلي وسائل التكنولوجيا في حربها علي الإرهاب.
وأكد 'السيسي' أن المباحثات تُطلق إشارة التواصل الممتد للعلاقات الإستراتيجية التاريخية عبر بدء مرحلة جديدة من العمل المشترك والتعاون البناء المثمر علي الصعيد العسكري ويعزز العلاقات الممتدة بين البلدين منذ منتصف خمسينيات القرن الماضي ويوطد الصلات التي تجمع شعبي البلدين، وأن مجالات التعاون تعمل علي تحقيق أهدافنا في إقامة السلام الشامل والعادل والمتوازن الذي يدعم توفير الأمن في منطقة الشرق الأوسط.
ونجحت الزيارة في فتح مجالات متعددة للتعاون العسكري بين القاهرة وموسكو، وتفعيل الشراكة الإستراتيجية التي جري الاتفاق عليها عام 2009، بهدف تنويع مصادر التسليح ودعم التعاون بين القاهرة وموسكو عسكريًا واقتصاديًا. وأشارت وكالة 'أسوشيتد برس الأمريكية' إلي أن إبرام الصفقة العسكرية المقررة يبعث برسالة هامة لواشنطن مفادها أن 'مصر أصبح لديها خيارات متعددة في مجال التسليح في ضوء توتر العلاقات المصرية - الأمريكية' كما اعتبرها مراقبون تحررا مصريا من التبعية، وإعادة التوازن إلي السياسة المصرية الخارجية.
وفيما رجحت مصادر قيام وزارة الدفاع الأمريكية، بإرسال وفد عسكري أمريكي رفيع المستوي، للقاء المشير السيسي، خلال أيام، لبحث التعاون العسكري بين القاهرة وواشنطن، ومحاولة تبديد توتر العلاقات السياسية بين الجانبين المستمر منذ عزل الرئيس السابق، محمد مرسي في يونية الماضي.
وأكدت مصادر أن القاهرة تقاربت مع موسكو كرد فعل علي المؤامرة الأمريكية التي استهدفت تفكيك الجيش المصري وتحويله من جيش نظامي محترف وعلي درجة عالية من الكفاءة القتالية والتسليح، إلي مجرد كتائب متخصصة في الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب.
وكانت واشنطن قد رفضت إتمام صفقة عسكرية مع الجيش المصري تشمل توريد طائرات f16، وألغت مناورات 'النجم الساطع'، كما هددت بقطع المعونة للضغط علي الجيش المصري، للضغط علي النظام الجديد في مصر.
وكان المتحدث باسم الخارجية المصرية، السفير بدر عبد العاطي، قد وصف قرار واشنطن بتأجيل تسليم بعض المعدات العسكرية الأمريكية لمصر ب'الخاطئ في مضمونه وتوقيته'، مؤكدا رفض مصر استخدام الولايات المتحدة لأداة المساعدات العسكرية، للضغط علي القرار المصري الداخلي، وشدد علي أن الحكومة المصرية ملتزمة بتنفيذ خارطة المستقبل، التي وافق عليها وأيدها الشعب المصري.
وتبلغ المعونة العسكرية الأمريكية لمصر تبلغ 1.3 مليار دولار، يذهب ثلثها تقريبا إلي خبراء وشركات نقل أمريكية، ما يؤكد أن واشنطن هي المستفيد الأكبر من المعونة. وتشير معلومات إلي أن تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر في الإضرار بصناعة السلاح الأمريكية، ويهدد بعض الشركات بإيقاف خطوط إنتاجها.
وأشارت المعلومات إلي أن شركات السلاح الأمريكية لاسيما شركة جنرال داينمكس، قامت بمقاضاة الكونجرس بعد رفضه طلب مصنع الدبابات التابع لها باستمرار التصدير وفاء لتعاقدات دول مختلفة من بينها مصر. وكانت القاهرة وواشنطن وقعتا مذكرة تفاهم، تعطي مصر حق الاشتراك في إنتاج الدبابة 'إبرامز' من خلال شركة 'جنرال داينمكس'، ومن ثم فإن تعليق المساعدات العسكرية لمصر قد يكون له تأثير مدمر علي الشركة الأمريكية.
غير أن مؤسسة الدبلوماسية المصرية تركت الباب مواربًا مع واشنطن. ونفي وزير الخارجية نبيل فهمي أن يكون تطوير العلاقات مع روسيا نتيجة توتر العلاقات مع واشنطن، مؤكدا أن روسيا ليست بديلًا لأحد فهي دولة عظمي لها مكانتها وأهميتها ودورها علي الساحة الدولية، وأن القاهرة تتطلع لتعاون مثمر مع موسكو في مجالات متعددة، في إطار العلاقات المستمرة والممتدة بين البلدين.
وفي خطاب مماثل قال المتحدث باسم الخارجية المصرية، السفير بدر عبد العاطي، إن مصر تجري الآن عملية مراجعة للعلاقات مع الولايات المتحدة، وأن المساعدات العسكرية تحتل الأولوية في عملية المراجعة، لكنه أكد أن زيارة وزيري الدفاع والخارجية لموسكو يعكس عمق العلاقات بين البلدين وأن التعاون بينهما ليس بديلا عن العلاقات مع واشنطن، كونه يثبت استقلال القرار المصري.
وبلهجة دبلوماسية ودودة اعتبرت الإدارة الأمريكية، أن زيارة 'السيسي'، و 'فهمي' إلي روسيا، لا تغير علاقاتها الخاصة مع مصر، ولا يمكن أن تؤثر فيها. وقالت المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماري هارف، 'هناك علاقات قوية وأصيلة مع مصر لم تتغير، ولا نري أن تلك الزيارة من شأنها التأثير علي تلك العلاقات'، وأن 'مصر حرة في علاقاتها مع الدول الأخري، ومثل تلك العلاقات لا تؤثر إطلاقا علي مصالحنا المشتركة'.
غير أن المباحثات الوزارية المصرية الروسية '2+2' وما صدر عنها من تصريحات ومؤشرات بشأن التعاون بين البلدين، أزعج الإدارة الأمريكية، حيث تبدو واشنطن أمام تحدًًّ كبير يتعلق بعلاقاتها بالدول الحليفة، في ظل تصاعد حدة الغضب الشعبي بمنطقة الشرق الأوسط تجاه الإدارة الأمريكية، التي ساهمت بشكل أو بآخر في الأحداث الجارية بالمنطقة.
وألقي التقارب المصري - الروسي بظلال القلق علي الجانب الإسرائيلي. وتخشي تل أبيب من اختلال التوازن العسكري بين القاهرة وتل أبيب في ضوء التعاون العسكري مع روسيا، في ظل المتغيرات الراهنة والمعادلات السياسية سواء فيما يتعلق بالأزمة السورية أو برنامج إيران النووي، والأطراف المؤثرة في المشهد إقليميا ودوليا، وهي الأولويات التي ستتصدر أجندة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال زيارته لموسكو مطلع الأسبوع المقبل.
يذكر أن الهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني قد أشارت إلي ارتفاع حجم صادراتها من الأسلحة المصنعة محليًا إلي 13.2 مليار، وأن أهم الجهات التي اشترت الأسلحة الروسية عام 2011 هي الهند وبلغت حصتها 20% من إجمالي حجم المبيعات، تليها الجزائر وبلغت حصتها 13%، ثم فنزويلا وبلغت 10%، مشيرًا إلي أن حجم التعاون العسكري التقني عموما تضاعف مع الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.