عززت البورصة المصرية من مكاسبها لدي إغلاق تعاملات اليوم مدعومة بعمليات شراء قوية من المستثمرين العرب والأجانب والمؤسسات المصرية، وسط تفاؤل بمستقبل السوق بعد تزايد احتمالات ترشح المشير عبد الفتاح السيسي للرئاسة. وحقق رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة مكاسب لدي إغلاق اليوم بلغت9ر1 مليار جنيه ليرفع مكاسبه الأسبوعية إلي 2ر12 مليار جنيه مسجلا 6ر470 مليار جنيه، بعد تداولات نشطة بلغت 7ر1 مليار جنيه. وأغلق مؤشر البورصة الرئيسي/إيجي إكس 30/ اليوم مرتفعا بنسبة 26ر0 في المائة ليصل إلي 71ر7590 نقطة، فيما كانت المكاسب أكثر قوة علي صعيد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة/ايجي اكس 70/ الذي قفز بنسبة 43ر1 في المائة مسجلا 91ر642 نقطة. وامتدت المكاسب القوية إلي مؤشر /ايجي اكس 100/ الأوسع نطاقا ليضيف 61ر1 في المائة إلي قيمته مسجلا 56ر1096 نقطة عند إغلاق الأسبوع. وقال وسطاء بالبورصة: إن التفاؤل يزداد بالسوق يوما بعد يوم رغم مؤشرات الضعف، التي كان قد أظهرها مؤشر السوق الرئيسية، وحاجته للتصحيح وجني الأرباح في مطلع هذا الأسبوع، إلا أن مخاوف المستثمرين من البيع وفوات الفرص عليهم وارتفاع الأسهم قلل من عمليات البيع. وقال الدكتور عمر عبد الفتاح، خبير أسواق المال، 'هناك تفاؤل بالسوق مع التأكيدات القوية بترشح السيسي للرئاسة، الجميع ينتظر هذا الإعلان رسميا منه شخصيا حتي تتمكن السوق من تجاوز نقاط المقاومة والانطلاق نحو ارتفاعات قياسية '. وأضاف: أن المستثمرين لجأوا إلي تبديل المراكز والاتجاه لأسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة وأسهم المضاربات، والتي يسهل التحكم فيها لعمل دورات صعودية عليها لسهولة السيطرة والتحكم فيها، أما الأسهم الكبري والقيادية فإنها ربما تنتظر قوة شرائية أكبر قد تدخل السوق مع إعلان السيسي الترشح للرئاسة. وأوضح أن نشاط الأسهم الكبري والقيادية أصبح انتقائيا، وربما يقتصر علي بعض الأسهم في قطاعي البنوك والخدمات المالية بفضل عمليات شراء أجنبية وعربية علي أسهم القطاعين، أما الأسهم الأخري في قطاعات الإسكان والعقارات والصناعة وغيرها فربما تمر بحركة عرضية لبعض الوقت علي أن تعود لها السيولة بعد انتهاء الدورة المضاربية علي الأسهم الصغيرة والمتوسطة. وأشار إلي أنه منذ مطلع هذا الأسبوع انتقلت السيولة نسبيا من الأسهم الكبري والقيادية إلي الأسهم الصغيرة والمتوسطة والمضاربات، وهو ما يعكس الارتفاع القوي لمؤشرات السوق الثانوية مقارنة بالمؤشر الرئيسي.