يخرج علينا كل يوم المتهم الهارب، المطلوب للانتربول دجّال الجزيرة، ومنافق قطر، وطبال حكامها، ومأمور مشايخها، وخادم 'الست موزة'، وأحد المخالب الإسرائيلية في الدول العربية، وأحد أنياب التشويهات الدينية، وأحد الخناجر التركية، في قلب العروبة المصرية، وأحد الطعنات المسمومة في خاصرة الإسلام، مقدم برنامج بلا حدود، الذي أسميه وقاحة بلا حدود، علي قناة لها من الوقاحة مالها، علي الرغم من أن الوقاحة لها حدود، ولكن مع هذا الهارب هي وقاحة بلا حدود، ولو بحثنا في مقالات هذا المأجور أو برامجه منذ انطلاقته الوظيفية، سوف لا تجد برنامجا أو مقالا فيه فائدة للعروبة والإسلام، والقضايا العربية، مثل القدس والجولان، وجنوب لبنان، ومصر والسودان، وغيرها، لأنه شبه رجل يتميز بالهدم لا البناء، وهو العميل المتخابر المصري أحمد منصور، الذي تآمر ويتآمر علي مصر وجيشها، الذي لا يتأثر قيد أنملة، بأمثاله من أشباه الرجال، حيث يحاول جاهدا مأجورا علي ضياع ماتبقي من الوطن العربي، مقابل الملايين التي يتلقاها من قطر، والجزيرة، وتركيا، وإسرائيل. والجديد الذي لا يعرفه أحد عن هذا المتاجر بدماء المصريين، هو شيء خطير حدث في ميلانو، رتبه ونظمه المدعو المذكور أعلاه، بالترتيب مع الإخوان، من متاجرة بدماء المصريين في أول فبراير2014، يإقامة مزاد علني علي نقطة دم يدعون كذبا وزورا وبهتانا أنها لأحد المقتولين في رابعة، و'طاقية'، و'قطعة من قميص'، ومن هذا الهراء، جمعوا الذهب والمجوهرات من النساء، وبيعت نقطة الدم المزعومة ب1500 يورو، وهذا هو ثمن الدم عند الإخوان وأحمد منصور. بعد عام من انطلاقة مسرحية حكم الإخوان في مصر, الحكم الذي أعتبره غير شرعي، لحصولهم عليه بتزوير الانتخابات، وبعد عام من حكم الإخوان, هل ألغي الإخوان اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل أو أيًا من بنودها، رغم تكفير من وقعها وقتله في منصته العسكرية؟ بالطبع لا, لأن مرسي ومنذ اليوم الأول أكد لإسرائيل بطرق مباشرة وغير مباشرة، دفاعه المستميت عن كامب ديفيد وبنودها, ورسائله للصديق الوفي الإسرائيلي، وتمنياته بالرخاء لإسرائيل، ودفاعه وحفاظه علي نظام مبارك الفاسد أثناء العام الأسود الذي حكمه الإخوان، وهل قطع مرسي الغاز المصري عن إسرائيل؟ بالطبع لا, بل إستمر في إرساله في خطوط أنابيب من ذهب، بثمن بخس جنيهات معدودة شبه مجانية، ولم يحاول حتي تغيير سعره حسب الأسواق العالمية, في الوقت الذي قامت جماعاته المسلحة في سيناء بتفجير خط أنابيب الغاز إلي الأردن عشرات المرات، لخلق المزيد من الأزمات في خطوة غير مسبوقة لم نعهدها إلا من الإخوان. وهذا المشبوه أحمد منصور ولد من رحم هذا النظام الإخواني الفاسد، الذي تربي في بطن نظام مبارك المستبد، جاء خدمة جديدة لإسرائيل، وخدمة ثابتة لقطر، وخدمة إضافية لتركيا، وخدمة ترويجية للإخوان، وأخذ علي عاتقه مهمة تشويه مصر وجيشها، ولكن شعب مصر بريء من وقاحاته، وإسهاماته لصالح أعداء مصر، محاولا ضرب توازن المنطقة, والجميع يعلم أن الإخوان لم يحققوا إنجازا واحدا في حياتهم، وليس بمقدورهم تحقيق إنجاز يسجله التاريخ لهم, بل علي العكس تماما، ففي عهد الإخوان، توترت العلاقة بين مصر والسودان، ومصر وقطر، ومصر وتركيا، ولا قدر الله لو استمر حكم الإخوان في مصر، لحدثت الكارثة الكبري، وتقسمت مصر الي دويلات، مثل دولة قبطية في الجنوب, وإقامة دولة حمساوية مستقلة في سيناء، وليس ببعيد أن يتحقق الحلم الصهيوني في الأردن بإقامة دولة فلسطينية في إقليم الوسط بمباركة إخوانية. فالإخوان في مصر خلال فترة حكمهم لم ينفذوا شعارا واحدا من الشعارات البراقة التي رفعوها مسبقا, لأنهم يفعلون مالا يقولون، ويقولون ما لا يفعلون, كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون، فمثلا مشاريع الخصخصة والفساد، استمروا فيها بدلا من إعادتها، وتصويب الحقوق لأهلها، وهو الشعب المصري, حتي أنهم ركعوا أمام أبواب صندوق النقد الدولي للاستدانة لتحسين صورتهم المشوهة، وما زادهم ذلك إلا تشويها، وإصرارا علي العناد والمراوغة والتضليل. كفانا كذبا وخداعا وتدنيسا وتدليسا, فالإسلام السياسي الذي يدعو اليه البعض، من المستحيل أن يتحقق في ظل الظروف السيئة الحالية تحت أي ذريعة أو حجة مهما كانت, ما دام لا يعتمد العرب علي أنفسهم في شتي الصناعات وخصوصا الصناعات العسكرية والغذائية والسياحية والتجارية، أما الكذب والدجل الذي يصنعه أحمد منصور، من خلال محاولاته البائسة والفاشلة بتمزيق الكبد المصري في مقالاته المسمومة، وبرامجه الجرثومية، وتويتاته المشبوهة، لصالح أحد أذرع الصهاينة أمير قطر وموزتها، لانه الأبن البار لقطر، موجها برامجه لصالح إسرائيل، ناسيا أو متناسيا ما تبقي لديه من شرف المهنة والإنسانية إن كان يملكها من الأساس، وأذكر هذا المنافق المتآمر من لا يبكي علي وطنه لا يبكي علي وطن آخر، ومن ليس له خير لوطنه وأرضه وعرضه، ليس له خير لوطن آخر إلا العملاء، لأن عجلة أمثال هؤلاء العملاء تتمحور من محور سيئ الي آخر أسوأ، ولم يثوروا علي أنفسهم، ولم يشعروا بالمسئولية، ولم يتربوا علي الوطنية، ولم ينشئوا علي عشق القومية، ولم يسلكوا طريق الشرف والكرامة والحرية، تجاه رسالتهم الإعلامية، فأصبحوا كمثل الحمار يحمل أسفارا، 'مع الإعتذار للحمار'، ولم يعيشوا الضمير المهني، والتراث الوطني، والتوازن الفكري، والعرف المجتمعي، وأمثال هؤلاء الحشرات يتساقطون كما تتساقط الصراصير عند شم المبيدات الحشرية، لأنه سوف لا ينصلح حال الأمة طالما تآمر هؤلاء الشرذمة، وسألاحقهم وأمثالهم حتي آخر نفس في حياتي، فنحن نتنفس روح ثورتين أطاحتا برئيسين خائنين، وهما رأسان من رؤس الفساد في تاريخ مصر علي الإطلاق، المخلوع والمعزول، اللذان يتبعان عصابتين من عصابات الإفك والضلال، عصابة الحزب الوطني، والإخوان. وقاحة بلا حدود ومقدمه والعاملون عليه ومروجوه وممولوه، شخصيات مشبوهة علي كل المستويات، يحاولون تشويه الثورات، ويشوهون ديننا الإسلامي الحنيف بتصرفاتهم الحمقاء، يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم، ويأبي الله إلا أن يتم نوره، وسيقوم الإسلام القيم، والفكر القويم باقتلاع أمثال هذه الأشجار الخبيثة التي اجتثت من فوق الأرض ومالها من قرار، لأنها تنبت في أرض خبيثة مثل قطر، في ظل غياب مؤسسات الدولة، وانعدام التخطيط، وافتقاد المهنية والحرفية في الجزيرة، فيصبحون ممن باعوا ضمائرهم للسير حذوا علي مسيرة فساد طال به الأمد، وعاني منها العدد، إلي أن طرق أبواب بيوتنا لنستيقظ علي كابوس العدو الصهيوني والقطري، وأعداء بني جلدتنا من المنافقين المطبلين، وأبناء بلادنا من المتآمرين والعملاء، أمثال أحمد منصور 'وقاحة بلا حدود'، الذي يرتكب الجرائم في حق الشعوب العربية جميعا، لأنه من هؤلاء الحقراء الذين استغلوا الظروف السيئة لأبناء مصرنا وعروبتنا للعب بعقولهم، والتغرير بهم، واستغلال نقائهم، وقام باستخدام أكثر الأساليب حقارة للترويج سلبا ضد مصر وثورات الربيع العربي، محاولا الترويج للإخوان لإعادتهم للحكم عنوة وإجبارا، لاستكمال مسيرة فسادهم، هؤلاء الذين يصعب عليهم أن يكونوا شرفاء أنقياء أتقياء ولو لشهور من حياتهم، وتجردوا من كل مظاهر النخوة والشجاعة والشهامة والرجولة، ولكن الله يكشف سترهم، ويفضح ظلمهم، ويهزم فسادهم، وهذه موعظة للناس ولينذروا به. عميد النادي الدبلوماسي الدولي [email protected]