أيتها الجزيرة العميلة لقد داهمك السيل ولك الويل مماتصفي وتعرضي وتنتجي، لقد خبت أيتها الجزيرة العميلة وخاب مسعاك، لقد خسئت وخسئ ممشاك، لقد خنت المهنة أيتها الخنزيرة وخابت خيانتك، كبرت كلمة تخرج من أفواهكم إن تقولون إلا كذبا، عليكم من الله ماتستحقون أيها العملاء، (فسوف تأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزئون). أيها القناة الكاذبة لقد نشرتم الفتنة والشر في مصر والوطن العربي بأكمله، إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون، ودو لو تصدقونهم ولاكن هيهات أن يصدق الجزيرة إلا الجاهلون. فهى قناة لا تبث الفتنة فقط بل تشعلها، لا تبث الضغينة فقط بل تؤججها (أولئك الذين لعنهم الله، ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا). وماتقوم به الجزيرة من صحفيين ومراسلين ومخرجين ومحللين وممولين وداعمين وقطريين وشيوخا هو النفاق بعينه، (فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه، وبما كانوا يكذبون). وترى أيها المتلقي الكريم إفتراء من قبل هذه العميلة، وإن الذين وصمهم الله بالعار يعملون جاهدين على هدم الحق، وإقامة الباطل الباطل بالحجج الواهية، والبراهين الواهمة، والمبررات الدامغة والمعلومات المغلوطة، (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو ذاهق ولكم الويل مماتصفون). فشاهد الجزيرة بإمعان أيها المشاهد الذكي ثم أحكم على هؤلاء الطغاة الكاذبين المشعلين المؤججين المأجورين بما يوحي إليك عقلك، والله يشهد أن المنافقين لكاذبون. وتدعي هذه القناة الممولة من قبل العدو الصهيوني على كثير من الشرفاء الباطل مع أنهم براء من هذه الأباطيل التي تبثها إدارة الجزيرة الإستبدادية، وعلى الله جزاؤهم، لأنهم يشوهون الحق ويجملون الباطل، فإن لهم مغبة مايفسدون، بأراجيف إختلقوها، وأكاذيب نسجوها وزخرفوها وزينوها، أوحى بها إليهم شياطينهم، وعملاء التفرقة والشقاق فنسبوها إلى الحقيقة والحق منهم براء، لأنهم لم يحاربوا الوحدة والإسلام والعروبة فقط بل يحاربون الله، وإخترقوا جميع المعايير المهنية، فقلبوا الحق باطلا والباطل حقا، وهذا دليل كبير على أن العاملين فيها من المدير الى الغفير هم همج ورعاع. وعملا بشعار (فرق تسد) الذي يهتف به المستعمرون، ويعمل به الكافرون، ويسعى من خلاله المضللون، ويساهم فيه المغرضون، ويجاهد لإظهاره الكاذبون، وهذا المقال هو رد على هؤلاء الشرزمة الجزيريين، ومفتريات هؤلاء الكذابين، وكاشف للستار عن عوار ثلة من أولئك المنافقين الذين لم يؤمنوا بيوم الدين، ولا يعرفون اليقين، ولا يهتدون الى صحيح الدين، وهم مصممون على نقل الكثير من أراجيفهم القبيحة، ومفترياتهم الشنيعة. فعلينا مقاطعة هذه الخنزيرة التي تدعى الجزيرة، لقد قال سيدنا علي بن أبي طالب عليه السلام : ينبغي للمسلم أن يجتنب مؤاخاة ثلاثة، الفاجر، والأحمق، والكذاب. لقد صدق الإمام على، فهؤلاء الثلاثة متوفرة في العاملين بهذه الأخيرة، حيث ينشرون العداوة بين الناس، فيثبتون الشحناء في الصدور، ويسعون لهدم مجتماعاتنا العربية، متضامنين مع اليهود والأمريكان. ونحن عملا بواجبنا المصري والعربي والإسلامي والإنساني معا نرد الحجر من حيث جاء بمقاطعة الجزيرة، وأعلمك أيها المصري والعربي المتبرء من هؤلاء الشرزمة بكذبهم وبثهم ونفاقهم من إعلام النار والعار، حيث يسطر التاريخ للمصريين الذين يكشفون أعداء مصر والعروبة، وهانحن نكشف للمتلقي أصل سيرتهم عن سريرتهم، وسنتهم عن عقيدتهم، لأن الكذب أصل من أصول فكرهم وعقيدتهم ومنهجهم، عليه ينشأ صغيرهم، ويتدرب صحفييهم ويهرم كبيرهم، والكذب والخداع والتشويه والتشويش والتسييس أقوى سلاح لهم على خصومهم. ويقول تعالي: (إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله.). لقد تطبعوا في كذبهم كإنطباع الحبر على الورق، والنقش على الحجر، حتى أصبح الكذب طبيعة من طباعهم، وعادة ذميمة من عاداتهم، وسجية من سجاياهم، وسلاحا مسموما من أسلحتهم، يتعسر ويتعذر عليهم التخلي عنها، كما لا يتخلى المدمن عن إدمانه للمخدرات، فلا تكاد تجد في طاقم قناة الجزيرة صادقا إلا نادرا، والنادر كالمعدوم، والمعدوم مفقود. فتجد مديرهم يكذب، ورئيس قطاع الأخبار يكذب، والصحفي الكبير والصغير فيها يكذب، وداعمهم وممولهم يكذب، وراويهم يكذب، والمروي عنه يكذب، ومؤرخهم يكذب، ومراسلهم يكذب، ومحدثهم ممن يتبنى فكرهم يكذب، ومحللهم يكذب، وخبيرهم يكذب، وقارئ النشرة يكذب، ومثقفهم يكذب، وكأنما إتفقت كلمتهم، وتوحدت عقيدتهم على الإفتراء والإعتلاء والإختلاق والإختراق والكذب الصريح، مع وقاحة سافرة، ودعارة إعلامية ساقطة، وصلافة ظاهرة، كأنهم لم يقرؤوا قول الله (فنجعل لعنة الله على الكاذبين) أو ربما قرؤه ونطقت به ألسنتهم، ولم تؤمن به قلوبهم. فعجيب حقا أمرهم، وغريب فكرهم أن يبلغ الجهل والعناد ضد الحق وضحد الباطل، لدرجة كبري تصل لحد تعمى فيه بصائرهم فيهوى بهم إلى درجة سفلى يقبلون من خلالها نعت أنفسهم بأقذر الصفات، وأرذل الأخلاق، فيتزين لهم الكذب والإختلاق كزينة عرس أراد أن يهدم بيته قبل بنائه. نعم لقد إتفقت كلمة هؤلاء المنافقين من أدعياء حرفية الإعلام، ومهنية البث، على الكذب والإفتراء والتدليس الذي ينكشف الآن. وبعد إنكشافه الآن وظهور الحقيقة لماذا لا يرجع هؤلاء الضالين المضلين عن بثهم المسموم إلى مهنية الكلمة، وصدق الخبر، ويقين المعلومة، إن كانوا للحق مؤيدين كما يدعون، ولم يكونوا من قبل أعداء مصر والعروبة مندفعين، ولا لليهود مستأجرين؟. ولماذا يرضون لأنفسهم الخزى والعار والدم والنار والدمار؟ فلماذا يستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير؟ لماذا يستبدلون الباطل بالحق، ويؤثرون الرذيلة على الفضيلة، ويزجون أنفسهم فرحين مرحين مهللين ومكبرين في زمرة المنافقين الذين هم في أسفل درك من النار ليصبحوا بين النار والعار؟. إن قناة الجزيرة العميلة هى قناة مسيلمة الكذاب، لأنهم ثلة من أتباع مسيلمة، من أهل الجهل والغواية، وهم ممن ختم الله على قلوبهم، وجعل على أبصارهم غشاوة ففقدوا عقولهم، وباعوا أنفسهم بثمن بخس دراهم معدودة للمدراء والممولين والداعمين والدافعين بضمائرهم فاختلقوا الأكاذيب، وأتوا بالأكاذيب طعنا للمصريين والعرب، فأظهروا عواراتهم من ملابسهم، وكشفوا عن وجههم القبيح بأنفسهم، وهدموا بنيانهم بأيديهم ، فليس لهم عقل صريح، ولا نقل صحيح، ولا بث مريح، ولا خبر راجح، ولا فكر رابح، فلا يستطيعون أن يقيموا حجة بحجة، فليس لهم من العلم والفكر نصيب، ولا من العقل والعدل موضع قدم، وبينهم وبين الحقيقة بعد شاسع، وخندق واسع، أفيقوا من سباتكم يا أدعياء الإعلام والخبرة والحيادية، ومنتحلي صفة الإعلاميين الشرفاء وأنتم لستم بشرفاء في شئ، أرجو أن لا ترضوا لأنفسكم المهانة والمزلة والفضيحة إلى هذه الدرجة الكبيرة، أفيقوا أيها الحمقى من فقركم المبين، وأعلامكم الهزيل، وبثكم المهين، وإعتذروا عن أخطائكم لعلكم تعودون الى مكانتكم، أمام جموع الجماهير، وأمام أنفسكم، وأهليكم، وأمام خالقكم.