إنه 'القرضاوي'، فهو الحية الرقطاء التي تنفث سما زعافا ضد دول في المنطقة وتحاول أن تلدغ كل من تطاله. لقد خرج هذا الدعيّ مؤخرا لينتقد دولة الامارات ويتهمها زورا وبهتانا بأنها ضد أي حكم إسلامي.اتهامات جزافية غاب عنه خلالها نطق الحقيقة التي تؤكد أن الامارات ضد جماعات الاسلام السياسي مثل جماعة الاخوان الارهابية الباغية الضالة التي لاعلاقة لها بالدين الاسلامي وإنما تتخذه ستارا تجري تحت مظلته جرائم يشيب لها الولدان، فهي جماعة عنف وتطرف وإرهاب أسود ولهذا كان يجب بترها.تطاول هذا الدعي علي الامارات لكونها من أكثر الدول مناهضة للإخوان. ولاشك أنه بانتقاده لها ينفذ أجندات التنظيم الدولي لهذه الجماعة الآثمة التي تسعي إلي بث الفتنة بين الشعوب العربية.حملات' القرضاوي' المسمومة طالت مصر عندما أقحم نفسه في شئونها الداخلية ومضي يهرتل عندما زعم بأن جيش مصر العظيم وراء جميع العمليات الارهابية التي تحدث علي أرضها، ومن ثم أفتي بقتال الجيش والشرطة!! حاول بفتاواه المضللة النيل من الأزهر لأن حليفه الأمريكي يعاني من وسطية الأزهر الشريف. شعور بالاشمئزاز ينتاب المرء حيال هذا الأفاك الذي لقب بمفتي الناتو. إنه خائن وعميل وعدو للأمة فضلا عما يمثله من صلف واستكبار وعنجهية وردة وجهل ويكفي مناصرته للقوي الكافرة وشحذه لها للاعتداء علي المسلمين. لايمكن لمسف وجاهل وعميل مثله أن يطلق عليه عالِم إسلامي وهو الذي يدعو الأجنبي الغاصب لقتل العرب ويحث أمريكا علي التدخل العسكري في سوريا قائلا بأن القوي الأجنبية هي أدوات سخرها الله للانتقام.بل يبادر ليزجي الشكر للطاغوت الأمريكي ويطمئن الكيان الصهيوني بأن أمريكا إذا تدخلت عسكريا في سوريا لدعم المعارضة المسلحة فإن هذه المعارضة لو انتصرت في المعركة فلن تمد يدها بالسلاح ضد إسرائيل.!! وكأني بهذا الداعية الأفاك قد استغل الدين لتخريب الديار والعباد وبث الفتنة بين المسلمين معتمدا علي الذريعة التي تعتمدها أمريكا في ترسيخ الفتنة المذهبية، فوجدناه يصنف مايجري في سوريا علي أنها حرب علي الاسلام والسنة. بل ويستنكر اتهام 'جبهة النصرة' بالارهاب ويدعو لإعلان الجهاد لنصرة مقاتلي المعارضة وهم ليسوا إلا مرتزقة وارهابيين ممن تم حشدهم لمحاربة النظام وإسقاط الدولة فلاعلاقة لهم بمعارضة الداخل الوطنية.ثم يعمد من خلال المؤتمر الذي نظمته رابطة علماء المسلمين بالقاهرة في 13 يونيو من العام الماضي إلي إعلان الجهاد في سوريا معتبرا أن مايجري فيها هي حرب علي الاسلام من قبل النظام الطائفي.وهو المؤتمر الذي مهد للرئيس المعزول'مرسي' لكي يظهر بعد ذلك بيومين في الاستاد ليعلن هو الآخر الدعوة إلي الجهاد في سوريا ويزيد علي ذلك فيعلن قطع مصر لعلاقاتها الدبلوماسية مع سوريا. الغريب أن كلا منهما لم يدع إلي الجهاد في الأراضي المقدسة المغتصبة. إنه 'القرضاوي' أداة الشر.. وظفته دويلة قطر التي تقودها أمريكا لنشر الخراب والتدمير في دول المنطقة وإثارة الفتنة بين المسلمين. لقد خرج القرضاوي عن الجادة وخلط الدين بالسياسة واستقوي بالأجنبي وعمد إلي تحريضه لقصف وقتل المسلمين فكانت دعواه بلاء عظيما علي الأمة العربية وعلي المسلمين جميعا. لقد تحول هذا الأفاك إلي تاجر دين وخطورة هذا أنه يطوع مواقفه وفتاواه وفقا للمصالح الشخصية الضيقة وليس وفقا للمبادئ. ومن ثم غدا يبدل مواقفه تبعا للمواءمات التي تحقق مصالحه ومصالح ربيبته. وبذلك يكون قد أسقط المبدأ من حساباته وجرَّد نفسه من أن يكون رجل الدين الذي يستوجب احترامه...