نظم مركز النيل صباح اليوم الخميس 6/2/2014 ندوة بعنوان كيفية التعامل الامثل مع الاجهزة التعويضية بالتعاون مع جمعية ضحايا الالغام للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بمطروح، بمشاركة مصابي الالغام ومستخدمي الاجهزة التعويضية و الجمعيات الاهلية والإعلاميين بالمحافظة وتهدف الندوة الي التعريف بالأخطاء الشائعة عند استخدام الاجهزة التعويضية و التعريف بأهمية الحفاظ علي الاجهزة التعويضية من التلف. وتؤكد صافيناز أنور مدير مركز النيل أن المركز يستكمل مسيرته في الاهتمام بقضية الألغام وآخرها مبادرة صيانة الأجهزة التعويضية التي تبنتها هيئة الاستعلامات- قطاع الإعلام الداخلي ' مركز النيل بمطروح ' العام الماضي بالتعاون مع مؤسسة هانس زايدل الألمانية حيث اكدت علي ضرورة استمرار الانشطة الاعلامية المساندة لقضية الألغام وخاصة فيما يختص بصيانة الأجهزة التعويضية للمصابين وأضافت أن الندوة تستهدف كافة مستخدمي الاجهزة التعويضية بمطروح وليس فقط مصابي الالغام و كما اشارة الي اهمية دور الجمعيات الأهلية باعتبارها شريك أساسي في حل المشكلات المحلية كما أوضحت أن اختيار الفئة المتدربة علي اعمال الصيانة من المتضررين من أهالي المحافظة كان له ابلغ الأثر في سهولة توصيل المعلومة وهم الأقدر علي الشعور بالمصاب عندما يتلف جهازه. وكما تحدث عبد الله الشهيبي – رئيس مجلس إدارة جمعية ضحايا الالغام عن دور الجمعية في رعاية ودعم مصابي الألغام لافتا إلي أن جمعية ضحايا الألغام تتميز بان كل أعضائها من المصابين كما أكد علي ضرورة تضافر كافة الجهود لمساندة ودعم هذه الفئة التي ساهمت في تطهير حقول الألغام بأجزاء من جسدها وهي اغلي مساهمة علي وجه الأرض، كما قام بعرض عدد من المقترحات لدعم المصابين والتي تحتاج إلي تعاون اهالي المحافظة وكافة القيادات الشعبية والتنفيذية بها لتصبح حقيقة واقعة ومنها توفير 'بطاقة إعفاء شاملة ' لكل مصاب في مجالات 'الصحة – التعليم – الشئون الاجتماعية – النقل والمواصلات ' وألمح انه من المفارقات العجيبة ان أكبر عدد من مصابي وضحايا الالغام بمحافظة مطروح ولا يوجد بها مركز صيانة متقدم للأجهزة التعويضية يخدم هذا العدد وفي النهاية يضطر المصاب الي تحمل عبء وتكلفة السفر خارج المحافظة لعمل الصيانة للطرف الصناعي خاصة وانه ليس هناك جهة بعينها تتحمل مسئولية صيانة الأجهزة التعويضية بمطروح ثم تحدث الشيخ خميس علي عبد القادر نائب رئيس مجلس ادارة الجمعية وأحد المتدربين علي صيانة الاجهزة التعويضية حول التعريف بالأجهزة التعويضية من حيث الاسماء والمكونات والأجزاء كما تناول بالشرح الأعطال البسيطة في الأجهزة التعويضية وكيفية الحفاظ علي الجهاز التعويضي كما عبر عن سعادته الغامرة عندما يقوم بمساعدة احد مستخدمي الاجهزة التعويضية في صيانة جهازه التعويضي الذي لا يملك غيره لمواصلة الحياة، كما تحدث حول الأخطاء الشائعات التي تؤدي إلي تلف الجهاز التعويضي أو تقصر من عمره الافتراضي خاصة مع طبيعة البيئة الصحراوية بمطروح. كما تحدث فرحات عبد العاطي احد المتدربين علي اعمال الصيانة عن اهم المشكلات التي تواجه عمليات الصيانة ومنها عدم توافر الادوات وقطع الغيار المستخدمة في الصيانة داخل المحافظة فضلا عن غلاء اثمانها مما يعوق عمليات الصيانة ويكلف المصاب تكاليف مالية ونفسية فوق طاقته. ومن خلال المناقشات والمداخلات طالب المشاركون بضرورة عمل مؤتمر بحضور كافة القيادات الشعبية والتنفيذية والمجتمع المدني بالمحافظة لمناقشة المشكلات التي تواجه مصابي الألغام وأسرهم لإيجاد الحلول وتذليل العقبات كما أسفرت الندوة عن عدد من التوصيات أهمها ضرورة توفير مقر لإقامة مركز متكامل لصيانة الأجهزة التعويضية لخدمة مصابي الألغام ومستخدمي الأجهزة التعويضية بمطروح يمثل نقلة حضارية للمحافظة علي طريق صيانة الأجهزة التعويضية يستقبل المحتاجين للصيانة من أنحاء الجمهورية علي غرار مركز علاج الكلي بالمنصورة.. وضرورة استمرارية إقامة ورش عمل ودورات تدريبية علي الصيانة للوقوف علي كل ما هو جديد في هذا المجال