اعلنت رئاسة الجمهورية حالة الحداد في جمهورية مصر العربية لمدة ثلاثة أيام، علي أرواح شهداء مصر الأبرار الذين اغتالتهم يد الإرهاب الآثمة في الحادث الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية.. إن دماء وأرواح شهدائنا لن تذهب هباء، وسيعاقب أشد العقاب كل من سولت له نفسه سواء بالتخطيط أو التمويل أو التحريض أو الاشتراك أو التنفيذ، حتي يوقن الجميع أن العبث بمقدرات هذا الوطن خط أحمر لن يتم تجاوزه أو حتي مجرد الاقتراب منه، دونما أن يكون لذلك عقاب رادع.وأشارت إلي أن هذا الوطن أمانة في أعناقنا، وهي أمانة غالية ومسئولية جسيمة، سنقوم بإذن الله بالوفاء بها، في إطار سيادة القانون، حفاظا علي مقدرات هذا الوطن وأرواح أبنائه، فحربنا علي الارهاب باتت أولوية المرحلة الراهنة.. أما أرواح أبناء الوطن وحمايتها فهي مسئوليتنا الأولي.. ولقد اتخذت مؤسسات الدولة المعنية ما يلزم من إجراءات ستنعكس علي أمن الوطن والمواطن خلال الفترة القادمة، كما تعاهد رئاسة الجمهورية شعب مصر العظيم بأنها لن تتردد في اتخاذ ما يلزم من إجراءات استثنائية للزود عن الوطن والحفاظ علي أرواح أبنائه.وشددت علي أنها ستتخذ القرارات اللازمة إزاء القوي الخارجية التي تواصل تدخلها في الشأن الداخلي المصري، وتشدد علي أن الأمن القومي المصري يسمو فوق أي اعتبار، وأن أرواح أبناء هذا الوطن لا يمكن مقايضتها بأية علاقات أو أواصر أو مصالح.ونعت رئاسة الجمهورية أبناء مصر الشهداء، وتتقدم لذويهم بخالص تعازيها، داعية المولي عز وجل أن يدخلهم فسيح جناته، وأن يلهم أسرهم الصبر والسلوان، فإنها تؤكد أن مسيرة الوطن لن تتوقف مهما حاول المعتدون، ومهما تآمر الغادرون، وسيقف لهم الأمن المصري بالمرصاد، يثأر لشهدائنا وجرحانا ويقتص ممن أزهقوا أرواحهم وحاولوا بث الرعب في نفوس أبناء هذا الوطن.