لم تكن اكثر السيناريوهات تشاؤماً لمستقبل مصر في ظل حكم العسكر قد يحوي هذه الصور شديدة القتامة و الدموية و التي اوصلنا لها جنرالات مبارك .. و لم يكن اكثر المُدركين لمدى التأمر على الثورة تصل حدود خيالة لهذا القدر من الخيانة للوطن و الاستهانه بدماء و اعراض المنتسبين اليه.. تتوالى الاحداث سخونة في محيط وزارة الدفاع .. و حقيقة سرت لا ادري الى ماذا يرمُز هذا البناء ؟ وزارة دفاع عن من ؟ ضد من ؟فالمصريين قتلوا مراراً و تكراراً عى الحدود الاسرائيليه بايد الصهاينة دون رد او تعقيب .. و يهانون في اكثر من مكان بالعالم و الاذلال و الخضوع هما كل ما تملكهما السلطات الرسمية المصرية .. و بينما اعتقد جنرالات المخلوع ان الخلاف في الراي مع اخواننا انصار الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل قد يدفع البعض للتعامل بلامبالاة مع ما قد يحدث لهم .. اذا بجموع غفيرة تنضم لهم .. تثور لهم ..فهم لنا و نحن لهم .. هم اخواننا مهما بلغ الخلاف او اتسع .. هم منا و نحن منهم و قلوبنا يدميها الحزن عليهم .. فالمبادئ لا تتجزأ .. و يُهذي خيال جنرالات المخلوع ان ذهب بهم الى ان ما يحدث سيمر .. لا و الله لن يمر .. فاذا لزم الحرية مليون شهيد .. سنكون .. و نور عين احمد حرارة الذي بُذل في سبيل وطنه ستجدون الالاف يقدمون نور اعينهم مهراً لحرية مصر .. لم يعد من مجال للتفاوض ولا للمقايضة و لا للاختلاف .. فالعسكر خدعوا الجميع .. و تأمروا على الجميع .. و ها هم يبطشون الان بالجميع .. لتسقط اكاذيب عدة جرى الترويج لها عقب سقوط المخلوع و حتى الان .. و كان بعضها يجد من اهلنا من يدافع عنه .. الان لم يعد للتبرير مجال .. سقطت اكذوبة الطرف التالت الذي بطش و يبطش و سيبطش بالمصريين .. فالجنرالات هم قادة تنظيم الطرف التالت و رُعاته و الموجهين له .. سقطت اكذوبة ان الجيش حمى الثورة و الثورة لم تجد من جنرالاته الا كل شر و تأمر و انتكاس .. ولعل الله يخلف لنا في مصابنا خيراً .. فافعال العسكر الاخيرة ستعجل لهم ما يستحقونه من مصير .. مثلما اعادت لنا وحدتنا .. و لتعيد الحقوق لارواح ازهقت و تأمر العسكر على حقها و اعراض انتهكت بأيد زبانية الجنرالات و انات علت اهاتها آن لها ان تستريح .. لن نكون افضل ممن شرفوا بنيل الشهادة .. و لن نكون اجبن من ان نفدي وطننا و نثور لاخواننا .. لم يعد من مجال للحديث عن ماض شهد اختلاف ولا عن سلطة ولا عن كراسي برلمان .. مصر تحترق .. يحرقها الخونة الغادرون المتأمرون .. يحرقونها من اجل مناصبهم و مكتسباتهم .. فلم تكن الحرائق التي شهدتها مدن السويس و طنطا و المنوفية بمعزل عن ما يدور الان في محيط وزارة الدفاع .. المواجهه سارت اكثر صراحة و حتمية و ضراوة .. فنظام مبارك قرر التضحية بوطن و شعب من اجل ان يبقى جاثما على صدور المصريين ناهباً لمقدرات وطنهم .. و ذلك لن يكون .. فالمصريين اختاروا الموت .. نعم اختاروه .. على ان يعودوا خاضعين من جديد .. مكتسباتهم امامهم حياتنا و الايام هي الميدان .....