أعلنت رئاسة الجمهورية حالة الحداد في جمهورية مصر العربية لمدة ثلاثة أيام، على أرواح شهداء مصر الأبرار الذين اغتالتهم يد الإرهاب الآثمة في الحادث الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية. وقالت الرئاسة، في بيان لها إن دماء وأرواح شهدائنا، لن تذهب هباء، وسيعاقب أشد العقاب كل من سولت له نفسه سواء بالتخطيط، أو التمويل، أو التحريض، أو الاشتراك، أو التنفيذ، حتى يوقن الجميع أن العبث بمقدرات هذا الوطن خط أحمر، لن يتم تجاوزه، أو حتى مجرد الاقتراب منه، دونما أن يكون لذلك عقاب رادع. وأكدت رئاسة الجمهورية، أن الدولة المصرية – التي سبق لها أن دحرت الإرهاب في تسعينيات القرن الماضي- ستدحره مجدداً وتجتثه من جذوره، وستحارب القائمين عليه بلا هوادة، ولن تأخذها بهم شفقة أو رحمة، أولئك الذين تخلوا عن الوطن، وابتعدوا عن صحيح الدين، وليعلم الجميع أن لهذا الوطن درع يحميه، وسيف يزود عن سيادته وأمنه. وشدد بيان الرئاسة، أن هذا الوطن أمانة فى أعناقنا، وهى أمانة غالية، ومسئولية جسيمة، سنقوم بإذن الله بالوفاء بها، في إطار سيادة القانون؛ حفاظا على مقدرات هذا الوطن وأرواح أبنائه؛ فحربنا على الإرهاب، باتت أولوية المرحلة الراهنة، أما أرواح أبناء الوطن وحمايتها فهي مسئوليتنا الأولى. وأوضح البيان، أن مؤسسات الدولة المعنية قد اتخذت ما يلزم من إجراءات ستنعكس على أمن الوطن، والمواطن خلال الفترة القادمة، كما تعاهد رئاسة الجمهورية شعب مصر العظيم بأنها لن تتردد في اتخاذ ما يلزم من إجراءات استثنائية للزود عن الوطن، والحفاظ على أرواح أبنائه. و تؤكد رئاسة الجمهورية أنها ستتخذ القرارات اللازمة إزاء القوى الخارجية التي تواصل تدخلها في الشأن الداخلي المصري، وتشدد على أن الأمن القومي المصري، يسمو فوق أى اعتبار؛ وأن أرواح أبناء هذا الوطن لا يمكن مقايضتها بأية علاقات، أو أواصر أو مصالح. وقال البيان شعب مصر العظيم إن هذه اللحظة الحرجة والحساسة من مصير أمتنا إنما تحتاج في المقام الأول، إلى تلاحم كافة فئات الشعب، والتفافها على هدف واحد لدحض الإرهاب، واستكمال خطوات خارطة المستقبل وفقا لجدولها الزمني المعلن، فأبدا لن تتعطل مسيرة هذا الوطن، وأبدا لن نخل بالتزامنا تجاهه . ونعت رئاسة الجمهورية أبناء مصر الشهداء، وتقدمت لذويهم بخالص تعازيها، داعية المولى عز وجل أن يدخلهم فسيح جناته، وأن يلهم أسرهم الصبر والسلوان؛ وأكدت الرئاسة أن مسيرة الوطن لن تتوقف مهما حاول المعتدون، ومهما تآمر الغادرون، وسيقف لهم الأمن المصري بالمرصاد، يثأر لشهدائنا، وجرحانا، ويقتص ممن أزهقوا أرواحهم، وحاولوا بث الرعب في نفوس أبناء هذا الوطن . " ولكم في القصاص حياة يا أولى الألباب" صدق الله العظيم