عاش بفرنسا وتزوج بها ثم الي القاهرة, وأرصفتها ثم الي مثواه الاخير بالسودان, نهاية مأساوية لمبدع سوداني محمد حسين بهنس, الفنان التشكيلي والروائي والشاعر السوداني صاحب الثالثه والاربعين عاما, سافر من السودان الي فرنسا بعد أن أقام أول معرض له في الخرطوم عام 1999, شارك بهنس في ندوة لغة الالوان التي نظمت بألمانيا عام 2004, عاد الي وطنه السودان ليقيم معرضا أخر ومن ثم أثيوبيا الي أن وصل الي مدينة نانت الفرنسيه, والتي أقام بها وتزوج منها بفتاة فرنسيه أنجب منها أبناً عام 2005, ثم طلقها وتم ترحيله من قبل السلطات الفرنسيه الي السودان, وكتب رواية 'رحيل' مغادرا الي القاهرة التي وصلها منذ عامين, حيث أقام معرضا لرسوماته, عاش فترة من الزمن بمنطقة وسط القاهرة إلا أنه ساءت وتدهورت أوضاعه المالية, حيث لم يستطع توفير مصدر رزق أدي إلي تركه المنزل والعيش في شوارع القاهرة, متشردا مصابا بالإكتئاب الحاد الذي دفعه للتجول في الشوارع والتسول علي المقاهي, حتي إنتهي به الحال الي الموت بردا وجوعا, عندما عثر علي جثته متجمدا مفترشا إحدي الارصفه بمنطقة المهندسين, في .أوج موجة البرد القارس التي ضربت القاهرة مؤخرا, فرحل صاحب رواية'رحيل'دون إعلان عن رحيله رحلت بلا وطن.. فأصبحت وطنآ يعيش بنا.