استمع للجميع دون استثناءوكرر كلمة ' يا بنتي يا أبني ' عفويا وكأنه وسط ابنائه الشباب اكدوا ان مستقبل مصر فوق كل المصالح الاغلبية طالبوا بالانتخابات الرئاسية اولا والنظام الفردي.. ومنصور: اتشاور مع الجميع قبل القرار النهائي والرئيس يؤكد: عانيتم من التهميش والاقصاء كثيرا وحان وقت الاعتماد عليكم 25 يناير الثورة الام.. 30 يونيو مكملة لها الدولة تقف علي الحياد من كل القوي السياسية والقانون يطبق علي الجميع ارحب بالرقابةالدولية علي الانتخابات لتأكيد النزاهة والشفافية سنواجه العنف ولن اسمح بضياع هيبة الدولة ابناء التيار الاسلامي جزء من المفوضية العليا للشباب حرصت ان تكونوا انتم ايها الشباب اول من التقي بهم في جلسات الحوار الوطني من اجل مناقشة مستقبل خارطة الطريق لانكم اصحاب الثورة وقادتها هي الجملة الاولي التي ذكرها المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية في لقائه مع 60 من شباب الاحزاب والقوي الثورية والمستقلين وذوي الاحتاجات الخاصة تشرفت ان اكون احدهم كأمين عام لتكتل القوي الثورية الوطنية وقيادي بتيار المستقبل والحقيقة ان الحوار الذي استمر 5 ساعات ونصف تخلله جلسه استراحة واحدة رغم اهميته في تحديد ملامح مستقبل الوطن لكنه شهد ما هو اهم واعمق فقد شعرت اثناء اللقاء اننا امام رئيس يدرك حجم الامانة الملقاه علي عاتقه، يدرك انه رئيسا لكل المصريين وليس رئيسا لفصيل سياسي او حزب او جماعة، رئيسا يؤمن بسيادة الدستور والقانون ويسعي الي تحقيق طموح المصريين في اقامة دولة ديمقراطية حديثة، رئيسا يفتح قلبه وعقله للجميع فبعدما كان المفترض ان يتحدث فقط ممثلين عن كل تيار جاء الرئيس ليقرر انه سوف يستمع الي جميع الحضور بلا استثناء مما اعطانا الثقة وعبر كل منا عن رؤيته للمستقبل بحرية تامة دون ضغط او خوف بل وتجاوز الكثير منا المدة المحددة له للحديث فيها في المقابل وجدنا رئيس يستمع وينصح بل ويوجه مستشاريه للتفاعل مع مختلف الملفات المطروحه حتي ولو لم تكن ضمن اجندت اللقاء الحقيقية انني شعرت بارتياح شديد عندما كرر الرئيس اثناء لقائه معنا اكثر من مرة لفظ ' يا بنتي.. يا ابني ' وكأنه اب يحاور ابنائه ويتناقش معهم دون حواجز سوي الاحترام والتقدير المتبادل كيف يصنعون معا مستقبل افضل لوطنهم، وفي نفس الوقت كان مستشاروا الرئيس د.مصطفي حجازي واحمد المسلماني وعلي عوض والسفير ايهاب بدوي المتحدث باسم الرئاسة يدونون كل شئ في المقابل ادركت ان شباب القوي الثورية والاحزاب وغيرهم تختلف او تتفق معهم لكنهم وطنيون بالدرجة الاولي يشغلهم مستقبل وطنهم يريدونه ان يكون الافضل في كل الدنيا يحلمون بحياة كريمة بلا ذل او مرارة وحرية مسئولة دون عبودية لحزب او حاكم او جماعة وعدالة اجتماعية تتماشي مع حقوق الانسان من تعليم جيد وسكن ادمي وعلاج مجاني وعمل مناسب و اجر عادل، دولة تتقاطع تتماما مع البيروقراطية والروتين والفساد والواسطة والمحسوبية وتعتمد علي اهل الخبرة والكفاءة وليس اهل الثقة والحظوة وتضع الرجل المناسب في المكان المناسب، فقد اكد اغلب الشباب عند مناقشة اجندت اللقاء حول الانتخابات الرئاسية ام البرلمانية اولا والنظام الانتخابي الامثل انهم يفضلون مصلحة الوطن علي مصالحهم الشخصية ولو وقعوا في اختيار بين الوطن وانفسهم سيختارون 'مصر'، وكان الايجابي والملفت حضور الشباب من مختلف التيارات السياسية وفي مقدمتهم شباب تيار الاسلام السياسي فقد حضر د.نادر بكار ممثلا عن شباب حزب النور السلفي وايضا كل من الباحثين احمد بان وسامح عيد الاعضاء السابقين في جماعة الاخوان المسلمين وممثلين عن حزب مصر القوية وشباب جبهة الانقاذ وتكتل القوي الثورية وتيار المستقبل وتنسيقية 30 يونيو وهو ما يعني اننا امام برلمان شبابي يعبر بوضوح عن رؤيته للمستقبل من جانه اكد المستشار عدلي منصور ان الهدف من اللقاء استطلاع رأي شباب مصر باعتبارهم قادة الثورة الحقيقيون في مستقبل خارطة الطريق والنظام الانتخابي الامثل كبداية لجلسات الحوار الوطني التي سوف تشمل مختلف الاحزاب والقوي الوطنية مشددا علي انه حريص علي مصلحة مصر قبل وبعد كل شئ وشدد الرئيس انه يدعم بشدة شباب مصر وحقهم في الانطلاق نحو المستقبل والمشاركة في العمل العام بعدما عانوا سنوات طويلة من الاقصاء والتهميش لكن عن طريق تأهيلهم بشكل جيد لتحمل المسئولية في مختلف المجالات والاعتماد علي الكفاءات والخبرات فقط بغض النظر عن الانتماء الثوري او الحزبي او غيره، مضيفا ' حتي لا نكرر اخطاء الماضي وما فعلته الدولة العشوائية وانتقائية تسببت في افساد المجتمع وتراجعة مؤكدا ان الشباب هم الذين بنوا مصر وسوف يعيدون بنائها وعندما اعرب الشباب عن رفضهم محاولات البعض تشوية ثورة يناير او التقليل منها قال الرئيس ' ارفض التقليل من ثورة يناير التي اعتبرها الثورة الأم' وشدد علي أن ثورتي يونيو ويناير مكملين لبعضهم البعض وشدد الرئيس عدلي منصور علي انه حريص علي اجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية نزيهة تعبر بحق عن ارادة الشعب المصري وان الرئاسة تقف علي الحياد من جميع القوي السياسية وستطبق القانون علي الجميع دون استثناء، فرد احد الشباب ' حتي لا يكون لدينا رئيس غير مستوفي الشروط او مطلوب في قضايا او غير لائق صحيا' فعاد الرئيس ليؤكد ' سيتم تطبيق القانون علي الجميع' مشيرا الي انه سيسمح بالرقابة المحلية والدولية علي الانتخابات والاحتكام للارادة الشعبية وقال الرئيس انه ليس لدينا رفاهية التأرجع بين دولة القانون واللاقانون وعلينا ان ندرك ان هناك مصالح عليا للدولة لذا فان قانون التظاهر جاء لمواجهة عنف الاخوان والجماعات المسلحة، مضيفا ' من حق الجميع بما فيهم جماعة الاخوان المسلمين ان يمارسوا حق التعبير السلمي عن اي موقف او قضية لكن بدون عنف فلن اسمح بضياع هيبة الدولة' مضيفا ' نحن نعيش مرحلة بالغة الصعوبة لابد ان نتجاوزها ويكون لدينا دستور ورئيس وبرلمان منتخب وسنحتاج بعض الوقت حتي تعود مؤسسات الدولة مطالبا الجميع بان يحافظوا علي تمساك جهاز الشرطة ورفع روحهم المعنوية لما يواجهوه من ظروف صعبة، وفي الوقت نفسه شدد انه لن يسمح باي تجاوز من الشرطة ضد الشعب بالمخالفة للقانون واكد الرئيس انه في عهده سيكون قصر الرئاسة مفتوح للجميع وان المفوضية العليا للشباب المزمع انشاؤها سيشارك فيها جميع ابناء مصر ومنهم شباب التيار الاسلامي لافتا الي ان جماعة الاخوان هي من ترفض الانضمام للجماعة الوطنية وتنتهج العنف مطالبا د.مصطفي حجازي بسرعة الانتهاء من مشروع المفوضية بعد ان اظهر عدد من الحضور تخوفهم من تأخر المشروع فوعد حجازي باتسامة هادئة انه قريبا سيتم ذلك وشدد الرئيس بشكل فية الصدق والنقاء ' لابد ان نتخلص من عقدة ان الرئيس كيان او شخصية مقدسة فالرئيس بشر يخطئ ويصيب ويجتهد ويضعف ايضا' مضيفا ' الرئيس الذي يعزل نفسه عن الناس يخسر حتما، والازمة انه يحاصره مجموعه من البشر فيصوروا له انه من جنس غير الجنس وهؤلاء هم الخطر الاكبر الذي يفسد اي رئيس او مسئول' متابعا' ان ادرك حجم المسئولية وانني جئت الي هنا بارادة المصريين لذا احرص بشدة علي الا اخطأ في استخدام سلطاتي انطلاقا من انني رجل قضاء في المقام الاول وشهد اللقاء اكثر من طرح من شباب الثورة حول مستقبل خارطة الطريق فمنهم من طالب باجراء الانتخابات الرئاسية اولا حتي تستقر الأوضاع لتكن هناك رؤية واضحة تضمن استمرار تحالف 30 يونيو يدا واحدة أن إجراء الانتخابات البرلمانية أولاً سيودي لتفكك تحالف 30 يونيو وسيفتح فرصة أمام تنظيم الإخوان لاستغلال الصراع بين الأحزاب خاصة أن الانتخابات البرلمانية ستشهد تنافسا كبيرا، وقد تعطل خارطة الطريق بينما طالب البعض بعدم تعديل خارطة الطريق حتي لا يستغل ذلك اعداء الثورة في الداخل والخارج فيما طالب اخرون بان تجري الانتخابات الرئاسية والبرلمانية معا لكن الرئيس قال ان ذلك يحتاج الي استطلاع رأي اللجنة العليا للانتخابات فعاد شباب الثورة ليكدوا انه اذا لم يكن هناك بد من اجراء الانتخابات الرئاسية اولا لابد من اعلان ان ذلك هو التعديل الاول والاخير علي خارطة الطريق وان يتم اصدار قانون الانتخابات البرلمانية ومباشرة الحقوق السياسية في نفس توقيت الدعوة للانتخابات الرئاسية وفيما يتعلق بالنظام الانتخابي فقد اختلف الشباب ايضا هو النظام الامثل هل هو القائمة ام الفردي ام المختلط وطرح البعض فكرة القائمة الموحدة علي مستوي الجمهورية لكن اعترض عليها باعتبارها انا ستكون باب ملكي لدخول الاخوان البرلمان فيما اكد تكتل القوي الثورية أن التكتل عبر للرئيس عن رفضه للنظام المختلط، خلال الانتخابات لشبهة عدم دستوريته ما تسبب في حل البرلمان السابق، لافتا إلي أنه يميل لنظام القائمة بالكامل أو النظام الفردي لإعطاء فرصة أكبر للمصريين لاختبار مرشح محدد، قد طالب اغلبية المشاركون باجراء الانتخابات الرئاسية اولا والنظام الفردي للانتخابات البرلمانية لكن الرئيس وعد بأنه سيضع كل الآراء في الحسبان وأشار إلي أنه سيلتقي قوي وطنية أخري ليستمع إليها مؤكداً علي حرصه علي احترام رأي الأغلبية الذي سيتبلور بانتهاء سلسلة اللقاءات الخاصة بالحوار المجتمعي لخارطة المستقبل وطالب عدد من المعاقين المشاركين في الحوار خاصة المكفوفين بطبع استمارات استفتاء تكون بالطريقة البارزة او بريل من اجل تمكينهم من الانتخاب دون تزوير ارادتهم فطالب الرئيس من د.مصطفي حجازي بمتابعة ذلك مع اللجنة العليا للانتخابات والبدأ فورا في هذا المشروع، وطالب البعض بالافراج عن المحتجزين والمعتقلين من الشباب منذ ثورة يناير وحتي الان فأكد الرئيس ان من لديه اسم شخص يمكن ان يرسله للرئاسة ووعد بمتابعة الموقف القانوني لهم مؤكداً علي ثقته في القضاء المصري، وعندما تحدث احد الاطباء عن اعتزام الاطباء تنظيم اضراب عام في يناير القادم اكد الرئيس انه سوف يبحث المشكلة وانه لا يأمل ان يصل بين الاطباء لهذا الحد باعتبارهم ابناء مهنة انسانية في المقام الاول.