مازالت جماعة الإخوان المحظورة تحاول تعطيل العملية الدراسة بالجامعات وإحداث شلل تام بها خاصة جامعة الأزهر التي شهدت تطورات مؤسفة علي مدار الأيام الماضية خاصة يوم الأربعاء الماضي بعد أن خرجت جماعة الإخوان كعادتها في مسيرة من محيط المدينة الجامعية للبنين إلي ميدان مصطفي النحاس وقطعت الطريق احتجاجا علي الحكم الذي صدر بحبس 24 طالبًا من زملائهم بالحبس لمدة 17 عاما وغرامة 65 ألف جنيه وتصدت لهم قوات الأمن بالقنابل المسيلة للدموع لتفريقهم وازداد الأمر سوءًا حينما دخلت قوات الأمن إلي المدن الجامعية لتفريق الطلاب بعد فرارهم للداخل وتطور الامر إلي قيام جماعة الإخوان بإشعال النيران في أغصان الأشجار وإطارات السيارات كما قتل الطالب عبد الغني محمد بالفرقة السادسة كلية الطب. حالة الفوضي التي عاشتها الجامعة جعلت مجلس الجامعة برئاسة الدكتور أسامة العبد يصدر بيانا بعد هذه الأحداث ينص علي عدم السماح بالمظاهرات داخل الحرم الجامعي وإحالة المخالفين من الطلاب إلي مجالس تأديب عاجلة ومطالبة وزارة الداخلية بحماية المنشأت الجامعية، كما يكون لرئيس الجامعة الحق في استدعاء الشرطة في حالة توقع حدوث أعمال عنف مثل الاعتداء علي الأرواح والمنشآت وأخيرا تعليق جميع الانشطة الخاصة بالاتحادات.. وحول آراء الاساتذة بجامعة الأزهر في الأحداث الأخيرة التي شهدتها الجامعة، وهل لهم دور في توعية الطلاب ام انهم ملتزمون فقط بالمناهج التعليمية. أكد الدكتور أحمد أبوالفتوح الأستاذ بجامعة الأزهر أنه غير راض عما يحدث في الجامعة وهو ما يجعله يرفض تماما الحديث عن السياسة داخل المحاضرات لأن الجامعة مكان للعلم وليست للسياسة التي فرقت أبناء الأسرة الواحدة وعلي من يرغب في الحديث عن السياسة التوجه خارج أسوار الجامعة لأن الجامعة مكان للعلم فقط وأن مصر لن تنهض إلا بالعمل الجاد كل في تخصصة مطالبا الجميع بالعمل، ثم العمل ثم العمل، وترك السياسة لأهلها من أهل القانون والدستور، مضيفا أنه لا يجب إقصاء فصيل علي حساب فصيل آخر وأن الجلوس علي مائدة المفاوضات قد يكون هو الحل لاستقرار الأوضاع وحقن الدماء. ومن جانبه يؤكد الدكتور عبد الله نظير 'الأستاذ بجامعة الأزهر' أنه أصيب بحالة من الإحباط الشديد نتيجة ما يقع من أحداث مؤسفة طوال الوقت رافضا أن يكون التظاهر بهذا الشكل الغريب والبعيد عن السلمية وهو ما يجعل الحديث داخل المحاضرة مقتصرا علي المادة العلمية فقط دون الدخول في أمور أخري خاصة بالسياسة. أما الدكتور مختار رجب الأستاذ بجامعة الأزهر، فيري أن ما يحدث ما هو إلا محاولة من جانب الإخوان لإظهار اضطهاد الجيش والشرطة لهم، مضيفا أن قرار مجلس الجامعة بالاستعانه بالشرطة من أجل حماية المنشآت والأرواح قرار صائب شرط أن يقتصر عمل الشرطة علي المهمة المسندة لها ولا يتعارض وجودها مع اللوائح والقوانين الخاصة بالجامعة. أما عن آراء الطلاب حول قرار مجلس جامعة الأزهر فأكد محمد فوزي مدير العلاقات العامة بأسرة 'شارك' أن قرار مجلس الجامعة في الوقت الراهن قرار طبيعي نظرا لسوء الأوضاع الأمنية بالجامعة مع ضرورة أن يتجنب الأمن انتهاك آدمية الطلاب مشيرا إلي أن ما حدث يوم الأربعاء مهزلة فقد أصيب العديد من الطلاب بحالات من الإغماء والاختناقات نتيجة الغازات المسيلة للدموع التي أطلقتها قوات الأمن مما جعل الطلاب يقومون بإحراق الأشجار كوسيلة للتخلص من رائحة الغاز المسيل للدموع ولم يحدث حرق للمباني كما تردد في بعض وسائل الإعلام. ويختلف في الرأي عمرو الحديدي الطالب بجامعة الأزهر، حيث يصف القرار بأنه قرار تعسفي لأن هذا يترتب عليه عودة الداخلية وما يتبعها من أوضاع خاطئة وظالمة، حيث تقوم بالقبض علي الطلاب بشكل عشوائي واللجوء إلي هذا الحل يكون في النهاية حينما تفشل جميع الحلول الممكنة مثل تفعيل دور المجلس التأديبي لمن يمارس السياسة بالجامعة من الطلاب، أما عن الطلاب المنتمين لاتحاد الطلاب بالجامعة يفقد عضويته داخل الاتحاد في حالة ممارستة العمل السياسي مؤكدا أنهم كطلاب بالمدينة الجامعية يعانون حالة القلق التي تعيشها الجامعة مما تفسد عليهم الجو الملائم لتحصيل العلم. ويعلق محمد بدران 'رئيس اتحاد طلاب مصر'، علي الأحداث الأخيرة التي شهدتها جامعة الأزهر بأنها أحداث مؤسفة وهي مخطط من جماعة إرهابية لزرع الفتنة والتوتر داخل الحرم الجامعي، وأوضح بدران أن قرار وقف النشاط بجامعة اﻷزهر يختص فقط باﻷنشطة التي تحرض علي العنف والاستقطاب وإسالة مزيد من الدماء ولن يكون هناك تعليق لأي نشاط آخر داخل الحرم الجامعي مشيرًا إلي أن دخول الشرطة داخل الحرم الجامعي سيكون لحماية اﻷرواح والممتلكات فقط ولن يسمح لها بغير ذلك وأنه قد تم الاتفاق علي ذلك مع قيادات وزارة الداخلية، وسيتم تشكيل لجنة طلابية تتكون من طلاب اﻷحزاب والحركات والمبادرات الطلابية لمتابعة دخول الشرطة وتحركاتها داخل الحرم الجامعي ورصد أي تجاوزات مضيفا أن مقتل الطالب عبد الغني محمد بعد دخول الشرطة كارثة بكل المقايس ولابد من محاسبة جميع المسئولين والمتسببين في مقتل الطالب من وزارة الداخلية وجامعة اﻷزهر أيا كانت مواقعهم وأوضح أيضا أنه مهما حدث من مظاهرات أدت إلي حدوث المشاجرات لا تصل أبدا إلي مقتل طالب وعلي مجلس الوزارء اتخاذ إجراءات حاسمة لمحاسبة المسئولين عن ذلك.