صرح رئيس الوزراء حازم الببلاوي اليوم الاحد إن الحكومة ستبدا في رفع الدعم عن الوقود تدريجيا قبل أن ترحل الحكومة الانتقالية العام المقبل دون المساس بالفقراء، لكن هذه الاصلاحات الطموحة تتوقف علي انتهاء الاضطرابات التي تضرب البلاد. وأوضح الببلاوي في مقابلة مع 'فرانس برس' أن الحكومة تريد تخفيض دعم الوقود بشكل تدريجي وبما 'لا يمس الشريحة الدنيا من المواطنين'. وتابع رئيس الوزراء 'أعتقد أن هذه الحكومة يجب أن تتوصل لبرنامج للسنوات الخمس أو السبع القادمة وأن تحاول تنفيذ المرحلة الأولي'، في إشارة لبرنامج خفض دعم الوقود الذي يلتهم نحو خمس ميزانية الدولة. وشدد الببلاوي علي أن 'هذه المرحلة يجب ان تكون معتدلة ومقبولة بشكل معقول'، مؤكدا أن الاصلاحات 'لن تمس دعم الغذاء. الأمر سيكون مقصورا علي الطاقة. ولن يمس الشريحة الدنيا من المواطنين'، اي الفقراء ومحدودي الدخل. وفي بلد يعاني من معدل بطالة نحو 13%، معظمهم من الشباب بين 15 و 29 عاما، من شأن خفض دعم الدولة للسلع الرئيسية أن يؤدي إلي مزيد من الاضطرابات. واعتبر الببلاوي ان 'المرحلة الأولي يجب أن تكون حقيقية، لكن أيضا مقبولة، لأنها لو فشلت، لن يجرؤ احد علي القيام بها مجددا'. ومن المقرر أن تنتهي ولاية الببلاوي بعد انتخاب رئيس جديد، في انتخابات ربما تجري صيف 2014. وأوضح الببلاوي أن المرحلة الأولي من اصلاحات الدعم تعتمد علي 'المسار السلس لخريطة الطريق'. وقال 'كل شيء يعتمد علي المسار السلس لخريطة الطريق، لو أجرينا الاستفتاء بشكل سلس وناجح ومن ثم الانتخابات البرلمانية، فإن ذلك سيشجع الحكومة أن تكون جريئة بما فيه الكفاية'.