افتتحت جامعة القدس بالتعاون مع القنصلية الإسبانية مساء الأربعاء، معرضا للصور الفوتوغرافية يتضمن إعادة تقييم للإرث العربي الإسلامي المتنوع والغني في مدينة قرطبة والمنتمي إلي الفترة الأندلسية بعنوان 'من قرطبة إلي كوردوبا'. وثمن القنصل الاسباني العام خوان خوسيه اسكوبار، الذي حضر افتتاح المعرض، جهود جامعة القدس ورسالتها، وقال 'إن المعرض سيستمر خمسة اشهر متواصلة في فلسطين وانه تم اختيار حمام العين المملوكي مكانا لإقامة المعرض لقربه من المسجد الأقصي ولوجوده في قلب مدينة القدس'. من جهته، ثمن محافظ القدس عدنان الحسيني جهود وإسهامات القنصل الاسباني العام في فلسطين وتشجعيه المستمر للفلسطينيين، كما اشاد بجامعة القدس ودورها في المدينة المقدسة. وأكدت مدير عام مركز دراسات القدس هدي الامام، دور جامعة القدس ومركز دراسات القدس بالحفاظ علي الثقافة بالبلدة القديمة، وقالت 'إن احياء الثقافة من طرق المقاومة للاحتلال'. وشكرت الإمام الاتحاد الاوروبي وبرنامج الاممالمتحدة الانمائي 'UNDP' علي دعمهم لترميم حمام العين وخان تنكز تحت مشروع 'محافظة التراث الثقافي في البلدة القديمة بالقدس- مشروع مواقع التراث العالمي'. وتأتي استضافة جامعة القدس للمعرض بعد جولة له في إسبانيا وبعض الدول العربية، ومن ثم نقل المعرض إلي القدس بفضل الجهود المشتركة بين البيت العربي، ومركز دراسات القدس – جامعة القدس والقنصلية الإسبانية العامة حيث يبرز المعرض مجموعة متنوعة من التفاصيل الزخرفية الشاهدة علي ماضي مدينة قرطبة. يذكر أنه في عام 1994 أعلنت مدينة قرطبة 'حاليا تُسمي باللغة الإسبانية 'كوردوبا'' إرثا إنسانيا وهي معروفة عالميا بماضيها العربي الإسلامي، وقرطبة التي كانت من قبل رومانية وبيزنطية وقوطية غربية توصلت في عهد الأمويين إلي درجة من التنمية المعمارية والثقافية جعلت منها إحدي المدن الأكثر أهمية في العالم. حضر افتتاح المعرض القنصل الفرنسي، والقنصل السويدي، وممثل مالطا وممثل سويسرا، ورئيس جامعة القدس سري نسيبة ولفيف من الوجهاء والدبلوماسيين في مدينة القدس، وأسرة جامعة القدس.