التضامن مع سكان الشيخ جراح المهدد بالاستيطان

القدس- "الأيام": نظم مركز دراسات القدس، بعد ظهر أمس، جولة تضامنية مع سكان حي الشيخ جراح في القدس، الذي يتعرض لهجمة استيطانية غير مسبوقة، وذلك بمشاركة مجموعة من الصحافيين والاعلاميين وممثلي بعض المؤسسات الاممية في القدس.
وانطلقت الجولة التعريفية بالحي من فندق "الامبسادور" بعد ان قدم كل من هدى الامام رئيسة مركز دراسات القدس، وسامي ابو دية، لمحة تلخص حقيقة ما يجري في الحي التاريخي الفلسطيني العريق من محاولات محمومة لتهويده والغاء طابعه العربي الفلسطيني.
ثم اصطحبت الامام، وهي ابنة الحي، اعضاء الوفد المتضامن في جولة شملت اهم معالم الحي، الذي يحمل اسم احد قادة صلاح الدين الايوبي، وهو حسام الدين الجراحي، والذي يعتبر من اهم احياء المدينة العربية، وتتمركز فيه منذ العهد الاردني اهم المؤسسات الدولية من سفارات وقنصليات عربية واجنبية.
كما كان يقيم فيه اعمدة الفكر والثقافة العرب، امثال اسعاف النشاشيبي وناصر الدين النشاشيبي وشخصيات بارزة من عائلة الحسيني وعائلات الجار الله وأبو الزلف وغيرها من العائلات المقدسية العريقة.
وقدمت الامام للوفد المتضامن شرحا وافيا عن الحي وكرم المفتي المهدد بالمصادرة والاستيلاء عليه من قبل المستوطنين، كما حصل لفندق "شبرد" العائد لعائلة مروم وعائلة الكرد المهددة بالاخلاء، اضافة الى عشرات العائلات التي طردت من بيوتها او في الطريق الى ذلك اذا لم تتكاتف كل الجهود لرد هذه الحملة الاستيطانية الشرسة وافشالها بكل الطرق والوسائل المتاحة.
كما ادلى د. حنا حلاق بالعديد من المعلومات المهمة حول تاريخ حي الشيخ جراح العربي، وما يحتويه من مؤسسات ومستشفيات عريقة مثل العيون ومار يوسف اللذين كان يقصدهما المرضى من البلدان العربية قبل الاحتلال الاسرائيلي.
وخلال الجولة، التقى الوفد عددا من المواطنين من سكان الحي مثل عائلة سعد الدين النشاشيبي وأحد افراد عائلة الحسيني واستمع الى اخر التطورات في الحي.
وانتهت الجولة في بيت محمد كامل الكرد المهدد بالاخلاء ليستمع الى كلمات من حاتم عبد القادر مستشار رئيس الوزراء لشؤون القدس، وكفاح ردايدة، عضو لجنة اقليم حركة فتح في القدس، وسرحان سلايمة رئيس بلدية الرام وآخرين.
يذكر ان مركز دراسات القدس أسس قبل نحو عشر سنوات في البلدة القديمة من القدس في مكان أثري هو خان تنكز وحمام العين وحمام الشتاء، وله العديد من النشاطات والفعاليات الاكاديمية والثقافية والفنية الى جانب دراسات الماجستير حول القدس وتعليم اللغة العربية للاجانب.