حذر صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات الفلسطينية من المخطط الإسرائيلي لاقامة حي استيطاني جديد وبناء فندقين واعتماد خطة شاملة لبناء20.000 وحدة استيطانية حتي عام2020 بالقدسالمحتلة. وطالب جورج ميتشل المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط بمنع هذه الممارسات حتي لا يؤثر علي الخطوات إلي المفاوضات المباشرة في عملية السلام في غضون ذلك أكدت فرنسا رغبتها في انسحاب اسرائيل من الأراضي العربية المحتلة منذ عام.1967 فقد بعث عريقات برسالة عاجلة للسيناتور جورج ميتشل حول الممارسات الإسرائيلية في القدسالشرقية التي اعتبرتها الرسالة غير قانونية واستفزازية. وتضمنت الرسالة شرحا مفصلا عن المخطط الاستيطاني الاسرائيلي لاقامة حي استيطاني جديد في حي الشيخ جراح في فندق شيبرد, والذي كان منزلا لمفتي القدس المرحوم سماحة الحاج أمين الحسيني. وكذلك المصادقة النهائية علي بناء فندقين من1400 غرفة في منطقة جبل المكبر في القدسالشرقية. اضافة الي خطة شاملة لبناء20000 وحدة استيطانية حتي العام2020 وتضمنت الرسالة شرحا مفصلا عن طرد العائلات المقدسية من منازلهم في حي الشيخ جراح تمهيدا لتنفيذ مخطط لبناء200 وحدة استيطانية ومن ضمن العائلات التي تم طردها عائلات الكرد وحنون والغاوي. كما تطرقت الرسالة الي قرار اسرائيل بهدم22 منزلا في حي البستان في سلوان ويعود تاريخ عدد من هذه المنازل الي عام1918 م. وفيما يتعلق بطرد المواطنين الفلسطينيين من القدس قال عريقات تواصل الحكومة الاسرائيلية تنفيذ سياستها في طرد المواطنين المقدسيين وسحب هوياتهم وحرمانهم من الاقامة في مدينتهم ويعتبر قرار أبعاد ثلاثة نواب فلسطينيين من قائمة التغيير والاصلاح محمد أبو طير, أحمد عطون ومحمد طوطح ووزير شئون القدس سابقا خالد أبوشرفة إجراء غير مسبوق ويشكل خطوة سوف تطال مواطنين آخرين. وأكد عريقات ان هذا الاجراء يشكل انتهاكا صارخا للمادة1/49 من اتفاقية ميثاق جنيف الرابع لعام1949 وكذلك خرقا فاضحا للاتفاقية الانتقالية الموقعة عام1995 والتي دعت الي اجراء انتخابات تشريعية في الضفة الغربيةوالقدس وقطاع غزة, حيث نصت المادة3/2 من الاتفاقية المذكورة علي انه يجوز للفلسطينيين في القدس المشاركة في الانتخابات وفقا لأحكام هذه المادة كما تتناول المادة5 من الملحق الثاني تفصيلا دقيقا عن مشاركة أبناء شعبنا في القدس في الانتخابات الرئاسية التشريعية. اننا نحثكم علي اتخاذ الاجراءات الضرورية لضمان عدم اقدام اسرائيل علي تنفيذ أي من مخططاتها الاستيطانية وهدم البيوت وطرد المواطنين واذا لم تتمكن الولاياتالمتحدة من التصرف ومنع هذه الممارسات فسوف يغدو واضحا عدم استشراف اي تقدم في المحادثات التقريبية أو احراز أي تقدم نحو التوصل الي اتفاق سلام. من جانبه أوضح المتحدث باسم حركة فتح اسامة القواسمي ان تمسك القيادة بالثوابت الفلسطينية وبالمصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني وبمقدرات ومقومات صمود الشعب علي أرضه وبالقدرة علي الحركة في مواجهة الصعاب والتحديات يوجب علي الشعب بمختلف شرائحه ومكونات طيفة السياسي الوقوف علي مسئولياته في هذه اللحظة الحاسمة من تاريخ قضيتنا. وأضاف القواسمي في بيان صحفي صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة لحركة فتح, ان الطلب والضغط باتجاه الانتقال من المفاوضات غير المباشرة للمفاوضات المباشرة, دون احراز أي تقدم في مسألتي الحدود والأمن يعتبر انقلابا علي الالتزامات والنوايا المعلنة بالتمسك بعملية السلام علي اساس حل الدولتين والقرارات الدولية والاتفاقيات الموقعة ذلك أن عدم توافر المصداقية والثقة في الطرح الاسرائيلي في المفاوضات غير المباشرة الذي ادي الي عدم احراز تقدم سيرسخ نفسه كمعطيات ومسلمات في حال الانتقال الي المفاوضات المباشرة وهذا ما لم ولن تقبله القيادة الفلسطينية ومن ورائها الشعب الفلسطيني بأسره. ودعا القواسمي ابناء الشعب الفلسطيني الي الالتفاف الجماهيري الواسع حول القيادة الفلسطينية ممثلة الرئيس محمود عباس لما يمثله من مواقف مشرفة في الدفاع عن حقوق شعبنا الفلسطيني الابي امام الغطرسة والتعنت الاسرائيلي والتراجع في المواقف والالتزامات الامريكية تجاه عملية السلام, وبتني الوحدة الوطنية كنهج خلف القيادة الشرعية للشعب الفلسطيني في جميع اماكن وجوده وذلك بالدفع تجاه تقوية الجبهة الداخلية وترك جميع التناقضات الثانوية في هذه اللحظات المصيرية. في غضون ذلك أكدت فرنسا رغبتها في انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة منذ عام1967, وفقا للقرارات الصادرة من مجلس الأمن الدولي في هذا الشأن. جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية بيرنار فاليرو امس ردا علي سؤال لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس, حول موافقة لجنة برلمانية إسرائيلية علي مشروع قانون يلزم بإجراء استفتاء داخل إسرائيل حول أي انسحاب محتمل من القدسالشرقية أو من هضبة الجولان السورية. وأوضح فاليرو أنه لا يرجع لفرنسا تحديد الطرق القانونية لتصديق أي طرف من الأطراف علي أي اتفاق سلام مستقبلي, بل هو أمر يرجع إلي الأحكام القانونية الداخلية لكل دولة. علي صعيد متصل اعتبر رئيس الوزراء اللبناني الأسبق الدكتور سليم الحص أن نتائج القمة الأمريكية الإسرائيلية قبل أيام كشفت عن وجه مغاير للرئيس الامريكي باراك أوباما أدت إلي اهتزاز مصداقيته. وقال الحص- في تصريح امس- إن هذا اللقاء كان بمثابة قمة استسلام, حيث خضع أوباما لارهاب رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو وليشكل ذلك خيبة أمل للشعوب العربية. وندد بتجاهل أوباما حقوق الفلسطينيين التي سبق له أن تبناها داعما بذلك موقف نتنياهو بتجنب إثارة ملفي الحدود والأمن والمطالبة بالانتقال إلي المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. واستغرب الحص إقرار أوباما بشكل غير مسبوق حق إسرائيل بامتلاك السلاح النووي ورفضه إخضاع منشآت إسرائيل النووية لرقابة دولية والاستفراد بها في المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي سيعقد في سبتمبر القادم ومنحها مساعدات تبلغ205 ملايين دولار للاستيطان