تفقد رئيس لجنة اعمار المقابر الاسلامية في القدس المهندس مصطفي أبو زهرة وهو أحد متولي وقف مقبرة مأمن الله ووفد من مؤسسة الاقصي، صباح اليوم الأحد، مقبرة مأمن الله الاسلامية التاريخية في القدسالمحتلة بعد اعتداء مجموعة من المستوطنين اليهود تطلق علي نفسها 'تدفيع الثمن' أمس علي عدد كبير من مقابرها وخط عبارات عنصرية ضد العرب علي شواهدها. واطلع الوفد المشترك علي حجم الاعتداء علي المقبرة، والتي طالت أكثر من 15 قبراً بالإضافة الي الاعتداء علي مقام الكبكي. ولفت الوفد الي أن الاعتداء تم علي القبور الموجودة وسط المقبرة من الجهة الغربية والشمالية، وكذلك علي مقام الكبكي، وتم كتابة شعارات عنصرية وتحريضية باللغة العبرية، كما تم خط شعارات باللغة الانجليزية علي أحد القبور ورسم نجمة داوود. يذكر أن سلطات الاحتلال صادرت عبر السنوات الماضية معظم اراضي المقبرة الممتدة علي نحو 200 دونم وحوّلتها الي مراكز حكومية وترفيهية ومتنزهات وفنادق ومواقف سيارات وغيرها، وتحاول في الآونة الأخيرة وضع يدها علي ما تبقي فيها من اراضي، لماً أن مشروعاً امريكياً صهيونياً لإقامة ما يسمي بمتحف 'التسامح' تسبب بتدمير وتجريف عشرات القبور في المقبرة التاريخية، التي لم يبقي منها سوي عُشر مساحتها. تجدر الاشارة الي أنه دُفن في المقبرة عدد من الصحابة والعلماء والفقهاء والأعيان علي مدار أربعة عشر قرناً. من جهته، قال المهندس أبو زهرة ان 'الاعتداء الصارخ علي مقبرة إسلامية تاريخية غير مقبول علي الإطلاق ومرفوض ويجب إيقافه. فكلمات الانتقام والتحريض علي قتل العرب هذه لغة يجب إسكاتها وإخراسها، وكسر الشواهد وهدم القبور سياسة هدفها طمس الهوية العربية والاسلامية، ويجب وقف هذا التعدي والاعتداء الصارخ'. وناشد أبو زهرة منظمة اليونسكو والمؤسسات الدولية والعالمية وحقوق الانسان التحقيق بهذه الجرائم الانسانية ضد مقبرة مأمن الله والتراث الانساني، كما وطالب العالم الاسلامي بحماية المقبرة.