ينظم مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية، يوم الثلاثاء الموافق 19 نوفمبر، ، ندوة لمناقشة رواية 'رحلة الضباع' للروائية د.سهير المصادفة، ويناقش الرواية الناقد د.هاني المرعشلي، والناقد العراقي، عذاب الركابي. وذلك في تمام الساعة السادسة مساء. و صرح الأديب منير عتيبة، المشرف علي مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية، أن د.سهير المصادفة، شاعرة وروائية ومترجمة مصرية، ورئيس تحرير سلسلة الجوائز، وأسست في المركز القومي للترجمة سلسلة الأطفال 'أدب الطفل حول العالم'. كما إنها أصدرت ثلاث روايات، 'لهو الأبالسة' و'ميس إيجيبت' و'رحلة الضباع'، ولها مجموعتان شعريتان هما: 'هجوم وديع' و'فتاةٌ تجرِّب حتفها'. حصلت د.سهير علي عدد من الجوائز من أهمها، جائزة أندية فتيات الشارقة للشعر من الشارقة عن مجموعة 'فتاة تجرب حتفها' 1999، وأفضل رواية عن روايتها 'لهو الأبالسة' من إتحاد كتاب مصر 2005. وتناول رواية 'رحلة الضباع' عدد كبير من النقاد بالتحليل والمناقشة، ويقول د.هيثم الحاج علي 'جميل أن يأتي الشيء في موعده تمامًا ويلبي حاجات الوقت كما يمتلك صلاحيات البقاء ومقوماته. هكذا هي رواية سهير المصادفة 'رحلة الضباع' التي صدرت عن مطبوعات المجلس الأعلي للثقافة في محاولة لطرح رؤية مؤسسة للوعي العربي الجديد في مواجهة محاولات تأطير هذا الوعي وتهميشه لصالح مجموعة من المقولات التي تدعي امتلاك يقين ثابت'. كما يقول شوقي عبد الحميد يحيي 'أن الكاتبة بذلت مجهودًا معرفيًا جبارًا، صاغته بصيغة روائية تحسد عليه، الأمر الذي يتطلب من قارئها أن يبذل مجهودًا لا يقل عنه في المقدار، ويكفيه ما ناله من متعة مصاحبتها في رحلة عبرت بها الزمان والمكان. ويقول ميلود بنباقي 'لعل تناسل الحكايات واختلاف أزمنتها وأبطالها ورواتها، هو ما أفضي إلي تعدد مستويات اللغة وطبقاتها في الرواية ما بين فصحي محدثة، وفصحي قديمة، وعامية مصرية. وهذا التعدد أغني اللغة الروائية ومنح للأزمنة والأمكنة السردية واقعيتها وصدقها وقوتها، وجعل القارئ يتنقل من عصر إلي عصر عبر معجم الكلمات والتراكيب الدالة علي كل حقبة زمنية وحيز جغرافي. فكان السفر في اللغة سفرًا في الفضاء الروائي، وغوصًا في التاريخ العربي والإسلامي بصراعاته وتناقضاته وهزائمه. ويقول د.محمد السيد إسماعيل ' يمكن القول إن آلية التعدد هي التي تحكم مسار البناء السردي في 'رحلة الضباع'، مما يجعلنا نفرق – مبدئيًا – بين الحكاية بترتيبها الزمني التعاقبي كما يفترض حدوثها في الواقع، والحبكة ببنائها الذي يقوم علي إلغاء التعاقب الزمني السببي، والرواية الحديثة في تلاعبها الفني الدال بوحدات الزمن واعتمادها علي تقابلات المكان وتعدد الخطابات والأصوات وهذا ما نجده في هذه الرواية الجديدة. غير أن اللافت حقًّا هو اصطناع الكاتبة لتقنية 'الرواية داخل الرواية'، مما يعني أننا إزاء 'رواية – إطار 'معاصرة تحاول التماهي مع الواقع من خلال استدعاء أماكنه الحقيقية المعروفة وشخصياته المرجعية وثقافته الشعبية وما يحدث فيه من صور الفساد العديدة، و'رواية داخلية' ماضية، ينكسر فيها الإيهام بالواقع المعاصر.