ارتفع عدد مصابي التسمم الغذائي بقرية الزهراء مركز الزقازيقبالشرقية، إلي 82 حالة وذلك بعد إصابة 4 أشخاص آخرين ونقلهم لمستشفي الحميات بالزقازيق. صرح الدكتور سعيد عبد العزيز محافظ الشرقية، بأنه قد تماثل للشفاء 64 مصابا ومازال 18 مصابا يتلقون العلاج بالمستشفيات.وأكد المحافظ خلال تفقده لشبكة مياه الشرب بالقرية والطرنشات الخاصة بصرف المنازل، أن مشكلة الصرف الصحي سوف تنتهي قريبا.. موضحا أن أحد المواطنين تبرع بمساحة الأرض اللازمة لإقامة المشروع الذي سيتكلف 60 مليون جنيه، وسيتم تمويله بمنحه مقدمة من البنك الدولي والاتحاد الأوربي لخدمة القرية و5 قري مجاورة لها.وأوضح أن شركة المياه والصرف الصحي حصلت علي 6 عينات من أماكن مختلفة من قرية الزهراء، وأثبتت النتائج خلوها من التسمم.. مؤكدا أن العينات جاءت مطابقة للمواصفات القياسية كيميائيا، ولحسم هذا الموضوع فقد تم أخذ عينات من المياه وإرسالها إلي المعامل المركزية بوزارة الصحة لتحليلها والتأكد من سلامتها.أضاف المحافظ أنه تم تقسيم القرية إلي أربع مناطق، وتبين أن جميع المصابين من منطقة واحدة وكانوا يشاركون في حفل عرس، ويرجح تناولهم أطعمة ملوثة وقد تم أخذ عينات منها وجاري تحليلها.يذكر أن محافظ الشرقية قام بزيارة مفاجئة لقرية 'الزهراء'، وتفقد الوحدة الصحية، واكتشف غياب عدد كبير من العاملين بها وخلوها من أي أنواع من العقاقير الطبية فقرر إحالتهم للتحقيق وخصم ثلاثة أيام من راتب كل منهم ونقلهم خارج مركز الزقازيق. وفي نفس السياق، هدد العشرات من أهالي قرية الزهراء، التابعة لمدينة الزقازيق بالاعتصام أمام مبني ديوان عام محافظة الشرقية، للمطالبة بسرعة الإجراءات لاكتشاف سبب حالة التسمم التي أصابت عشرات الأهالي منذ أول أمس. وما زال حتي الآن يتم تحويل مصابين للمستشفي الجامعي لسوء حلاتهم نتيجة لهذا التسمم وخاصة الاطفال. قالل أحد أهالي القرية، إنه منذ بدأ ظهور حالات التسمم قال الاطباء إنه من الممكن أن تكون الإصابة بسبب وجبة العشاء في أحد أفراح القرية، ولكن ثُبت أن هذا الكلام غير صحيح فهناك أشخاص أكلوا في الفرح ولم يُصابوا بالتسمم وغيرهم لم يذهبوا للفرح وأُصيبوا بالتسمم.وأضاف أن الجميع أرجعوا السبب في التسمم إلي اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي، وذلك لعدم وجود محطة صرف صحي للقرية، ولا محطة لتكرير المياه. وتابع أن جميع المسئولين زاروا القرية ولكن لم يفعلوا سوي الكلام والوعود، والحالات في تزايد، فكل مسئول يخشي أن تقع عليه المسئولية ويقولون إنهم ينتظرون نتائج من عينات الطعام والمياه التي أُرسلت أمس لتحلل بمعامل وزارة الصحة. تابع قائلا: ولكن ماذا نفعل نحن وأطفالنا في خطر؟ وكل دقيقة تظهر إصابة أحد الأطفال ويتم نقله للمستشفي، أين الحلول التي يعمل عليها المسئولون لحمايتنا؟ لماذا لا يكونون صريحين معنا ويكشفوا عن سبب التسمم حتي نأخذ احتياطنا ونحمي أولادنا. وأنه إذا لم يتم التعامل معهم بكل شفافية وصراحة فإنهم سيعتصمون أمام مبني ديوان عام المحافظة ولن يفضوا اعتصامهم إلا بعد تحرك مسئولي المحافظة وخاصة المحافظ لكشف الحقائق لهم.